مولودية الجزائر شاقوري المستقدم الأول في المولودية في “الميركاتو”

مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة يطمح الطاقم الفني لمولودية الجزائر بالتشاور مع المسيرين إلى تدعيم التشكيلة في مرحلة التحويلات الشتوية،
وذلك بجلب مهاجمين اثنين وصانع ألعاب ومدافع أيمن لمنافسة بصغير في هذا المنصب خاصة بعد مغادرة مويسي للفريق، كما أن المدرب ألان ميشال لا يعتمد على توفيق بوحافر بدليل أنه لم يمنحه الفرصة في أية مقابلة رسمية منذ بداية الموسم ويكون قد وضعه في قائمة المسرّحين في “الميركاتو”.
غريب اتفق مع مناجير اللاعب عشية أمس
وكان الموعد عشية أمس في مقر الفريق بالشراڤة مع التقاء منسق الفرع عمر غريب بمناجير اللاعب محمد شاقوري الذي ينشط هذا الموسم في نادي شارلوروا البلجيكي (الدرجة الأولى) ويريد خوض تجربة في البطولة الجزائرية ليقترب أكثر من المنتخب الوطني، وحسب مصدر مسؤول في بيت “العميد” فإن غريب توصل مع مناجير اللاعب إلى اتفاق بخصوص مدة العقد الذي سيربط اللاعب بالمولودية وقيمته، وهو ما يعني أن شاقوري سيكون بنسبة كبيرة المستقدم الأول في المولودية خلال “الميركاتو”.
معروف عند الجمهور الجزائري وسعدان استدعاه لمواجهة تانزانيا
اسم محمد شاقوري ليس غريبا على الجمهور الجزائري بما أنه برز مع فريقه السباق مونبولييه الفرنسي وكان دوما محّل متابعة من طرف المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي كاد يوجه إليه الدعوة للمشاركة في نهائيات كأس العالم الماضية قبل أن يفضّل عليه في نهاية المطاف قادير في الجهة اليمنى من الدفاع، كما أن شاقوري كان حاضرا في تربص “الخضر” الذي سبق مواجهة تانزانيا إلا أنه لم يلعب المباراة بسبب خيارات الطاقم الفني.
24 سنة، إمكاناته كبيرة وغريب يريده ل 18 شهرا
بالإضافة إلى أن الكل يتفق على المستوى الطيب الذي يتمتع به شاقوري سواء في الدفاع أو في المشاركة في الحملات الهجومية وأنه يتمتع بلياقة بدنية عالية، فإنه لا يزال شابا حيث بلغ من العمر 24 سنة (من مواليد 21 ماي 1986) وهو ما جعل غريب حسب مصدر موثوق يقترح على المناجير التعاقد مع شاقوري لمدة سنة ونصف على الأقل، كما أن اللاعب بدوره أظهر رغبة شديدة في خوض تجربة في عميد الأندية الجزائرية ولا يرفض الإمضاء لمدة 18 شهرا طالما أنه يريد أن يكون قريبا من “الخضر”، حيث يطمح إلى العودة إلى المنتخب ليحظى بثقة بن شيخة في المباريات التصفوية المقبلة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم.
قرّر مغادرة شارلوروا لأنه لم يلعب إلا مبارتين
من بين الأسباب التي دفعت شاقوري إلى اتخاذ قرار مغادرة فريقه شارلوروا البلجيكي هو توتر العلاقة بينه وبين الطاقم الفني لهذا الفريق الذي لم يشركه إلا في مقابلتين منذ بداية الموسم، حيث دخل مرة واحدة فقط في التشكيلة الأساسية والمرة الثانية احتياطيا، وهو ما جعل شاقوري يمل وضعيته ويقرّر تغيير الأجواء حتى وإن تعلق الأمر بالانضمام للبطولة الجزائرية بدل البقاء مهمشا إلى نهاية الموسم في بلجيكا وهو ما لا يتناسب مع طموحاته، حيث يفضّل خوض تجربة في المولودية خاصة أنها تستعد للعب دوري أبطال إفريقيا وهي المنافسة التي تشجعه كثيرا على التوقيع ل “العميد” ليكون المستقدم الأول في “الميركاتو” وينافس بصغير في الجهة اليمنى من الدفاع.
