صار القيام ببعض الأشغال العمومية يتم بطريقة عشوائية دون اتخاذ أي مقاييس أو معايير لحفظ النظام العام او ضمان راحة المواطنين بدليل الاشغال التي عرفتها بعض المقاطعات فيما يخص تقليم الاشجار والتخلص من الاغصان الزائدة، وعلى الرغم من الفائدة العامة التي تشمل عليها تلك الخدمة في فك معظم المشاكل التي من الممكن جدا ان تنجم على تلك الاغصان المتدلية لاسيما عند هبوب الرياح مما ادى بالسلطات المحلية ببعض المناطق الى الاسراع في اتخاذ اجراءات تقليمها في الوقت اللازم، الا ان الامر وما فيه ان اوقات القيام بتلك الاشغال لم تدرس بطريقة صائبة، وراحت تلك الاشغال تمارس فوق رؤوس المارة في الصباح والمساء مما ازعج الكل وعرضهم في الكثير من الاحيان الى خطورة العبور بمحاذاة السيارات واقتحام الطريق المخصصة لها، بعد ان يطلب منهم اعوان تلك الاشغال الابتعاد عن مكان العمل وعادة ما تكون تلك الاشجار مصطفة على الارصفة المخصصة لعبور الراجلين، وبذلك يجبرون على استعمال الطريق المخصصة للسيارات اثناء تلك الاشغال التي انطلقت فيها بعض المقاطعات لتوخي مخاطر الاغصان المتدلية الاطراف مما ادى بالسلطات المختصة الى اتخاذ اجراءات تقليمها والانقاص منها. وعلى الرغم من الوجه الايجابي للخطوة كونها تضمن السلامة العامة وكذا توخي حوادث المرور في حالة هبوب الرياح القوية الا ان الجانب السلبي وما فيه ان وقت القيام بتلك الاشغال غير موافق تماما خاصة وانه يتم فوق رؤوس المارة في فترات مختلفة من اليوم عادة ما تكون في الفترة الصباحية حيث يستعد الاغلبية للذهاب الى عملهم ومدارسهم وغالبا ما يصطدمون بهؤلاء الاعوان وهم يطالبونهم بالابتعاد عن مكان الاشغال واستعمال معابر اخرى. الا ان هؤلاء المارة لا يجدون سبيلا الا بالولوج الى الطرق المخصصة للسيارات لاسيما وان آلات التقليم تاخذ مساحة هامة بمحاذاة تلك الاشجار وتستولي على كامل الرصيف. وقد اشتكى الكثيرون من تلك الظاهرة المنتشرة في هذه الايام لاسيما وان تلك الاشغال عادة ما تتم في موسم المطر والرياح تفاديا للكوارث الطبيعية التي من الممكن جدا ان تحدثها تلك الاشجار الضخمة المتدلية اغصانها والمترامية الاطراف هنا وهناك خاصة وان القائمين بالاشغال لا يحترمون الاوقات التي تليق بالقيام بها، فهي عادة ما تتلاءم والفترة الليلية حيث تنقص الحركة الا انه غالبا ما يصطدمون بها في الصباح الباكر اثناء خروجهم الى العمل والدراسة. ذلك ما اكدته احدى السيدات التي قالت ان اوقات تلك الاعمال غير ملائمة تماما خاصة واننا نصطدم بها في الصباح الباكر ونصطدم بهؤلاء الاعوان وهم يطالبوننا بالابتعاد عن تلك الاماكن لعدم التعرض لاي طارىء، بل بالعكس الابتعاد في حد ذاته من الممكن جدا ان يؤدي بنا الى اسوء الاحوال بعد ان نُجبر على مشاركة السيارات الطريق لذلك وجب اعادة النظر في ساعات القيام بتلك الأشغال والتي يجدها الكل تتلاءم اكثر والفترة اليليلية اين تنقص الحركة.