يمتلك رئيس (الفاف) محمد روراوة كافّة الصلاحيات التي تخوّل له إحداث تغييرات على مستوى الطاقم الفنّي والإداري للمنتخب الوطني من أجل تفادي الأمور التي من شأنها أن تقلّل من قوّة كتيبة (الخضر) لبلوغ الأهداف المسطّرة، لكن بالمقابل من الواجب على المعني الاعتراف بمساهمته الفعّالة في فتح الباب لأناس غير مؤهّلين بتاتا للظفر بمقعد ضمن تركيبة الطاقم الإداري للمكتب الفيديرالي، وعليه يمكن القول إنه من الضروري على ذات المسؤول التعجيل باحتواء الوضع من أجل تفادي الوقوع في نفس المهازل التي عرفتها البطولة المحترفة خلال الموسم المنقضي. من واجب جميع الأطراف بمن فيهم رئيس (الفاف) محمد روراوة الاعتراف بصعوبة المأمورية لاستعادة الهيبة التي فقدتها الكرة الجزائرية، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن المؤهّلات البشرية غير موجودة وإنما بالعكس، فإن الأسراع في تنقية محيط الكرة المستديرة في الجزائر بات أكثر من ضروري من أجل بلوغ الاحترافية ووضع المنتخب الوطني الجزائري في رواق أفضل لتلميع صورة الكرة الجزائرية في أكبر المواعيد المبرمجة لاحقا، خصوصا وأن الدولة الجزائرية سخّرت وتسخّر كافّة الإمكانات التي من شأنها أن تعبّد طريق تحقيق تطلّعات الشعب الجزائري الذي من حقّه أن يطالب بمحاسبة الأطراف التي تساهم في تلويث محيط اللّعبة الأكثر شعبية.