للدفع بالتعاون الاقتصادي اجتماع جزائري-إسباني رفيع المستوى يُنتظر أن يسمح الاجتماع الجزائري-الإسباني رفيع المستوى المزمع عقده يوم غد الثلاثاء بمدريد بإعطاء دفع للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا التي وصفت ب (المكثّفة والمتنوّعة). خلال هذا اللّقاء سيدرس الطرفان واقع العلاقات الثنائية لا سيّما على الصعيد الاقتصادي علاوة على المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصّة مكافحة الإرهاب حسب ما أكّده مصدر دبلوماسي ل (وأج). كما سيتمّ تقييم مدى تنفيذ التوصيات التي توّجت أشغال الاجتماع الخامس المنعقد في جانفي 2013 بالجزائر العاصمة علاوة على التوقيع على 9 اتّفاقات في مختلف المجالات لا سيّما الشباب والفلاحة والتنمية الريفية وتربية المواشي والصيد البحري وتربية المائيات والتعليم العالي والتربية والصحّة والنقل والأرشيف. وبهذه المناسبة سيقوم الطرفان بتحديد رزنامة للنشاطات الرياضية وفقا لمذكّرة التفاهم الموقعة في 2013. ومن شأن هذه الاتفاقات أن تعزّز العلاقات الثنائية وأن تدفع بالتعاون في جميع المجالات لا سيّما ترقية الاستثمارات. ومن جهة أخرى أكّد نفس المصدر (جودة) العلاقات السياسية بين الجزائر وإسبانيا التي تميّزت في السنوات الأخيرة بتبادل منتظم للزيارات بين مسؤولي البلدين. فمنذ 2014 قام العديد من المسؤولين السامين الجزائريين بزيارات إلى إسبانيا على غرار وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وفي هذا السياق أشار ذات المصدر إلى أن (العلاقات بين الجزائر وإسبانيا كثيفة ومتنوّعة ومتعددّة الأوجه وهي تقوم على التعاون الطاقوي بالموازاة مع تطوير شراكة اقتصادية في السنوات الأخيرة). وعلى الصعيد التجاري تعتبر إسبانيا (من أهمّ شركائنا وقد كانت الزبون الأوّل للجزائر بين 2013 و2014 ورابع مموّن لها) كما بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2014 ما يقارب 14.7 مليار دولار منها 9.7 مليار دولار من الصادرات. وقد بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 4 ملايير دولار سنة 2004. وبخصوص الصادرات تستقبل إسبانيا 15 بالمائة من الصادرات الجزائرية حيث كانت الجزائر أوّل مموّن لإسبانيا من حيث الغاز الطبيعي سنة 2014 وغطّت 55.2 بالمائة من احتياجات إسبانيا من الغاز الطبيعي علما بأن 25 بالمائة من الصادرات الجزائرية من الغاز تتّجه نحو إسبانيا.