الأفارقة الثلاثة سيخضعون لاختبارات
وفي انتظار مجيء شاقوري إلى الجزائر في الأيام القليلة القادمة للتوقيع على عقده مع المولودية فإن إدارة النادي العاصمي تنتظر وصول اللاعبين الأفارقة الثلاثة الذين تحدثنا عنهم في أعدادنا الأخيرة للخضوع إلى تجارب قبل أن يقرّر الطاقم الفني بشأنهم، ولو أن المناجير الكامروني أشاد كثيرا بمستوى اللاعبين الثلاثة وأكد أنهم ليسوا في حاجة إلى اختبارات لأنهم معروفون ودوليون في المنتخبات الأولمبية لبلدانهم.
بصغير: “هذا الخميس الهدرة ألقاب ماشي دراهم وأقول للذوادي مرحبا بك في العالم الثالث”
كيف هي الأجواء داخل الفريق، قبل أربعة أيام فقط عن إياب نهائي “لوناف” أمام النادي الإفريقي؟
يجب أن نعترف أن تأجيل مباراة “الداربي” أمام اتحاد الحراش قد خدمنا كثيرا وجعلنا ندخل مبكرا في أجواء مباراة الإياب أمام النادي الإفريقي، بالأمس (يقصد أول أمس) تدربنا بمعدل حصتين في اليوم وركزنا خلالهما على الجانب التكتيكي، واليوم واصلنا العمل الذي بدأناه، أما عن الأجواء فيمكن القول إنها عادية جدا ونحن نحضر في هدوء تام للمواجهة التاريخية.
بصراحة عبد القادر، هل مازلتم تؤمنون بحظوظكم في الفوز بهذا اللقب رغم خسارة الذهاب بثنائية نظيفة؟
يجب أن لا نكذب على أنفسنا، المهمة صعبة نوعا ما لكنها ليست مستحيلة، كرة القدم ليست علما دقيقا وكما فازوا علينا في الذهاب بهدفين، نحن كذلك نملك المؤهلات التي تسمح لنا بالعودة في النتيجة ولم لا تسجيل أكثر من هدفين وحسم المباراة في التسعين دقيقة، بالنسبة لي أهم شيء هو أن نكون في يومنا ونلعب كرتنا المعهودة بعيدا عن أي ضغوط.
هل نفهم من كلامك أن الإفريقي يبدو في متناولكم؟
لقد صرحت بها لك بعد مباراة الذهاب في تونس أن الإفريقي فريق عاد جدا ونحن من سهلنا له المهمة، وسجل علينا هدفين من هفوتين قاتلتين، لكن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة، نحن الذين يجب أن نضغط عليهم منذ الدقائق الأولى ونرغمهم على تحمل ضغط المباراة وارتكاب الأخطاء التي تسمح لنا بتسجيل الأهداف.
الإدارة رصدت لكم منحة 20 مليون سنتيم من مقابل التتويج بهذا اللقب، فماذا يمثل لكم هذا؟
بصراحة أنا لا فكر إطلاقا في هذه الحوافز المادية، وكل ما يهمني هو التتويج بهذا اللقب وتشريف الألوان الوطنية، أغلبية لاعبينا يخوضون لأول مرة في مشوارهم نهائي منافسة إقليمية وكل ما يهمهم دخول التاريخ وتدوين أسمائهم في قائمة اللاعبين الذين قادوا النادي للألقاب التاريخية، يجب أن نؤكد أن الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت ومن النادر أن تخسر المولودية في النهائيات وتصل إلى البئر ولا تشرب.
وماهي أهم مفاتيح الفوز في مباراة هذا الخميس وحصد اللقب الإقليمي في رأيك؟
بالنسبة لي أهم شيء هو حضور أنصارنا بأعداد غفيرة، لأن الجمهور الحقيقي يظهر في مثل هذه الأوقات، أنا شخصيا اشتقت كثيرا للعب أمام 60 أو 70 ألف متفرج، الجمهور هو الذي يصنع الفارق في مثل هذه المواجهات، كما أن الهدف المبكر قبل انقضاء العشرين دقيقة الأولى سيسهل علينا الأمور كثيرا كما يجب على الجمهور أن لا ييأس ويؤمن بحظوظنا في الفوز بهذه الكأس حتى يطلق الحكم صافرة النهاية.
