كشفت وزيرة التربية والتعليم»نورية بن غبريط» عن استحالة إلغاء امتحانات الفصل الثاني لمختلف الأطوار الابتدائي ، المتوسط والثانوي باستثناء المقبلين على شهادة البكالوريا. أكدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية «نورية بن غبريط أنه يستحيل إلغاء امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية للطور الابتدائي، المتوسط والثانوي عدا تلاميذ السنة النهائية، مشددة على ضرورة إجراء التلاميذ الامتحان بمن فيهم تلاميذ الرابعة متوسط بأي شكل من الأشكال، مستثنية من ذلك تلاميذ الأقسام النهائية الذين لم يمتحنوا بسبب الإضراب لتدارك ما فاتهم من الدروس . وشددت بن غبريط على ضرورة التزام أفراد المنظومة التربوية بتوفير جو يسوده التفاهم والهدوء للنهوض بالقطاع بعيدا عن الإضرابات التي أحدثت حالة من اللااستقرار على مستواه، وتابعت القول بأن قطاعها لا ينقصه لا الإصلاح المادي ولا الاستثمار المالي لتحقيق الخيارات الكبرى، موضحة بأن قطاع التربية الوطنية في حاجة إلى الاستقرار للنهوض به.وقالت في كلمة ألقتها خلال اليوم البرلماني الذي حمل عنوان إصلاح النظام التربوي الجزائري وتحويره بالمجلس الشعبي الوطني، أن القطاع يعاني منذ سنة 2003 من مشكلة عدم الاستقرار التي أخذت طابعا مهيكلا بسبب الإضرابات المتكررة، داعية إلى التجنيد للمحافظة على المكسب المشترك المتمثل في المدرسة.وأضافت في سياق ذي صلة، أنه وجب السعي لتوفيق الحق الدستوري في الإضراب من جهة والحق في التعليم الذي يضمن نجاح التلميذ من جهة أخرى، مؤكدة بأنها كلها عزيمة لتقديم الأفضل للتلاميذ وتكوين جيل في مستوى التحديات التي كان على الشعب مواكبتها، وتابعت بأن الوزارة تعمل على إعادة التصويب للإصلاح التربوي من خلال الاهتمام بالطور الابتدائي كركيزة وأساس للتلميذ .وأردفت بأن وزارة التربية تضع الأنصاف وجودة التعليم كمرجعين أساسيين في صلب مسعاها، كاشفة عن إدخال عدد من الإجراءات التي ترمي إلى تحسين المنظومة التربوية لاسيما تحويل البيداغوجية بالإضافة إلى تحسين المردود المدرسي من خلال أقامات سلوكات بيداغوجية جديدة تتطلب إدخال مضامين في البرنامج الدراسي وتكوين الموظفين. كما أشارت وزيرة التربية «نورية بن غبريط» إلى ضرورة تكريس قيم المجتمع الجزائري بما في ذلك القيم المرتبطة بالبعد الجزائري وتعزيز القيم المدنية والمواطنة وكذا تعزيز القيم الخلقية النابعة من المجتمع الجزائري حسبما جاء في حديثها.