لازال النظام الجديد الذي فرضته البطاقات الجديدة لحافلات اتوسا يثير أعصاب المسافرين بعد أن صار يفتح لهم بابا واحد للصعود ليفاجؤوا ببقية الأبواب موصدة، وهو النظام الذي فرض عليهم الوقوف في طابور طويل لمدة زمنية تتعد ى ربع ساعة في أحسن الأحوال، الأمر الذي لم يتقبلوه بل لم تكن لهم القدرة على تقبله خاصة وانه ليس من المنطقي الاكتفاء بفتح باب واحد لتبقى بقية الأبواب موصدة، ما من شانه أن يؤدي إلى التدافع وإثارة الأعصاب بالنظر إلى الكم الهائل من المسافرين. ففي السابق كانت الفوضى هي الميزة العامة لتلك الحافلات خاصة أثناء الصعود على الرغم من فتح الأبواب كلها وتسخيرها لصعود المسافرين، فما بالنا اليوم، مما أزم الأمر أكثر فأكثر وجعل المسافرين في تلك الدوامة من المشاكل، والأدهى ما في الأمر أن ذلك النظام فرضته التذاكر الجديدة التي لم تفد المسافرين في شيء بل استنزفت جيوبهم بعد رفع ثمن التذكرة، إضافة إلى ذلك وجدوا أنفسهم رهينة ذلك النظام الجديد الذي لم يخدمهم البتة بل أعاقهم في تنقلاتهم وأجبرهم على استبدال الحافلات بسيارات الأجرة،واستنزف جيوبهم في آن واحد. ذلك ما اشتكى منه أغلبية المسافرين في مختلف المحطات على مستوى العاصمة خاصة وان ذلك الحل الذي اهتدى إليه عمال اتوسا من اجل ضمان دفع ثمن التذاكر انقلب عليهم بالسلب وجعلهم يواجهون طابورا طويلا أثناء صعودهم إلى الحافلة ليمرون الواحد تلو الآخر عبر شباك القابض، وتتأزم الأمور أكثر فأكثر في تلك الحافلات الطويلة التي تطول طوابيرها وتستغرق مدة زمنية طويلة مما يثير أعصاب الجميع . وعن هذا اقتربنا من بعض المسافرين فأبانوا غيظهم من النظام الجديد الذي فرضته التذاكر الجديدة والتي لم تكن فألا حسنا عليهم بل استنزفت جيوبهم وفرضت عليهم قانونا في الصعود لم يتأقلموا معه البتة بالنظر إلى فرضه تلك الطوابير الطويلة على المسافرين. قالت فايزة موظفة أنها بحكم عملها فهي تجبر على استعمال الحافلة بصفة يومية، وتفاجئت كثيرا منذ دخول تلك التذاكر الجديدة حيز التطبيق من النظام المفروض على المسافرين والذي يجبرهم على الخضوع إلى تلك الطوابير الطويلة قبل الصعود من اجل المرور على شباك القابض و قالت ان من من اتخذوا تلك القرارات فكروا في ضمان دفع ثمن التذاكر ولم يفكروا ولو لمرة في مصلحة المسافرين لاسيما فيما يخص تلك الحافلات الطويلة التي تتبعها طوابير طويلة تبعا لكبر حجمها وتعدد مداخلها بحيث تتضاعف ماساة المسافرين على مستواها اكثر مقارنة مع الحافلات الصغيرة الحجم اما السيد الياس فقال انه كان على هؤلاء صناع القرار تزويد الحافلات بقباض وشبابيك، على الاقل الكبيرة الحجم التي تزداد فيها ماساة المسافرين لا ان يتم فت باب واحد للصعود لتقفل الابواب الاخرى في وجوه المسافرين. فعلى العموم بين اغلب المسافرين رفضهم لذلك النهج الذي فرضته التذاكر الجديدة وطالبوا باعادة النظر في تسيير وسيلة اكثر من ضرورية في حياة الجزائريين.