ألا تعتقد أن شل تحركات الذوادي سيكون واحدا من أهم مفاتيح الفوز أيضا؟
لقد صرحت بها وأعيدها، الذوادي لاعب عاد جدا، ونحن من تركنا له المساحات ليفعل ما يشاء، لم أفهم لماذا ضخموه كثيرا في وسائل الإعلام رغم أننا نملك في الجزائر عدة لاعبين أحسن منه، بالنسبة لي جابو أحسن منه بكثير، وحتى دراڤ كان سيخطف منه الأضواء لولا الإصابة التي تعرض لها، ومع ذلك فأؤكد لكم أنني سأقطع عليه الماء والكهرباء وسيعاني كثيرا من جهتي، وبالمناسبة أود أن أروي لكم ما حدث لي مع هذا اللاعب في موقعة رادس.
تفضل؟..
في إحدى اللقطات تدخلت بقوة على الذوادي وأبعدت الكرة، وإذا بي أتفاجأ به ينظر إليّ ويقول “أنتم فعلا من العالم الثالث” وهو الكلام الذي صدمني كثيرا، خاصة أن الذوادي تونسي أيضا ولا ندري أين يصنف بلده، لم أشأ أن أرد على الذوادي وفضلت أن أقول له الآن مرحبا بك في العالم الثالث.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟.
أفضل أن أوجه رسالة إلى أنصارنا وأطالبهم بأن يقفوا إلى جانبنا هذا الخميس، هذه مباراتهم أيضا ويجب أن يتركوا بصمتهم فيها، وبإذن الله الباقي علينا وسنغادر ملعب 5 جويلية واللقب بحوزتنا.
بن شيخة لم يستدع إلا زماموش من المولودية
لم يوجّه المدرب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة للتربص القادم الذي سينطلق يوم 24 ديسمبر الجاري إلا للاعب واحد من صفوف “العميد” ويتعلق الأمر بمحمد لمين زماموش، فحتى يوسف سفيان الذي كان في قائمة ال 40 غير معني بالتربص المقبل وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام لدى مسيري “العميد” عن سبب تقليص اللاعبين الدوليين في منتخب المحليين من المولودية من خمسة إلى لاعب واحد ويرون أن بوشامة، كودري ومقداد يتواجدون في لياقة معتبرة ويستحقون التواجد في المنتخب المحلي.
بوهدة هو الذي سيكون أساسيا في الكأس
وبما أن زماموش سيكون في تربص منتخب المحليين في الفترة ما بين 24 و28 ديسمبر، فإن الصديق بوهدّة هو الذي سيكون أساسيا في مباراة الكأس أمام بوهني تيارت المبرمجة يوم 28 ديسمبر، حيث يرى الطاقم الفني أن الفرصة مواتية لإشراك بوهدة ومنحه فرصة اللعب وبالمقابل إعفاء زماموش ليكون أكثر استعدادا لمواجهة سطيف في 31 ديسمبر الجاري.
بعدما أكد اللاعب الخبر الذي انفردت به”الهدّاف”
المولودية ترفض تسريح يوسف سفيان للوداد البيضاوي مهما كان الثمن
رفضت إدارة “العميد” رفضا قاطعا التخلي عن خدمات المهاجم يوسف سفيان في”الميركاتو” وتسريحه إلى الوداد البيضاوي المغربي الذي طلب خدماته بواسطة المكلف بأعماله، حيث تريد إدارة الوداد استقدام مهاجم المولودية في نهاية شهر ديسمبر، وكان اللاعب نفسه قد أكد الخبر الذي انفردت به “الهدّاف” في عدد أول أمس عندما صرح البارحة أن الوداد البيضاوي يريده فعلا لكنه يركّز فقط على مواجهة نهائي “لوناف”. ولم يخف أنه مرتاح في المولودية وسيشرّف عقده إلى نهايته، إلا إذا تخلى عنه المسيرون.
