قال إن (على كلّ مسلم أن يصوم ويفطر مع دولته) الشيخ عيّة يحذّر من (فتنة العيد) حذّر الشيخ علي عيّة من (فتنة عيد الفطر) التي تلوح في الأفق نتيجة الاختلافات والخلافات المنتظرة بشأن تحديد أوّل أيّام (العيد الصغير). قال الشيخ عيّة وهو إمام أستاذ رئيسي بالمسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذِّكر وعضو مجلس العلمي وأمين مجلس (اقرأ) بورفلة في بيان عاجل له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه إنه (على كلّ مسلم أن يصوم ويفطر مع دولته) مشيرا إلى أن مخالفة ذلك من شأنه إثارة الاستنكار والنّزاع والخصام المنبوذ. وفيما يلي النصّ الكامل للبيان الذي أصدره الشيخ علي عيّة: (على كلّ مسلم أن يصوم ويفطر مع دولته إن في مخالفة أهل بلدك في الصّوم والإفطار تشويشا واستنكارا وإثارة للنّزاع والخصام والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالحثّ على الاتّفاق والوئام والتعاون على البرّ والتقوى وترك النّزاع والخلاف ولهذا قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} وقال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا بعث معاذا وأبا موسى رضي الله عنهما إلى اليمن: [بشّرا ولا تنفّرا وتطاوعا ولا تختلفا]. وبما أن حكم الحاكم يرفع الخلاف وبناء على هذا صوموا وأفطروا كما يصوم ويفطر أهل البلد الذي نحن فيه. قال العلامة الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه اللّه تعالى إن كلّ بلد يعولون على ما يفتيهم به علماؤهم فإن وافقوا أهل بلد معيّن تابعوهم في ذلك وإن رأوا أنهم يستقلّون برؤيتهم فلهم ذلك فالأصل أن المسلم يصوم ويفطر مع الجماعة. أقول وباللّه توفيق إن المخالفة تحدث ما لا ينبغي حدوثه لا سيّما في الأيّام المباركة وقد تحصل بسبب هذا مشاكل عديدة منها قد يكون الرجل يحتفل بعيد الفطر وزوجته صائمة والأطفال لا يدرون ماذا يفعلون وقد يكون الأب صائما والأولاد يعيدون عيد الفطر والأمّ صائمة والبنت تحتفل بالعيد وقد تحدث أيضا مشاكل اجتماعية أحذّر من هذا التفرّق الشنيع في البلد الواحد. فعلى كلّ النّاس أن يصوموا مع دولتهم ويفطروا معها سواء اعتبروا اختلاف المطالع أم لم يعتبروه. أمّا في بلد غير إسلامي يُعمل بما يحكم به مجلس المركّز الإسلامي -أو نحوه- قال: العلاّمة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه اللّه: أرى على شعب كلّ دولة أن يصوم مع دولته ويؤيّد هذا احتجاج عائشة على مسروق حين امتنع من صيام يوم عرفة خشية أن يكون يوم النحر فبيّنت له أنه لا عبرة برأيه وأن عليه اتّباع الجماعة فقالت: النحر يوم ينحر النّاس والفطر يوم يفطر النّاس وفي الأخير أقول التفرّق في الدين شرّ من الاختلاف في بعض الآراء. قال العلاّمة الفقيه المفتي ابن بازرحمه اللّه على المسلم أن يصوم مع الدولة التي هو فيها ويفطر معها لقول النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: [الصّوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحّون] وباللّه التوفيق).