دعا العديد من الأطباء والمختصين بالمستشفى الجامعي بوهران الى ضرورة تواصل الحملات التوعوية التحسيسية بمخاطر الإيدز الذي بات يعرف تزايدا بالباهية لاسيما وأن مصلحة الأمراض المعدية أضحت تستقبل يوميا مابين 5 و6 إصابات جديدة لداء نقص المناعة من كلا الجنسين وحتى الأطفال الرضع سواء القادمين من وهران وحتى ولايات الغرب الجزائري، هذا وقد كشفت ذات المصادر أن المصلحة قد أحصت غضون السنة الجارية ما يقارب 50 إصابة جديدة وهو الأمر الذي بات يدعو إلى دقّ ناقوس الخطر وتكثيف الحملات التوعوية وشرح مسببات انتقال الفيروس الفتاك والذي غالبا مايكون ناجما عن العلاقات الجنسية غير الشرعية والتي تنتقل مابين الأزواج، ضف إلى ذلك انتقال العدوى من الأم المصابة إلى جنينها وحتى أولئك الذين إكتشفوا حملهم لهذا الداء عقب إقبالهم على التبرع بالدم. هذا دون أن ننسى الإشارة إلى تلك الحالات غير المصرّح بها، والتي لم ترغب في الخضوع الى المراقبة الطبية، وفي ذات السياق أشار المتحدثون الى أهمية الأيام التحسيسية لاسيما خلال هذه الفترة التي تزامنت مع العطلة الصيفية أين يقبل العديد من المواطنين علي الشواطئ وهي فرصة جيدة للنوعية كتلك التي قامت بها جمعية إيدز الجزائر مؤخرا بالشواطئ المنظمة في إطار المخطط الإستراتيجي الوطني للوقاية من فيروس السيدا الممتد بين سنة (2008 و2012 ) أين أكدت على ضرورة الحذر من الإصابة بهذا المرض من خلال شرح الأسباب والدوافع لمؤدية إليه وكذا الكيفية الوقاية منه، وذلك من أجل تطوير حس المسؤولية لديهم فضلا عن توزيعها للملصقات والمطويات المنتعلقة دائما بهذا الجانب نفس الأمر تقوم به العديد من المصالح المختصة من بينها مصالح الدرك الوطني التي غالبا ما تقوم هي الأخرى بتنظيم حملات تحسيسية للوقاية من داء نقص المناعة كذلك التي قاموا بها السنة المنصرمة عبر الشواطئ لتحسيس المصطافين بالوقاية من الإيدر الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية وكذا الإدمان على المخدرات باستعمال الحقن وتداول أدوات أخرى كتلك المستعملة في الحلاقة ونقل الدم دون إخضاعها للتطهير والتي تعد أخطاءا يدفع ثمنها أشخاص كانوا في وضعية صحية جيدة وآخرون في وضعية حرجة تتطلب زيادة في الدم. هذا وقد نوّهت المصادر الى أن العام المنصرم عرف إحصاء 800 حالة سيدا مؤكدة بالجزائر، وأزيد من 6 ملايين عالميا حسب آخر الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية.