كشفت "وول ستريت جورنال" أن واشنطن تسعى للحصول على إذن لاستخدام قاعدة في شمال إفريقيا.... وأفاد تقرير الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات مع دول شمال أفريقيا لإنشاء قاعدة عسكرية للطائرات من دون طيار على ترابها لزيادة مراقبة تنظيم الدولة في ليبيا في ما يمكن أن يكون أهم توسع في حملتها ضد فروع وامتدادات داعش في المنطقة. وقد تبنى تنظيم الدولة العديد من الهجمات في شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قتل العشرات من السياح الأجانب في منتجع تونسي الشهر الماضي. وتشير بعض التقارير إلى أن المهاجم تدرب في ليبيا مع مجموعة مسلحة متعاطفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأفاد التقرير أن رحلات الطائرات من دون طيار من قاعدة عسكرية يوفر للوكالات العسكرية والتجسسية الأمريكية معلومات استخبارية حول أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وقد اعترف مسؤولون أمريكيون بأنه لا يملكون معلومات كثيرة عن تلك الأنشطة اليوم، لأن القواعد الحالية بعيدة جدا ما يتعذر معه دقة المراقبة. فالمسافات الطويلة التي على الطائرات من دون طيار التحليق أن تقطعها تحدَ من مقدار الوقت الذي يمكن أن تنفقه في مراقبة المسلحين في ليبيا قبل عودتها للتزود بالوقود والخضوع للصيانة، وفقا لما أوردهالتقرير. وحتى الآن، لم توافق أي من دول شمال أفريقيا التي يمكن أن تسمع بإنشاء قاعدة عسكرية على القيام بذلك، وفقا لكبار المسؤولين الأمريكيين، فرغم أن حكومات المنطقة ترى في تنظيم الدولة الإسلامية تهديدا، إلا أنها قلقة من أن المجموعة سوف تستهدفهم بشكل مباشر وبلا هوادة إذا وافقت على استضافة القوات الأميركية. ورفض مسؤولون في الإدارة تحديد أسماء الدول التي يمكن أن تستضيفقاعدة جوية أمريكية للطائرات من دون طيار في المنطقة، لما يثير هذا الموضوع من حساسية كبيرة في المنطقة. وتشترك كل من تونس ومصر في الحدود مع ليبيا، وتربطهما علاقات استخبارية وعسكرية قديمة مع واشنطن. في حين نأت الجزائر بنفسها عن الموضوع، بحجة قضايا السيادة. أما المغرب، فرغم العلاقات القوية التي تربطه بواشنطن، إلا أن لمسافة التي تفصله عن ليبيا يمكن أن تحدَ من استخدامات القواعد هناك.