تقلّص عدد المسافرين بسبب العطلة حركة النقل شبه مشلولة في محطة الخروبة تعرف محطة الخروبة لنقل المسافرين هذه الأيّام نقصا كبيرا في عدد المسافرين الذين أصبحوا يعدّون على رؤوس الأصابع فشبابيك بيع التذاكير تكاد تخلو من النّاس خصوصا الشبابيك المخصّصة لتذاكر رحلات الجنوب وكأن جميع النّاس عزفوا عن السفر خلال هذه الأيّام إلاّ أن الأمر لم يكن يختلف كثيرا. فالشبابيك التي كانت مخصّصة لبيع تذاكر باقي الولايات الداخلية كانت تشهد بين الفينة والأخرى مسافرا لاقتناء تذكرة. ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ فبعض الرحلات غادرت المكان بنصف عدد المسافرين المطلوب أي أن نصف المقاعد كانت شاغرة وهو حال إحدى الحافلة التي كانت مسافرة إلى ولاية فالمة والتي غادرت المحطة ب 17 راكبا فقط عوض 45 راكبا وهو الأمر الذي اضطرّ سائقي الحافلات إلى التجوال داخل المحطة ينادون على رحلاتهم عساهم يصطادون راكبا. ولم تكن فقط محطة نقل الحافلات الخالية على عروشها بل حتى المحطة المخصّصة للنقل بسيّارات الأجرة التي تعمل ما بين الولايات كان الركّاب مفقودين فيها مثل محطة نقل الحافلات وقد كانت العديد من سيّارات الأجرة مصطفّة الواحدة تلو الأخرى تنتظر الركّاب. والجدير بالذكر أن محطة الخروبة تعرف كلّ سنة وفي هذه الفترة من العطل تقلّص عدد المسافرين بنسبة 60 بالمائة على غرار السنوات الماضية حيث أن عدد المسافرين لا يتجاوز 12 ألف مسافر يوميا وهو ما يسبّب الخسارة لشركة الوطنية لنقل المسافرين التي تخصّص عددا كبيرا من العمّال على مستوى الشبابيك لتلبية طلبات المسافرين ومن ثمّة فإنها ستدفع أجور جميع هؤلاء لأنهم عملوا ساعات إضافية لكن دون جدوى. كما أن النقص في عدد المسافرين يتسبّب في الخسارة لأصحاب الحافلات لأنهم يقطعون مسافات طويلة قدوما إلى العاصمة وفي الأخير لا يجدون عدد الركّاب المطلوب فيخسرون فقط ثمن المازوت. ضف إلى هذا فإن ثمن تذاكر بعض الرحلات ارتفع بنسبة 10 بالمائة فمثلا سعر تذكرة الحافلة من الجزائر إلى عنابة كان سابقا 740دج وهو حاليا 840دج أمّا ناقلو تيزي وزو فقد رفعوا سعر التذكرة من 120دج إلى 180دج دون سابق إنذار وهو الأمر الذي يتسبّب في سخط وضجر العديد من المسافرين.