غريب: “تحدثت مع سفيان وأكد لي أنه مرتاح في المولودية”
في اتصال بمنسق الفرع عمر غريب عشية أمس، أكد من خلاله أن المولودية لن تسرّح يوسف سفيان لا إلى الوداد البيضاوي ولا لأي فريق آخر مهما كان العرض، حيث قال: “يوسف سفيان يربطه عقد مع المولودية إلى صيف 2011، ولقد تحدثت معه وعبر لي بأنه مرتاح للغاية في الفريق ولا يفكر في تغيير الأجواء ولم يجد أي مشكل يجعله يقرّر مغادرة الفريق، كما أنه يريد المشاركة مع التشكيلة في رابطة الأبطال الإفريقية”.
“نتأسف للوداد، لن نسرّح سفيانولو بخمسة ملايير”
وأضاف غريب أن الإدارة لن تقبل أي عرض من الوداد البيضاوي حتى وإن وصل خمسة ملايير سنتيم، وقال في هذا: “هل يعقل أن نتنازل عن مهاجم أساسي في الفريق ونحن الذين نبحث عن تدعيم الهجوم فيالميركاتو؟ مستحيل أن نتخلى عن أي مهاجم لأن المولودية تستعد للعب على عدة جبهات أبرزها دوري أبطال إفريقيا وخططنا لتدعيم الفريق في الميركاتو بمهاجمين إضافيين وليس لبيع مهاجمينا الحاليين. نحترم كثيرا الوداد البيضاوي لكننا نتأسف لهم ونرفض تسريح سفيان ولو بخمسة ملايير سنتيم لأننا في حاجة ماسة إليه هذا الموسم”.
19 ديسمبر 1971... 19 ديسمبر 2010
39 سنة مرت على أول لقب مغاربي أمام النادي الإفريقي
كانت المناسبة أمس 19 ديسمبر مع الذكرى ال 39 لأول لقب خارجي تحصلت عليه المولودية في اليوم نفسه من سنة 1971 بنيل رفقاء باشي كأس المغرب العربي للأندية الحائزة على الكؤوس أمام النادي الإفريقي بملعب 20 أوت يهدف حمل توقيع حسان طاهير، حيث شاءت الصدف أن تواجه المولودية بعد مرور 39 سنة هذا الخميس النادي الإفريقي في النهائي نفسه، ولو أن التسمية تغيّرت من كأس المغرب العربي إلى كأس شمال إفريقيا، فهل سيعيدها “العميد” ويتوّج بالكأس في الذكرى ال 39 لأول لقب خارجي في حياة الفريق.
جريدة “الصباح” التونسية تشن حربا نفسية على “العميد”
يبدو أن الصحف التونسية مازالت وفية لتقاليدها وتحاول مساعدة أنديتها المشاركة في المنافسات الخارجية بشتى الطرق، وهذا ما وقفنا عليه بأنفسنا بعد إطلاعنا على إحدى المقالات في يومية “الصباح” التونسية أمس، حيث تحدث كاتب المقال عن الأزمة بين المدرب ألان ميشال ومنسق الفرع عمر غريب وأكد أن هذه الأزمة ضربت استقرار النادي العاصمي في الصميم ودفعت بعض اللاعبين إلى مقاطعة التدريبات، رغم أن هذا الأمر لم يحدث إطلاقا، وأكدت الصحيفة أن الأجواء المكهربة داخل بيت مولودية الجزائر تصب في مصلحة النادي الإفريقي وتجعل كل الظروف مواتية أمام أشبال المدرب مراد محجوب من أجل العودة إلى تونس باللقب الإقليمي.
جبايلي رئيسا للجنة الأنصار الجديدة
حرّرت إدارة المولودية بيان تحصلت “الهدّاف” على نسخة منه يؤكد على إنشاء لجنة أنصار جديدة لمولودية الجزائر بعدما حلّ الصادق عمروس اللجنة السابقة. وجاء في البيان أن مجلس الإدارة الذي يرأسه عبد القادر بوهراوة قرّر في اجتماع عقد يوم 26 نوفمبر الماضي عن تعيين لجنة أنصار جديدة، حيث حضّر ممثلي العديد من بلديات وأحياء الجزائر العاصمة لتشكيل اللجنة الجديدة، إذ منحت الرئاسة إلى جبايلي مصطفى، كما تتشكل اللجنة من 21 عضوا يتكفلون حسب البيان بتنظيم أنصار المولودية وتأطيرهم بشكل جيد والقيام بحملات توعية وسطهم بضرورة الوقوف مع فريقهم خاصة في الأوقات العصيبة.
