زعمت صحيفة بريطانية أن تنظيم "داعش" في سوريا، أعدم أحد مقاتليه إندونيسي الجنسية مُصابا بالإيدز بعد اتهامه بنقل العدوى لمقاتلٍين آخرين من خلال التبرّع بالدمّ. وقالت صحيفة "دايلي ميل" إنّ هذا الإندونيسي قد نشر الرعب بين صفوف مقاتلي التنظيم في مدينة "الشدادي" قرب الحسكة بعد انتشار خبر إصابته بالإيدز، إذ أنه نقل العدوى لفتاةٍ إيزيدية عمرها 15 عامًا، بعد أن بيعت له والتي بدورها نقلته إلى مقاتلين اثنين على الأقلّ من الجنسيّة السعوديّة قاما باغتصابها. وكشف التحقيق أنّ الإندونيسي كان على علمٍ بإصابته بالإيدز قبل انضمامه إلى داعش في سبتمبر الماضي، وقام بنقل العدوى عبر التبرّع بالدمّ وبعد اغتصاب الفتاة الإيزيدية التي اغتُصبت أيضًا من قبل داعشي مصري. وأعدم التنظيم الإندونيسي لنشره عمدًا العدوى بين مقاتلي التنظيم من خلال التطوّع للتبرّع بالدمّ إلى المقاتلين المصابين. وأشارت التحقيقات أيضًا إلى أنّ مسؤولا كبيرا في التنظيم أغتصب الفتاة الإيزيديّة إلاّ أنّ إصابته بالعدوى لم تؤكّد بعد. ونقلت تقارير إخبارية عن أحد عناصر التنظيم، يحمل لقب "أبوقتادة" حقيقة الأمر، مؤكدا وجود إصابتين بمرض الإيدز وليست واحدة, قائلا: في البداية تم اكتشاف حالة لدى عنصر مهاجر يحمل الجنسية الإندونيسية وذلك أثناء قيامه التبرع بالدم في أحد المشافي التابعة للتنظيم, والتي يشدد فيها التنظيم على فحص الدم الذي يخزن لنقله للعناصر في حالة إصابتهم. وأضاف أبو قتادة أن الجهاز الأمني التابع للتنظيم فتح تحقيقاً في الأمر ليجد أن العنصر المصاب كان يملك "سبيّة إيزيدية" وباعها لعنصر آخر في مدينة الميادين يحمل الجنسية المصرية, وعند فحص العنصر المصري والفتاة الايزيدية تم تأكيد إصابتهما في المرض . وأكّد أبو قتادة أنه من خلال التحقيقات التي أجراها المكتب الأمني في التنظيم تم اكتشاف أن العنصر الإندونيسي المصاب جاء حاملاً معه المرض وهو على علم بذلك, وكان قد أجرى تحليلاً في بلاده أثبت إصابته في المرض فتوجه إلى سوريا منذ ما يقارب السنة, وعليه فقد تم حكمه بالإعدام لإضراره بعناصر التنظيم . وأشار أبو قتادة إلى أن التنظيم اعتقل 6 أشخاص كانوا يترددون على منزل العنصر المصاب وأجبرهم على إجراء الفحص, فتبيّن إصابة عنصرين آخرين يحملان الجنسية السعودية كانا قد مارسا الجنس مع الفتاة الايزيدية. وتحدّث أبو قتادة عن استمرار عملية التحقيق ووصولها إلى مرحلة "سرية تامة" وعدم إمكانية الإطلاع عليها أو الكشف عن تفاصيلها, لتورط أمير كبير في الأمر وممارسته الجنس مع الفتاة الإيزيدية أثناء قدومه إلى منزلها, دون معرفته إن كانت ممارسته للجنس معها كان قبل إصابتها أو بعدها. وذكر طبيب يعمل في المركز الذي جرى فيه نقل الدم, حيث أوضح أن مدينة الميادين لم تكن تحوي مراكز لفحص مرض الإيدز قبل سيطرة التنظيم عليها, إلا أنه بعد السيطرة جلب موادا وأجهزة من العراق إلى سوريا, وأولى الموضوع اهتماماً كبيراً وشدد على ضرورة فحص كل قطرة دم يتم نقلها لعناصر التنظيم . وأضاف الطبيب أن عناصر من التنظيم أحضروا رجلا يبلغ الثلاثين من العمر يتكلم اللهجة المصرية, إلى جانب فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً لم تتحدث وكان يبدو عليها التعب والخوف و اصفرار الوجه, و"طلب العناصر مني إجراء فحص دم شامل لجميع الأمراض السارية والمعدية, وكانت نتيجة الفحص ايجابية وتؤكد إصابتهما بمرض الإيدز."