ستعقد مجلسها الوطني الأسبوع المقبل كشف، رئيس الإتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أودية أحمد زين الدين، عن لقاء سيجمع أعضاء المجلس الوطني الأسبوع المقبل، لمناقشة الأوضاع وتحديد الإستراتيجية التي سيتم إتباعها مستقبلا في ظل غياب أي رد إيجابي حول لائحة مطالبهم من طرف الوصاية التي وجهوا لها خمس مراسلات لكنها لم تحرك ساكنا. وأكد أودية أحمد زين الدين في تصريح هاتفي ل "اليوم"، أمس، بأن المشاورات لاتزال جارية بين أعضاء المجلس الوطني بخصوص تاريخ ومكان عقد اللقاء الذي سيكون إما في ولاية الشلف أو العاصمة. ولم يستبعد ذات المصدر احتمال العودة إلى خيار الاحتجاجات والإضرابات بالنظر إلى الشكاوى التي يتلقها من جميع الولايات، لكنه أكد بأن المجلس الوطني هو الوحيد المخول باتخاذ مثل هذا القرار، داعيا في هذا الإطار الوزير تو إلى فتح قنوات الحوار لتفادي زعزعة استقرار القطاع. وبخصوص مشكل نقص المشرفين على تقييم المترشحين لنيل رخصة السياقة، أكد المتحدث بأن هذا المشكل الكبير -حسبه- لا يزال قائما بالرغم من الشكاوى العديدة التي أرسلوها إلى الوصاية، مشيرا إلى أن عدد الممتحنين والذي يقدر بحوالي 370 ممتحن على المستوى الوطني يعتبر ضئيلا بالمقارنة مع عدد مدارس تعليم السياقة على المستوى الوطني والبالغة 6 آلاف مدرسة على المستوى الوطني، مستدلا في هذا الإطار ببعض الولايات، حيث أكد بأن العاصمة لديها 400 مدرسة ولديها 45 ممتحنا فقط، تيزي وزو 300 مدرسة ولديها 6 ممتحنين، تبسة 60 مدرسة ولديها ممتحن واحد وهو نفس الشيء بالنسبة لولايتي الأغواطوتبسة. وأوضح المتحدث أن النقص في عدد الممتحنين خلق نوعا من الإكتظاظ بالنسبة لمدارس تعليم السياقة خاصة وأن تنظيم الإمتحانات الخاصة بنيل رخصة السياقة أصبح يتم من شهر لآخر عوض كل 15 يوما. كما دعا ذات المتحدث إلى ضرورة إعادة تنشيط اللجان التقنية الوطنية والولائية من أجل دراسة جميع المستجدات والقضايا المطروحة لتكون طرفا في تسيير الأزمة التي يعاني منها قطاع النقل، مضيفا أنهم لا يريدون سياسة التهميش وإصدار قرارات من طرف الإدارة البعيدة عن الميدان ولا تخدم الناقلين والقطاع بصفة عامة. وحمل المتحدث المسؤولية التامة الإدارة في حالة تأزم الوضع وتفاقمه.