هكذا تحضّر المولودية للنهائي التاريخي...
20 مليونا لكلّ لاعب مقابل التتويج بالكأس، و”ميشال” يريد “كومندوسا” حقيقيا
ضبط الطاقمان الفني والإداري لمولودية الجزائر ساعتهما على موعد النهائي التاريخي الذي ينتظر الفريق سهرة الخميس القادم أمام النادي الإفريقي برسم إياب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، وبدأ كل واحد في مهمّة تجهيز اللاعبين من كل النواحي، حتى يكونوا في مستوى ثقة الجماهير العريضة ويعيدوا هذا اللقب الذي غاب عن الفريق لأزيد من ثلاث عشريات إلى خزانة النادي. وفي هذا الصدد، أكد لنا المسيّر عمر غريب أن مجلس الإدارة اتفق على أن يخصّص منحة 20 مليونا لكل لاعب في حال التتويج بالكأس، من أجل وضعهم في صورة المسؤولية الملقاة على عاقتهم. يحدث هذا في الوقت الذي يواصل أشبال “ميشال” تحضيراتهم بمعدّل حصتين في اليوم. وينوّع المدرب الفرنسي بين الجانبين النفسي والبدني حتى تكون التشكيلة على أتمّ الجاهزية لهذا الموعد التاريخي.
اللاعبون الذين لن يشاركوا سيحصلون على نصف المنحة
وحتى تتفادى الإدارة إحداث انشقاقات بين اللاعبين وإشعال نار الفتنة داخل البيت بيدها، فقد ضبطت سلم المنح الخاصّ بكل أعضاء الفريق. حيث سيحصل الثلاثي الذي سيستنجد به “ميشال” من مقعد البدلاء على المنحة كاملة وفق ما هو معمول به في كل الأندية، فيما سيحصل بقية اللاعبين الذين سيكتفون بالجلوس على مقعد البدلاء أو حتى هؤلاء الذين سيتابعون المباراة من المدرّجات ويجدون أنفسهم خارج قائمة ال 18 على نصف المنحة (10 ملايين سنتيم)، وهو ما سيرضى كل الأطراف بالتأكيد، خاصة إذا علمنا أن الطاقم الفني سيحصل هو الآخر على نفس منحة اللاعبين الأساسيين، فيما سيحصل الطاقم الطبي على عشرة ملايين.
“ميشال” يركّز كثيرا على الجانب النفسي ويؤكّد أن المهمة ليست مستحيلة
يحاول مدرب مولودية الجزائر أن يضع لاعبيه في صورة المسؤولية الملقاة على عاتقهم هذا الخميس، من خلال التركيز على الجانب النفسي والتحدّث معهم بصفة فردية وجماعية، خاصة أنه يدرك جيّدا أن معنويات لاعبيه ليست على أحسن ما يرام بسبب خسارة الذهاب التي لم يتجرّعها البعض لحد الآن من جهة، وقضية المستحقات التي تطفو على السطح عشية كلّ مواجهة دون أن تتدخل الإدارة لتسويته. وقد أكد “ميشال” للاعبيه مؤخرا أن مثل هذه المواجهات لا تحتاج إلى حوافز مادية، مادام أن كأس “لوناف” ستدوّن في المسيرة الشخصية لكل لاعب، وفرحة الجماهير العريضة لا تضاهيها أيّ منحة خاصة.
عاين الإفريقي مجدّدا عشية أمس وتغييرات محجوب لن تُغالطه
واستغل مدرب مولودية الجزائر “ألان ميشال” نقل مباراة النادي الإفريقي عشية أمس برسم البطولة التونسية أمام قوافل قفصة بملعب هذا الأخير، من أجل معاينة منافسه القادم مرّة أخرى، رغم أن المدرب الفرنسي صرّح في أكثر من مرّة أن أبناء “باب الجديد” أصبحوا كتابا مفتوحا بالنسبة إليه. ويبقى أهم شيء بالنسبة للإفريقي في مباراة أمس هو أن مدربه التونسي مراد المحجوب أجرى جملة من التغييرات على التشكيلة مقارنة بتلك التي واجهت “العميد”، حيث أقحم اللاعب المحوري الخشاش ظهيرا أيمن لتعويض بلال العيفة المعاقب، بالإضافة إلى حلمي حمام الذي سيعوّض وسام بن يحيى أمام “العميد”. والأكيد أن مثل هذه التغييرات لن تغالط “ميشال”، الذي أكد لمقرّبيه أنه وجد الخطة المناسبة لشلّ نجوم الإفريقي والضغط عليهم منذ البداية.
