راح ضحية كمين نصب له قبل 56 سنة بجبل قعيقع في بوسعادة سكان العمارية يريدون حقيقة استشهاد سي الطيّب الجغلالي أحيت الولاية الرّابعة التاريخية أمس الأوّل الذّكرى السادسة والخمسين لاِستشهاد العقيد سي الطيّب الجغلالي قائد الولاية الرّابعة التاريخية بحضور سعيد عبادو الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين وجمال يحياوي مدير مركز البحوث في المقاومة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ممثلا عن وزير المجاهدين والسلطات الولائية المدنية منها والعسكرية ومجموعة من رفاق الشهيد إبّان ثورة التحريرية. في هذه الذّكرى التي أحيتها ولاية المدية هذه السنة بدار الثقافة حسن الحسني بعاصمة التيطري المدية تطرّق كالعادة بعض رفاق الشهيد إلى خصاله الأخلاقية والنضالية إلى غاية استشهاده بتاريخ 29/07/1959 في كمين نصب له بجبل أقعيقع ببوسعادة بحي الصحاري لجلفة رفقة قرابة 13 من خيرة مجاهدي الولاية الرّابعة التاريخية بينهم الرائد مراد باشن والذي لا يزال أبناؤه يطالبون بنقل رفاته إلى مقبرة الشهداء المدشنة ثمانينيات القرن الماضي بالمدية وحسب ما جاء وكالعادة في تدخلات رئيس فرع منظّمة المجاهدين بالمدية إضافة إلى عدد من المؤرخين بينهم الاستاذ هيصام بجامعة المدية والذي كان له شرف إبراز وثائق عن الشهيد سبق وأن تحصل عليها الأستاذ الغالي بذات الجامعة من أرشيف الثورة بفرنسا (أزيد من 4 آلاف وثيقة) تتعرض إلى تاريخ ميلاده عام 1913 عوض عام 1916 المسجل في سجل الحالة المدنية وكذا تحركاته من منطقة إلى أخرى واستشهاده سنة 1957 (وفي الحقيقة هو تاريخ أستشهاد أخيه حسب إبنه محمد بوقاسمي) وهو الشيء الذي أثاره المجاهد شرشالي مصطفى بعدم اعترافه بهذا الأرشيف كونه لا يشير إلى الحقيقة التأريخية الشيء الذي نوع من ردود الأفعال داخل القاعة من دون السماح للأستاذ المحاضر للتوضيح حسب الوثائق التاريخية كونه أستاذ المادة وباحث في المادة ومشرف على رسائل الدكتوراه حول مواضيع تخص دور الولاية الرابعة التاريخية في ثورة التحرير وللإشارة فإن كل المتدخلين يقفون في كلماتهم إلى وقوع العقيد في كمين بجبل قعيقع بالقرب من بوسعادة حيث استشهد رفقة 13 من قادة الولاية الرابعة التاريخية دون الإشارة إلى الذين نصبوا الكمين وهم من جلدتهم كما أشار إليه ذات مرة العقيد أحمد بن شريف في العمارية وبذات المناسبة ما جعل معظم شباب العمارية منهم أبناء 3200 شهيد بذات المنطقة يتساءلون عن سر عدم البوح بالحقيقة قبل فوات الأوان والمتمثلة في إقدام قادة الولاية السادسة على تنظيم الكمين بإشراف الرائد علي بن مسعود بعد إلقاء القبض عليه واعترافه بالحقيقة.