جددت إدارة مولودية الجزائر ثقتها في المدرب آلان ميشال الذي أضحى لا يتحمّل الضغط الممارس عليه من طرف الأنصار عقب تضييع كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي التونسي، وهو ما أثار حفيظة الأنصار الذين حمّلوا أعضاء فريقهم وعلى رأسهم منسق الفرع عمر غريب مسؤولية تواجد عميد الأندية الجزائرية في حالة يُرثى لها· حسب الرئيس الصادق عمروس فمن الضروري الاحتفاظ بالمدرب ميشال بغرض تدارك مافات الفريق منذ انطلاق البطولة، مكذبا كل الإشاعات التي مفادها أن المعني قدم استقالته بعد مواجهة النادي الإفريقي التونسي، كاشفا أن ميشال فكر في الرحيل دون تقديم الاستقالة، مرجعا ذلك للضغوطات الكبيرة المفروض عليه من طرف بعض الأطراف المحسوبة على بيت العميد بحجة أن تحسين نتائج الفريق مرتبطة بحتمية إبعاد ميشال واستقدام مدرب آخر، وهو الاقتراح الذي لم يحقق الإجماع من طرف أعضاء مجلس إدارة المولودية· وفي سياق آخر، تفيد آخر الأخبار أن المهاجم السابق للفريق حاج بوقش غير متحمس بتاتا للعودة إلى تشكيلة المولودية بداية من فترة التحويلات الشتوية المقبلة، مفضلا مواصلة إنهاء الموسم الجاري مع ناديه الحالي الإماراتي، سيما وأن إدارة هذا الأخير لا تريد التفريط في خدماته بدون إنعاش خزينتها بمبلغ مالي محترم نظير منحه وثيقة تسريحة، الأمر الذي حتما يصعب من مهمة إدارة العميد للاستفادة من خدمات هداف فريقها سابقا حاج بوقش الذي يبقى الحل الوحيد في نظر الأنصار لتحريك القاطرة الأمامية، بحكم أن رحيل بوقش أثر سلبا على الخط الأمامي للفريق، ما يتوجب على مجلس إدارة العميد استعمال كافة الأوراق لإقناع بوقش بالعودة مقابل تلبية الشروط المالية التي يطلبها فريقه الإماراتي لمنحه وثيقة التسريح، بالمقابل فقد حدد الطاقمان الفني والإداري قائمة اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم بسبب عدم ظهورهم بالمستوى الذي كان منتظرا منهم ويتعلق الأمر بكل من بوحافر وعطفان وبلخير وبليوماسي وعمور، هذا الأخير أبدى تذمره الشديد لعدم منحه الفرصة للتأكيد ميدانيا أنه مؤهل لفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية· وبشأن مستحقات اللاعبين فقد أكد لنا الرئيس الصادق عمروس في اتصال هاتفي معه أن حل القضية قبل المواجهة المتأخرة التي ستجمع المولودية بوفاق سطيف بعد غد الجمعة، وهو القرار الذي جاء بعد حصول المولودية على مبلغ 80 ألف دورلا نظير تنشيط مباراة نهائي كأس شمال إفريقيا، مما رفع من معنويات أشبال المدرب آلان ميشال بحكم أن تسوية جزء من حقوقهم سيجعلهم في وضعية أفضل لبذل المزيد من الجهد في مباراة وفاق سطيف لتحقيق نتيجة مشرفة والتي باتت أكثر من ضرورية لإعادة الثقة للأنصار الذين سئموا من سلسلة النتائج الهزيلة والتي جعلت الفريق يبتعد كل البعد عن كوكبة الفرق المرشحة للعب على لقب أول بطولة احترافية في تاريخ الكرة الجزائرية، وذلك بغض النظر إلى نتيجة مباراة أمس أمام اتحاد تيارت برسم الدور ال32 من منافسة كأس الجزائر·