ينتظر عودة الثلاثي الدولي لتجريب خطته
ورغم أن “ميشال” قرّر رفع حجم التدريبات إلى حصتين في اليوم أول أمس مستغلا بذلك تأجيل مباراة البطولة أمام اتحاد الحراش، إلا أنه لم يركز بعد على الأمور التكتيكية وينتظر عودة الثلاثي الدولي (عمرون، بدبودة، داود) الذي سيكون أساسيا بنسبة كبيرة، من أجل تجريب الخطة التي سيباغت بها منافسه ويجرّب أوراقه الرابحة التي ينتظر منه الكثير هذا الخميس. للإشارة، فإن لاعبي منتخب المحليين سيعودون اليوم من المغرب وبحوزتهم كأس شمال إفريقيا للمنتخبات، والتي قد تكون حافزا مهمّا بالنسبة إليهم قبل إياب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة مع “العميد”.
التشكيلة الأساسية شبه واضحة و”ميشال” سيلعب الهجوم
أكد لنا مصدر مقرّب من الطاقم الفني للمولودية أن التشكيلة الأساسية التي ستواجه الإفريقي هذا الخميس أضحت واضحة المعالم وليس هناك ما يخفيه المدرب “ألان ميشال”، مادام أن الخيارات التكتيكية التي بحوزته محدودة للغاية وتمليها عليه الغيابات الكثيرة التي سيعرفها التعداد. حيث ينتظر أن يكون زماموش في المرمى وإلى جانبه بصغير، بدبودة، زدام وبوشامة الذي سيعوّض مغربي المعاقب في المحور، على أن يتولى كودري وداود مهمّة تكسير هجمات الإفريقي واسترجاع الكرات. وستعرف التشكيلة الأساسية عودة عمار عمور ليكون إلى جانب مقداد في بناء الهجمات وتموين ثنائي الخط الأمامي يوسف سفيان - عمرون بالكرات الثمينة، التي ستكون أهم مفاتيح الفوز والتتويج بهذا اللقب الغالي.
بعدما أمهلت “الكاف” الأندية إلى غاية 31 ديسمبرلتأهيل الجدد
غريب: “إذا لم نضمن لاعبين جددا قبل 31 ديسمبر، فلا مشكلة إذا لعبنا الدور الأول بالتعداد الحالي”
اعترف المسير عمر غريب بأن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد وضعت مولودية الجزائر في ورطة حقيقية بعد أن أمهلت النوادي المشاركة في دوري أبطال إفريقيا وفي كأس “الكاف” إلى غاية 31 ديسمبر الجاري لدفع ملفات المستقدمين الجدد قصد تأهيلهم واستخراج إجازاتهم الإفريقية، خاصة وأن “العميد” لم يضمن أي لاعب لحد الآن رغم مرور 5 أيام كاملة عن افتتاح سوق التحويلات الشتوية، وصرح غريب في هذا السياق قائلا: “صحيح أن قانون الكاف المتعلق باللاعبين الجدد قد ورطنا فعلا وسيجعلنا نسابق الزمن من أجل حسم موضوع الانتدابات مباشرة بعد مباراتنا أمام الإفريقي، لكن ليس باليد حيلة وإذا لم نحصل على مهاجمين بالمواصفات التي نبحث عنها فسنكون مضطرين إلى لعب الدور التمهيدي بالتعداد الحالي، لدينا بعد ذلك الوقت الكافي لتأهيل الجدد في الدور الثاني حيث لن تقف في طريقنا سوى قضية الغرامات المالية المشروطة والمقدرة ب 600 دولار مقابل كل إجازة”.
