إيفاد أطباء مختصين لمرافقة الحجاج بسبب فيروس كورونا أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أول أمس، وفي ردّه على تكرار الدعوات إلى الأكل علنية خلال شهر رمضان، بأن "قوانين الجمهورية تدافع عن حرية المعتقد"، مشيرا إلى أن الصوم من عدمه "يبقى حقا خاصا"، واكتفى الوزير بهذا التعليق على المسألة في وقت ارتفعت فيه أصوات منادية إلى الأكل وانتهاك حرمة رمضان علنية اليوم بتيزي وزو. من جهة ثانية، كشف الوزير الذي حل ضيفا على منتدى يومية "ليبيرتي"، أنه "سيتم تعزيز بعثة الحج لهذه السنة بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج بسبب انتشار فيروس كورونا في العربية السعودية"، مؤكدا أن وزارته اختارت بدلا من مفتي الجمهورية أكاديمية للعلوم الفقهية تضم علماء الإسلام، موضحا بأن "مفهوم مفتي الجمهورية غير مرتبط بالممارسة الدينية المغاربية والجزائرية، ولذلك اخترنا اليوم مؤسسة تشاور تضم علماء الاسلام"، وأكد بأن الأمر يتعلق بمؤسسة تشاور تضم إلى جانب رجال الدين أطباء وعلماء الاجتماع، تتمثل مهمتهم في تقديم آراء دينية، مشيرا إلى أن المفتي الذي لم يجسد المشروع الخاص به قد يترأس هذه المؤسسة. وأضاف أيضا أنه ليس هناك شخصية توافقية لتولي منصب مفتي الجمهورية، مضيفا أن جهودا تبذل على مستوى الوزارة "لإيجاد شخصية توافقية منحدرة من أهل العلم والدين". وفي إطار آخر، وعن سؤال حول "بروز تعصب ديني" في الجزائر، دعا الوزير إلى "تحصين المجتمع من هذه التصرفات التي تستعمل الدين لأغراض سياسية وتجارية"، وحذر يقول "يجب تحصين المجتمع ضد كل هذه الانحرافات التي تستهدف البلدان المسلمة"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بغزو يأتي من البلدان الغربية هدفه تشويه الخطاب الديني المعتدل"، وكشف الوزير بأن "230 إماما كانوا يلقون خطابات دينية متطرفة تمت معاقبتهم بعد رفضهم أداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في بداية السنة بولاية أم البواقي".