* يجب تكوين 93 ممتحنا لتغطية العجز المسجّل دعا أحمد الزين أودية رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، إلى ضرورة تدخّل وزارة النّقل للتكفّل بالنّقص المسجّل في عدد ممتحني رخصة السياقة الذين يمارسون نشاطهم على مستوى 6200 مدرسة متواجدة على التراب الوطني، وذلك بعدما أحيل عدد كبير منهم على التقاعد ليبقى حاليا 330 ممتحن فقط لا يمكنهم سدّ الفراغ الذي تعيشه المدارس منذ سنوات بالرغم من التعهّدات التي أخذوها من وزارة النّقل منذ 2008 التي وعدت بتكوين 93 ممتحنا، غير أن الإجراء لم ير النّور إلى غاية اليوم· وقال أودية في تصريح ل أخبار اليوم إن تعليمة وزارة النّقل بشأن منح الاعتمادات لمدارس تعليم السياقة أفضت إلى ارتفاع عددها سنة 2008 من 4700 مدرسة مزوّدة ب 380 ممتحن إلى 6200 مدرسة في ماي 2010. غير أن عدد الممتحنين سجّل تراجعا ب 50 ممتحنا، حيث وصل عددهم إلى 330 رغم ارتفاع عدد المدارس في سنتين ب 1500 مدرسة، وهو ما يشكّل عبئا ثقيلا على المجال وأصحاب المدارس حسب أودية الذي كشف عن بعض النّقائص المسجّلة في بعض الولايات كنموذج منها العاصمة التي تملك أكبر عدد من المدارس، غير أنها تعاني من المشكل منذ فترة فمن أصل 400 مدرسة يغطيها 40 ممتحنا فقط، أي ما يعادل 10 ممتحنين لكلّ مائة مدرسة. وبعملية حسابية بسيطة يمكن الاستنتاج أن ممتحنا واحدا يجد نفسه مضطرّا إلى أن يقسّم نشاطه بين أكثر من 3 مدارس، وهو ما يعتبره القائمون على القطاع عجزا حقيقيا بالنّظر إلى النّسمة المرتفعة التي تضمّها الجزائر العاصمة، وتأتي تيزي وزو في المرتبة الثانية بضمّها ل 320 مدرسة ينشط بها 6 ممتحنين فقط، ثمّ تليها ولاية تبسة بأقصى الشرق الجزائري بضمّها 70 مدرسة بممتحنين فقط يتسابقان مع الزمن لتغطية العجز الذي أثّر بشكل كبير على مدارس السياقة المهدّدة بالزّوال في حال استمرار المشكل. في هذا الصدد، وجّه رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة دعوة إلى وزارة النّقل مفادها ضرورة التدخّل العاجل لإيجاد حلول سريعة تنتشل المدارس من الزوال، خاصّة وأن الطلب عليها من طرف طلبي التكوين يتضاعف من سنة إلى أخرى، وهو ما يدعو حسب أودية إلى التدخّل العاجل للجهات المعنية من أجل تجسيد الإجراء الذي كان من المنتظر أن يتبنّى في سنة 2008 مفاده تكوين 93 ممتحنا لسدّ الفراغ الذي تعيشه مختلف مدارس تعليم السياقة على مستوى القطر الوطني· كما تطرّق المتحدّث ذاته إلى الأوضاع المزرية والمتردّية التي يعيشها القطاع في ظلّ تعنّت وزارة النّقل لإخراج القطاع الذي يسير من سيّئ إلى أسوأ منذ السنوات الأخيرة بعدما كشف عن الخطوط العريضة والنّقاط السوداء التي تريد الاتحادية القضاء عليها لتحسين سير القطاع، وذكر أن من بين جملة مطالب الاتحادية الخاصّة بمدارس تعليم السياقة هي المطالبة بلجنة وطنية تسهر على تنظيم القطاع إلى جانب نقص المدامير التي تعيق السّير الحسن لأداء الممتحنين الذين يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد أماكن لتعليم المترشّحين، أمّا المخصّصة فهي لا تكفي ولا تلبّي الطلبات المتزايدة، ناهيك عن المطالبة بإعادة البرنامج القديم في فترة الترشّح للامتحان من شهر إلى 15 يوما، في حين وجب على المترشّح الحرّ أن يمرّ من المديرية المعنية. كما تحدّث أودية عن الإضراب الذي سيدخل حيّز التنفيذ خلال شهر جانفي المقبل ليضمّ كافّة الاتحاديات الوطنية للنّقل بمن فيها مدارس تعليم السياقة، النّاقلون الخواص وسيّارات الأجرة·