“أنا إنسان طماع وإذا واجهنا فريقا متواضعا فسأستهدف دور المجموعات”
ينتظر غريب على أحر من الجمر ما ستسفر عنه عملية القرعة المتعلقة بدوري أبطال إفريقيا والنادي الذي سيواجهه زملاء حركات، حيث يتمنى منسق فرع كرة القدم أن تكون القرعة رحيمة بفريقه ويواجه ناديا متواضعا حتى تكون حظوظ “العميد” وفيرة في تجاوز الدور التمهيدي بسلام، وصرح غريب في هذا السياق قائلا: “بصراحة، أتمنى أن تنصفنا القرعة وتضعنا في مواجهة فريق في متناولنا لأنني بصراحة أريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة رغم مصاريفها الكبيرة، أنا إنسان طماع وإذا تجاوزنا عقبة الدور التمهيدي بسلام فسأسعى إلى بلوغ دور المجموعات، كرة القدم ليست علما دقيقا وفي الموسم الفارط الشبيبة بلغت دور المجموعات رغم أنه لا أحد كان يرشحها لذلك”.
“ميشال” لا يوافقه ويؤكد أن التعداد الحالي لا يمكنه الذهاب بعيدا في دوري الأبطال
عكس غريب الذي لا يرى أي حرج في دخول غمار المنافسة الإفريقية بالتعداد الحالي، فإن المدرب “ألان ميشال” لا يوافقه في ذلك إطلاقا، حيث صرح لنا في دردشة خفيفة قائلا: “التعداد الحالي متواضع ولا يمكنه الذهاب بعيدا في رهان من قيمة دوري أبطال إفريقيا، لذلك لابد من جلب مهاجمين من أعلى طراز ودفع ملفاتهم قبل 31 ديسمبر حتى يكونوا حاضرين معنا في الدور الأول، يجب أن نوفر كل المقومات المادية والبشرية إذا أردنا أن نبلغ الدور الثاني لأنه لا أحد يضمن لنا تواجدنا فيه حتى نؤجل عملية تأهيل اللاعبين الجدد إلى شهر جانفي”.
العكروت يتحدث عن اتصالات من الوحدة السعودي
أكد مهاجم النادي الإفريقي أمير العكروت ما ذهبت إليه مختلف الصحف التونسية في الأيام الأخيرة بخصوص انشغال لاعبي منافس “العميد” بالعروض التي تصلهم من الخارج، حيث قال إنه قد يعود إلى السعودية ليخوض تجربة مع فريقه السابق الوحدة بعد أن طلبه مجددا، وصرح العكروت ليومية “الصباح” بأنه لن يلعب في تونس لغير الإفريقي بعد أن تحدث البعض عن عودته إلى الملعب التونسي. للإشارة فإن العكروت يعتبر أبرز المرشحين لتعويض المويهبي المعاقب أمام “العميد”.
ميشال يريد أجواء 1976 هذا الخميس
“الشناوة” سيغزون 5 جويلية، أنصار من كل الولايات لمساندة المولودية، العرس سيكون كبيرا والمباراة على 20.30
يعوّل لاعبو المولودية والطاقم الفني الكثير على دعم أنصارهم بمناسبة مواجهة الإياب لنهائي كأس”لوناف” للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي، ذلك أن الكل في “العميد” يرى بأن دور”الشناوة” سيكون كبيرا جدا في دفع اللاعبين إلى الأمام بغية تدارك فارق الهدفين المسجلين على زماموش في مقابلة الذهاب ولم لا التتويج بالكأس مادام أنه في كرة القدم كل شيء ممكن، لذا يأمل الطاقم الفني وأشباله في حضور معتبر للأنصار الخميس المقبل لملء مدرجات ملعب 5 جويلية، وهو ما يشّكل سندا معنويا مهما لزملاء بوشامة في مباراة ستعرف ضغطا شديدا بالنظر إلى نتيجة الذهاب.
