أعرب سكان بلدية السويدانية عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من جملة النقائص التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها تدهور الطرقات ونقص النقل الذي أرق المواطنين كثير في تنقلاتهم ضف إلى غياب الغاز الطبيعي ما كلف السكان أعباء ومصاريف إضافية من أجل نقل قارورة غاز البوتان أمام نقص هذه المادة الحيوية بالمنطقة. ناهيك عن تفشي البطالة وسط الشباب وأزمة السكن التي يعاني منها قاطنو البيوت القصديرية بالمنطقة، هي جملة الانشغالات التي طرحها سكان بلدية السويدانية أمام والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال الزيارة التفقدية التي قادته للمنطقة مؤخرا للنظر فيها. يعيش سكان بلدية السويدانية جملة من المشاكل عكرت صفو حياتهم وعقدت يومياتهم وزادت من متاعبهم وفي مقدمتها المعاناة اليومية التي يتجرعونها في ظل أزمة النقل التي تعرفها المنطقة، حيث عبر السكان عن استيائهم الشديد من النقص الفادح في وسائل النقل بمختلف الاتجاهات خاصة باتجاه محطة نقل المسافرين بكل من الشراقة أو الدويرة، ما جعلهم ينتظرون طويلا أمام مواقف الحافلات من أجل الحصول على مكان في الحافلة خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أين تشهد اكتظاظ كثيفا، ما يجعلهم يتأخرون كثيرا مقاصدهم، بالرغم من أن بلدية سويدانية لا تبعد كثيرا عن العاصمة إلا أنها تعتبر شبه معزولة، في ظل غياب خطوط تربط المنطقة بالعاصمة، يحدث هذا في ظل غياب محطة لنقل المسافرين بالمنطقة والتي من شأنها أن تخفف الضغط عنهم، وتحد من معاناتهم اليومية مع وسائل النقل التي دامت طويلا، وفي ذات السياق فإن وضعية الطرقات أخذت حصتها هي الأخرى من التدهور والإهتراء نظرا لكثرة الحفر التي تعرفها، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، أو أصحاب الحافلات الذين عزفوا عن نقل المسافرين القاطنين بالمنطقة، بسبب ما ألحقته من أضرار لحافلاتهم، مطالبين بذلك السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال لفك العزلة عنهم وذلك بتعبيد الطرقات وتوفير النقل بالمنطقة، وعلى صعيد آخر يعيش قاطنو السويدانية أوضاعا اجتماعية مزرية، أمام غياب أدنى ضروريات الحياة كغياب الغاز بالمنطقة، حيث عبر السكان عن المعاناة اليومية التي يعيشونها في ظل غياب هذه المادة الضرورية والحيوية خاصة في فصل الشتاء، حيث نقل السكان معاناتهم اليومية في البحث عن قارورة غاز البوتان، متحملين بذلك أعباء ومصاريف التنقل من أجل الظفر بقارورة غاز البوتان أمام نقص هذه المادة الضرورية بالمنطقة، ما أجبرهم على التنقل غاية المناطق المجاورة من أجل الحصول عليها، ويشير السكان إلى أنهم طرحوا المشكل على الجهات المعنية في عديد المناسبات إلا أن انشغالهم لم يجد أي رد لتبقى معاناتهم اليومية مستمرة. ومن جهتهم يبقى قاطنو القصدير ينتظرون أن يتم الإفراج عنهم في أقرب الآجال، متمسكين بحلم عملية الترحيل بالعاصمة والتي وعدت بها الدولة بتسليم أزيد من 25ألف وحدة سكنية، وانتشالهم من جحيم المعاناة التي يتجرعونها في بيوت لم تعد صالحة لإيواء البشر، حيث أشار سكان الحي إلى الحالة الكارثية التي يعيشونها بسبب التصدعات البليغة والرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان، والتي باتت تشكل خطرا على صحتهم، ضف إلى افتقادها لأدنى شروط العيش الكريم من غياب الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي، حيث قال قاطنو هذه الأحياء إنهم يعيشون حالة من التأهب بسبب سوء الأحوال الجوية التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، وأصبحوا يتخوفون من هطول الأمطار فبعدما كانت نعمة أصبحت نقمة لهؤلاء، في ظل تقاعس وتباطؤ السلطات في النظر إلى انشغالهم الضروري المتمثل في حقهم في السكن والعيش الكريم.