على خلفية الوضع المزري لبعض المستشفيات ** دعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية السلطات العليا للبلاد إلى ضرورة اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة ومعاقبة المسؤولين المتسبّبين في سوء التسيير الذين ساهموا في بروز بارونات الصحّة الذين بات همّهم الوحيد الرّبح السريع على حساب المرضى ووجوب إصلاح الوضع الرّاهن لقطاع الصحّة. على خلفية الوضع المزري التي باتت تتخبّط فيه بعص المستشفيات طالب فوراية في بيان له تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه الجهات الوصية بفتح تحقيقات معمّقة ومعاقبة المتسبّبين في الأمر في بعض مستشفيات الوطن كما طالب بإقالة وزير الصحّة الذي أثبت فشله الذريع في التحكّم في بارونات الصحّة الذين زاد ثراءهم من مثل هذه الممارسات البعيدة عن أخلاقيات الطبّ واعتبر ظاهرة بيع الدماء ظاهرة خطيرة متسائلا عن استغلال بعض مرضى النفوس من الجشعين للدماء التي تبرّع بها بعض الأصحّاء للمرصى واصفا إيّاهم بمصّاصي الدماء الذين يجب معاقبتهم على أفعالهم الشنيعة على حد تعبيره حيث أشار إلى أن هناك بعض الحوامل توفّين نتيجة الإهمال واللاّ مبالاة من طرف بعض الأطبّاء في مصحّات التوليد ناهيك عن الأخطاء الطبّية التي لا تعدّ ولا تحصى في مستشفياتنا بعد العمليات الجراحية وهي التي أدّت إلى أزمات صحّية معقّدة لهؤلاء المرضى. كما ثمّن رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة في نفس الوقت الجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية في مختلف ولايات الوطن بتجسيد مستشفيات عصرية لفائدة المواطنين قصد تحسين الخدمات الصحّية إلاّ أن المشكل -حسبه- في الذهنيات التي لا زالت تسير هذا القطاع وكأنه ملك خاصّ وذلك عقب اجتماع أعضاء اللّجنة الوطنية للصحّة لمناقشة واقع الصحّة في المستشفيات الجزائرية أين تمّ التركيز على عدّة مشاكل باتت تنخر الصحّة في بلادنا حسب البيان. كما اعتبر فوراية في بيانه أن قطاع الصحّة في بلادنا مريض وموبوء منذ عقود وهو نتاج تراكمات سوء التسيير لوزراء ومسؤولين تعاقبوا على هذا القطاع الهام والحيوي قائلا: (وصلتنا تقارير من بعض مستشفيات الوطن عن وجود مشاكل باتت ترهق صحّة المريض الذي يدفع فاتورة سوء التسيير إلى درجة التلاعب بصحّة المرضى رغم إنفاق الدولة الجزائرية مبالغ مالية هامّة خلال السنوات الأخيرة في اقتناء التجهيزات الطبّية الموجّهة لعلاج مختلف الأمراض إلاّ أن الخدمات الصحّية ما تزال دون المستوى المطلوب حيث باتت مصالح الاستعجالات في المستشفيات تغرق في الفوضى واللاّ مبالاة وإهمال المرضى). كما تطرّق حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة إلى عدّة مشاكل يتخبّط فيها المريض من انعدام الأسِرّة في بعض المستشفيات والأفرشة والأغطية القديمة والبالية التي باتت تصلح لكلّ شيء إلاّ للمريض ناهيك عن سياسة (البزنسة) الطبّية التي باتت تنتهج في بعض مستشفيات الوطن حيث يتمّ تحويل بعض المرضى المزمنين الذين يعانون من أمراض مختلفة بمبرّر انعدام التجهيزات ونقص الأدوية خصوصا مرضى القصور الكلوي إلى عيادات خاصّة لتصفية الكِلى في حين توجد تجهيزات طبّية حديثة سخّرتها الدولة لذات الغرض تقدّر بالملايير وهو ما يدخل في خانة (البزنسة) والرّبح السريع ولو على حساب القفز على صحّة المرضى التي تعدّ فوق كلّ اعتبار إلى جانب التلاعب بكمّيات الدم المتبرّع بها في المستشفيات وتهريبها وبيعها خصوصا الزمرات النادرة. وتساءل فوراية عن صلاحيات وزير الصحّة من هذا كلّه وما يحدث داخل مستشفيات الوطن من عبث بصحّة المريض في حين تنفق الدولة أموالا طائلة على القطاع العاجز بعجز مسؤولية وتؤكّد معطيات أن بعض الأطبّاء وليس الكلّ باتوا يتاجرون بالأدوية الموجّهة أساسا إلى المرضى مجّانا في المستشفيات بل وصل الأمر التلاعب بصحّة المرضى إلى إنقاص جرعات الحقنات الموجّهة إلى المرضى المزمنين قصد تحصيل أكبر كمّية منها ومن ثَمّ بيعها للخواص مقابل مبالغ مالية ويعتبر حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة هذه السلوكيات والتجاوزات غير مقبولة.