عدم رضوخ شريف حناشي لمطلب الجماهير وغالبية اللاعبين القدامى لترك منصب رئاسة إدارة شبيبة القبائل وتوظيف محمد العايب كافة أوراقه المتاحة للبقاء كمسؤول أول لفريق لاتحاد الحرّاش، وكذا عدم اعتراف عبد الكريم مدوا ر بفشله الذريع في تفادي فريق أولمبي الشلف جحيم السقوط والطريقة التي ينتهجها مسؤول إدارة مولودية وهران المعروف باسم (بابا) وانفجار بيت إدارة البليدة الصاعد الجديد إلى البطولة المحترفة الأولى وتواجد فِرق بحجم اتحاد عنابة ومولودية قسنطينة خارج البطولة الاحترافية، كل هذة العوامل تثبت المرض الذي يؤرق الكرة الجزائرية في عهد الاحترافية التي يتغنى بها مسؤولو أعلى هيئة مسيّرة لهذه اللعبة الأكثر شعبية، مما يستوجب من الوصاية تجسيد الإجراءات التي تساهم في إعادة الاعتبار للكرة المستديرة في الجزائر، والتي تبقى مرهونة بتنقية محيطها من الوجوه الكروية التي تحسن الاصطياد في المياه العاكرة باستعمال ورقة الاحتراف لبلوغ ما تصبو إليه. مواصلة شريف حناشي ومحمد العايب لمهامهما بصفة عادية دون أخذ مطلب الأنصار الأوفياء لفريقي شبيبة القبائل واتحاد الحرّاش على التوالي بعين الاعتبار يعني تعميم منطق قوة البقاء في الواجهة بطريقة لا تعكس بتاتا تغنّي كليهما بترك أمورهما الشخصية في سبيل خدمة فِرقيهما لبلوغ مبتغى الأنصار، وعليه يمكن القول إن بقاء غالبية نفس الوجوه في تسيير الفِرق المعنية سيزيد حتما من فيروس المرض الذي أصاب الكرة المستديرة في الجزائر نظير صرف أموال طائلة من المفترض أن تسخّر للتكوين القاعدي وليس من أجل امتصاص غضب الأنصار بورقة انتداب لاعبين يقال إنهم الأفضل على المستوى المحلي.