أطاحت فصيلة مكافحة تهريب السيارات بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، بعصابة من ستة أشخاص تحترف تهريب السيارات الفخمة من أوروبا نحو الجزائر، تورط أفرادها في سرقة سيارة ''أودي أ''6 من ألمانيا، كانت محل بحث من الشرطة الدولية، ومحاولة أفراد العصابة الحصول على نسخة من مفاتيحها من ''سوفاك'' الوكيل المعتمد للتسويق هذا الطراز الذي كشف تواجد السيارة في الجزائر. التحقيق حركته إرسالية من الشرطة الدولية تفيد بتواجد سيارة سرقت من ألمانيا في الجزائر، بعد تقدم أحد أفراد العصابة إلى مؤسسة ''سوفاك'' لطلب نسخة ثانية من مفاتيح السيارة بحجة ضياعها، ولم يتفطن إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في فضحه، لوجود تنسيق بين الشركة الأم في ألمانيا وبين وكيل تسويقها في الجزائر في المعلومات الخاصة بالسيارة عن طريق رقمها التسلسلي. التحقيق قاد عناصر الأمن لتوقيف أحد المشتبه بهم المدعو ''ب.م'' والبالغ من العمر 36 سنة، هذا الأخير نفى تهمة السرقة. مؤكدا أنه وقع ضحية للعصابة، وبأنه اشتراها من شخص آخر دون أن يعرف أنها مسروقة، ليتوصل عناصر الأمن لتحديد رأس العصابة المدعو ''ل.ع'' وهو مسبوق قضائيا، ثبت تورطه في أعمال مماثلة ويحترف تهريب السيارات عبر أوروبا، مستغلا في ذلك شهادة العطب الخاصة بالمجاهدين. وأظهر التحقيق تورط أربعة أشخاص آخرين في عملية التهريب وهم ''ل.م''، ''ك.ر''، ''ب.ك''، ''ع.ع''، يعملون تحت أوامر الرأس المدبر ''ل.م''، أغلبهم من ذوي السوابق العدلية أنكر هؤلاء تورطهم في عملية السرقة والتهريب، غير أن التحقيق أظهر تورطهم ليتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي امحمد، الذي أمر بوضعهم تحت الرقابة القضائية إلى حين محاكمتهم.