قال زعيم حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة فوراية ردّا على مطالبة بعض المناضلين في كلّ من ولايتي بجاية وتيزي وزو بالترشّح لرئاسيات 2014: (نحن زاهدون في الترشّح للرئاسيات)، مشيرا في نفس الوقت إلى من تخلّى عن بلاده إبّان محنة العشرية السوداء، وأكّد أنه يملك ثقة كبيرة في دولة الجزائر وفي رجالها قائلا: (نحن مطمئنين على الجزائر ما بعد 2014). السيّد فوراية أضاف قائلا: (يجب علينا أن نعطي الأولوية لبناء مؤسسة الحزب وانتقاد كلّ الهموم التي يعاني منها المواطنون من التربية والصحّة وغير ذلك من القطاعات)، مؤكّدا على نضاله من أجل المطالبة باستمرار السلطة لتحسين الوضع المعيشي للمواطن وتحرير جهاز العدالة والاهتمام أكثر بالشباب بتوفير مناصب العمل والسكن حتى يتمكّن كلّ شابّ من بناء أسرة جديدة كهدف رئيسي، مؤكّدا ضرورة اكتساب الشباب المزيد من فرص في المجال السياسي وفي غلق الفجوة القائمة بين حاجات الشباب، مشيرا إلى أن ذلك لن يتوفّر إلاّ من خلال الاهتمام بقضايا التعليم التي تخص الشباب والتركيز على أن تتمّ العملية التعليمية على أساس العقل والمنهج العلمي. وردّ فوراية على مناضلي الحزب الذين ألحّوا على ترشّحه لرئاسيات 17 أفريل القادم قائلا: (نحن نشارك في الانتخابات الرئاسية بدعم الرجل المخلص والوطني الذي يحبّ الجزائر الذي يحافظ على السلم والاستقرار والأمن وسنعطي الأولوية للمصلحة العليا للوطن، لهذا زهدنا في الترشّح للرئاسيات وسنختار من فيه الخير للبلاد والعباد). وأضاف فوراية في بيانه: (إن حزبنا سيعمل على إعداد القادة الشباب ليكُونوا مستقبلا في خدمة الجزائر وسيكون جزءًا من التشكيل القيادي للمجتمع ككل وبمنظور ديمقراطي ووفقا لمعايير الكفاءة القيادية والقدرات والخبرات، ولا يتوقّف عند حدود اختيار القائد أو المجموعة القيادية، بل يعكس نفسه على كلّ البنية للمجتمع ذاته، فهيكلة ديمقراطية للحزب تعني أن تتشكّل هيكلتها ومبناها القيادي بطريقة الانتخاب الحرّ من القاعدة إلى القمّة). وأردف البيان: (نحن في حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة نمتلك مشروعا سياسيا اجتماعيا تغييريا يرتكز على الشباب كقوة تغيير معتبرة وموازنة في المجتمع بطريقة إيجابية المرتكزة على العلم والمعرفة، بطبيعة الحال حزبنا يحمل برنامجا موجّها للشباب وبمنظور ترقية حسّ المواطنة وبالديمقراطية المتجذّرة من أصالتنا، مع العلم أن خطابنا السياسي يشكّل عامل جذب لهم بسبب فهمنا لهم ومعرفة همومهم ومواكبة لمتطلّبات الشباب العصرية واحتياجاتها الرّاهنة، الأمر الذي يتطلّب إعادة النّظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى حزبنا والعمل العام الذي يفيد البلاد والعباد ويخدم الجزائر).