من المعروف أن شهر رمضان تكثر فيه شهية الصائمين إلى الاكل ومنهم من يصرف الكثير من ماله ووقته في البحث عن كل ما لذ وطاب لكن ومع أذان المغرب لا يستطيع الكثيرون تذوق أي شيء ويكتفون بإطفاء نار عطشهم بالماء والعصائر وقصة اليوم هي للكهل (بوعلام) الذي تعود على قضاء يوم رمضان في التجوال في أسواق العاصمة لسد الفراغ وأيضا بحثا عن كل ما يشتهيه في شهر رمضان ولأن الشهر الفضيل زارنا في أكثر الأيام حرا في السنة فمن الصعب على المرء الخروج والتجوال ولكن هذا لم يمنع السيد بوعلام من الخروج والتجوال في الأسواق كعادته رغم ارتفاع حرارة الجو وقضى كل يومه في التجوال واقتنى أنواع الحلويات والمرطبات والفواكه وحتى أنواع من الخبز فأسرف كثيرا في شراء حاجياته ولأن الحر كان شديدا في ذلك اليوم شعر السيد بوعلام بتعب وإجهاد شديدين فدخل بيته وهو يعاني العطش وضربة الشمس فاتجه لفراشه منهكا ولم يسيقظ إلا مع أذان المغرب فأكل الشيء اليسير من الطعام الكثير الذي كان موجودا فوق طاولته ولأنه كان جد متعب لم يستطع إكمال سهرته مع العائلة وعاد للنوم وبشق الأنفس استيقظ للسحور ولم يستطع تناول ما اشتراه وكانت عاقبته كعاقبة كل مبذر نام ولم يتذوق ما صرف يومه في شرائه شيئا