المواطنون مستاءون ويطالبون بحلول عاجلة يشكو سكّان بلدية السويدانية من غياب المشاريع التنموية التي من شأنها فكّ العزلة عنهم، حيث يتّضح النقص والعجز المسجّل في الكثير من المجالات وعلى سبيل المثال لا الحصر قطاع النقل والنقص الفادح المسجّل في عدد الحافلات التي أصبحت لا تغطّي نسبة الكثّافة السكّانية المتواجدة على مستوى المنطقة. تزداد حدّة المشكل خلال شهر رمضان، كما يضاف إليها مشكل لا يقلّ أهمّية وهو انعدام المحطة التي أضحت من بين أهمّ المطالب مع ارتفاع عدد السكّان والنزوح الكبير نحو المنطقة خلال السنة الأخيرة، الأمر الذي خلق فوضى ومشكلا بالنّسبة للمسافرين الذين وجدوا أنفسهم في أزمة حقيقية. وما زاد من تفاقم ومتاعب هؤلاء لا مواقف محددة ولا محطة من شأنها جمع الخطوط المتعامل بها التي تسهّل تنقّل المواطنين بكلّ أريحية، ممّا جعلهم يناشدون السلطات المحلّية فتح خطوط نقل جديدة توصلهم إلى غاية وسط العاصمة دون المرور ببلديات أخرى مثلما هو عليه المشكل حاليا الذي عطّل تحرّكاتهم، مع تسجيل صعوبة كبيرة في قضاء حاجياتهم ببلدية تعتبر شبه معزولة، الأمر الذي جعل السكّان والمسافرين يعربون عن استيائهم وتذمّرهم من طول الانتظار والركض وراء الحافلات، خصوصا المتّجهين من بلدية السويدانية إلى كلّ من الدويرة، أولاد فايت والشرافة، وهي العراقيل والصعوبات اليومية التي يتخبّط فيها مستعملو هذه الخطوط خاصّة نظرا لسوء التنظيم والنقص الفادح في عدد المركبات المؤدّية باتجاهها، ممّا يتسبّب في التأخّر المستمرّ للمتمدرسين، سيّما في الفترة الصباحية، في الوقت الذي تشتدّ فيه معاناة تلاميذ الطور الثانوي الذين يضطرّون إلى التنقّل إلى غاية الدويرة أو الشرافة في ظلّ غياب ثانوية في المنطقة، الأمر الذي أثار بدوره استياء أولياء والطلبة، رافعين مطالبهم إلى مديرية التربية والسلطات للنظر بعين الاعتبار إلى هذا الجانب على الأقل لاستقبال موسم اجتماعي مريح. كما طرح هؤلاء السكّان العديد من الانشغالات الأخرى، خاصّة المتعلّقة منها بأزمة السكن الخانقة وغياب المرافق الضرورية والترفيهية للشباب خاصّة. هذا، ويواجه المجلس الشعبي البلدي بالسويدانية تحدّيا كبيرا نتيجة ضعف الميزانية المالية مقارنة بالبلديات العاصمية الأخرى ولضمّها إلى مناطق صناعية أو غير ذلك من الإمكانيات التي من شأنها أن ترفع من مداخيلها لمواجهة احتياجات سكّانها وطلباتهم المتزايدة، كما يواجه مشاكل أخرى تتعلّق بقلّة الميزانية لتسيير البلدية وتحقيق طلبات السكّان الكبيرة ب 09 ملايير سنتيم مخصّصة لأجور العمّال وتسيير المشاريع المتواضعة، والتي تبقى غير كافية مقارنة بنسبة السكّان، وكذا تطلّعات المسؤولين المحلّيين ورهاناتهم المستقبلية في ظلّ كون طبيعتها فلاحية ومكانها معزول، إلى جانب انعدام المؤسسات الصناعية والإنتاجية جعلها أحد الأسباب المهمّة لتتأخّر عن مصاف البلديات السائرة في طريق النمو بالرغم من التحسّن الضئيل مقارنة بالسنوات الفارطة لم ترق إلى مستوى البلديات الأخرى المتواجدة في قلب العاصمة، والتي تمتلك مناطق صناعية وموانئ وهياكل قاعدية ثقيلة تضفي على ميزانيتها مداخيل إضافية توفّر لها خدمات ونشاطات جديدة. وعليه، يجدد سكّان السودانية رفع مطالبهم إلى السلطات المعنية عبر هذا المنبر الإعلامي لإدراج المنطقة ضمن مشاريع تنموية من شأنها فكّ العزلة عنهم، سيّما المتعلّقة بتزويدهم بوسائل نقل جديدة وإنجاز محطة قارّة، فضلا عن إنجاز مؤسسات تربوية تنهي متاعب أبنائهم مع قطع مسافات من أجل الدراسة.