لماذا لا تتكرر أجواء جدّة، الزمالك، الصفاقسي والكويتي؟
برمجة هذا النهائي في ملعب 5 جويلية سيجعل الكثيرين من محبي اللونين الأخضر والأحمر يتذكرون دون شك الأجواء الحماسية الكبيرة التي كان ملعب 5 جويلية مسرحا لها في دوري أبطال العرب خاصة أمام المحرق البحريني، الكويت الكويتي، الزمالك المصري، اتحاد جدة السعودي وأمام الصفاقسي، رغم أن تلك المواجهة لعبت وسط تساقط كميات هائلة من الثلوج وتحت درجة حرارة منخفضة جدا إلا أن”الشناوة” كانوا بمثابة الرجل رقم 12، حيث لعبوا دورا كبيرا جدا في انتصارات المولودية بشهادة حتى الفرق المنافسة والأجانب بالرغم من قوة الصفاقسي واتحاد جدة مثلا الذي كان وقتها بطل آسيا.
“إشاعات الدخلة باطل ماكانش منها والتذكرة ب300 دج”
انتشرت الكثير من الإشاعات في الساعات القليلة الماضية في مختلف معاقل”الشناوة” مفادها أن الدخول إلى ملعب 5 جويلية الخميس المقبل سيكون مجانيا حتى يتم ضمان حضور جماهيري كبير وينجح بذلك عرس هذا النهائي بما أن لعب النهائي وتسليم الكأس أمام مدرجات شاغرة يفقد الحدث طعمه، لكن وفي اتصال مع مسيري”العميد” أكدوا لنا أن إدارة الفريق ليست وحدها من تحدّد ثمن التذاكر ولا يحق للمولودية أن تتخذ قرارا مادام أن مهام التنظيم وثمن التذاكر من اختصاص اللجنة المنظمة لاتحاد شمال إفريقيا، مشيرين إلى أن تذكرة الدخول لمواجهة الخميس القادم حدّد سعرها ب300 دج.
أنصار الفرق الأخرى سيتنقلون لتشجيع ممثل الجزائر
من جهة ثانية ينتظر أن لا يقتصر الحضور الجماهيري أمام النادي الإفريقي على أنصار”العميد”، طالما أن المواجهة دولية ستمثل فيها المولودية الكرة الجزائرية، حيث يرتقب تنقل الكثير من عشاق الكرة المستديرة من كافة ولايات الوطن إلى ملعب5 جويلية للوقوف إلى جانب أبناء ميشال في هذا اللقاء الصعب لمنح الجزائر كأسا جديدة على المستوى الإقليمي، وهو ما يترك الانطباع أن المدرجات ستعرف أجواء حماسية اشتقنا لها كثيرا في ملعب 5 جويلية، وسيكون العرس كبيرا.
“ميشال” يذّكر الكل يما حدث في نهائي 1976
وكان ميشال قد أكد في تصريحاته الأخيرة في”الهدّاف” أن دور الجمهور سيكون كبيرا جدا أمام النادي الإفريقي الذي قد يتأثر بضغط المناصرين، وضرب المدرب الفرنسي المثل بما حققه جيل السبعينيات عندما توج بكأس إفريقيا للأمم عام 1976 أمام حافيا كوناكري الغيني، حيث نجح رفقاء عمر بطروني بفضل الدعم الهام للجمهور من تدارك الخسارة بثلاثية كاملة في الذهاب ليفوزا بالكأس بركلات الترجيح، ليكون هذا التتويج أحسن تحفيز لزماموش وزملائه أمام النادي الإفريقي، لذا لابد من أن يتّحد الجميع من لاعبين، طاقم فني، مسيرين وأنصار من أجل هدف واحد وهو إبقاء الكأس في الجزائر.
المباراة ستنطلق على الثامنة ونصف وليس السادسة
وحسب ما علمناه من مسيري”العميد” فإن المواجهة بين المولودية والنادي الإفريقي مبرمجة بداية من الساعة الثامنة ونصف وليس السادسة كما يشاع، ذلك أنه في اجتماع سابق لإدارة “العميد” مع روراوة بحضور ممثل قناة”نسمة التونسية” تم الاتفاق على أن توقيت الثامنة ونصف موعدا لبداية اللقاء أي بعد نهاية نشرة الثامنة، حتى يتمكن التلفزيون الجزائري من نقل المباراة كاملة دون انقطاع وبث حفل تسليم الكأس إلى الفريق المتوج إلى مشاهدي القناة الوطنية، كما أن التوقيت يساعد الأنصار على التنقل بكثرة إلى الملعب.