كلفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الشركة الوطنية للتخزين" برودا" بعملية شراء الفائض الكبير لمنتوج البطاطا بالمساحات المتخصصة لإنتاج هذه المادة الإستراتجية عبر ولايات الوسط ،على ضوء انهيار الأسعار التي بلغت 10دج في الحقول. جاء تحرك الوزارة الوصية بناءا على تقارير ممثلي الغرف الفلاحية قصد احتواء الكارثة المحتملة التي قد يقع فيها منتجو هذه المادة باعتبار ان الأسعار المعروضة لا تسدد التكاليف الباهضة في عملية الإنتاج حيث تتراوح التكاليف مابين 50الى60مليون سنتيم، وان معدل الإنتاج في أحسن الاحوال يقدر حسب الفلاحين بحوالي 150قنطار في الهكتار الواحد وبعملية حسابية بسيطة يضيف هؤلاء في رسالة تسلمنا نسخة منها، ففارق الخسارة كبير جدا.وعليه قررت وزارة الفلاحة تكليف شركة" برودا" للتخزين بشراء الإنتاج ب20دج حتى يتسنى ضبط السوق تفاديا لتكرار سيناريو 2001 ومنه يتم بعد ذلك طرح المخزون لمواجهة الندرة و ارتفاع الاسعارفي الأشهر القادمة، وقد ساهمت هذه الآلية في الحد من ظاهرة الاحتكار والمضاربة منذ اعتمادها،واستنادا إلى السيد الحاج جعلالي رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلي فان هذه الإجراءات من شانها تحفيز الفلاحين على مواصلة الاستثمار في هذا الميدان مادامت" الوزارة الوصية تقف معهم في مثل هذه الظروف الصعبة" ،مشيرا في ذات الصدد ان الانتاح الحالي يواجه بعض الأمراض الطفيلية كالميديو بسبب تقلبات الطقس ،للإشارة فان ولايات الوسط تغطي حاجيات السوق الوطنية بمادة البطاطا بنسبة 60بالمئة.