صحيفته نشرت حقائق مثيرة عن ندوتها المشبوهة هل أعلن الأفلان الحرب على بن غبريط؟ بن غبريط تسعى لتدريس الأمازيغية بالحرف الفرنسي.. يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني الأفلان قد أعلن الحرب على وزيرة التربية نورية بن غبريط فبعد أن كان يبدو متحفظا في التعبير عن رأيه إزاء ندوتها المشبوهة و(إصلاحاتها الغريبة) حمل اليومان الأخيران بعض الجديد حين خرج رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني محمد جميعي بتصريحات مناوئة لبن غبريط قبل أن تنشر صحيفة صوت الأحرار ما سمته خبايا ندوة بن غبريط وتقصد الندوة الوطنية التي كانت منعقدة لأجل تقييم الطور الثاني و(بفعل فاعل) صارت ندوة تقييم إصلاح المدرسة الجزائرية.. رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني محمد جميعي قال إن (وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وبعض مسؤولي وزارتها لا يستوعبون الانعكاسات الخطيرة لتصريحاتهم حول التدريس بالعامية) وذكر ما أثارته من ردود فعل (مجرد زوبعة إعلامية واجتماعية فارغة لا جدوى منها) مشددا على أنه (لا خوف على لغة الضاد من بن غبريط) التي دعاها إلى تعلم العربية لأنها مسؤولة على قطاع استرتيجي وحساس. وحسب ما ذكره جميعي في تصريح أدلى به لموقع (كل شيء عن الجزائر) فإن (الأفلان يرى بأن ندوة التقييم التي نظمتها وزارة التربية لم تأت بشيء جديد من منطلق أن العامية موجودة أصلا في المدرسة الجزائرية ولا تحتاج إلى قرار من وزيرة التربية لأنها تستعمل من طرف الأساتذة لتوصيل الفكرة إلى التلميذ وعلى هذا الأساس فإن استعمال العامية في المدرسة الجزائرية ليس بالشيء الجديد). وأضاف جميعي: (نحن نعتقد في حزب جبهة التحرير الوطني أن وزيرة التربية الوطنية وبعض مسؤولي الوزارة أصحاب مسلسل التصريحات المستفزة الصادرة في الآونة الأخيرة بخصوص استعمال العامية في التدريس بالنسبة للأقسام التحضيرية والسنتين الأولى والثانية ابتدائي لا يستوعبون انعكاساتها الخطيرة) ودعا جميعي وزيرة التربية لكي تدع المدرسة الجزائرية في حالها وتضع كامل ثقتها في الأساتذة والمعلمين وتتركهم يعملون مثلما فعلوا منذ الاستقلال. من جانبها فتحت صحيفة صوت الأحرار لسان حال (الأفلان) النار ولو بشكل ضمني على بن غبريط ونقلت عن مصدر وصفته بالعليم في وزارة التربية أن هناك فعلا توصية بتدريس العامية وكذا تدريس الأمازيغية بالحرف الفرنسي وهو ما يعد تعديا خطيرا على الدستور الجزائري.. وحسب المصدر نفسه فإن الندوة المنعقدة يومي 25 و26 جويلية المنقضي التي أُطلق عليها تسمية (الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة) (هي في أصلها المعلن والمُعبّر عنه رسميا من قبل الوزيرة بن غبريط نفسها ندوة خاصة بتقييم إصلاح مرحلة التعليم الثانوي فقط لا غير ولأن أمر هذه الندوة دُبّر بليل) وفق ما يضيف مصدرنا فإنها (حُرّفت عن سياقها ومضمونها المعلن عنه لتصبح ندوة خاصة ب (تقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة) وقد تمّ هذا الأمر من دون أن تُشعر الوزيرة بن غبريط النقابات المعتمدة وعمال وموظفي القطاع البالغ عددهم أزيد من نصف مليون فرد وبمن فيهم الخبراء والمختصين الفعليّين الضالعين في الشأن التربوي العارفين بنقاط قوته وكل جوانب ضعفه وهشاشته). وذكرت الصحيفة أن الوزيرة بن غبريط أعطت التعليمات اللازمة لعدم توجيه الدعوة للحضور في أشغال هذه الندوة حتى للوزراء السابقين ونذكر منهم الوزير الأسبق الدكتور أبو بكر بن بوزيد والوزير السابق الأستاذ عبد اللطيف بابا أحمد والوزير الأسبق الدكتور علي بن محمد وباقي المسؤولين السامين السابقين للوزارة ولا أحد من هؤلاء ولا من غيرهم أشركته حتى بالحضور في جلسة الافتتاح. ونقلت (صوت الأحرار) عن مصدرها العارف بتركيبة (الخبراء والباحثين وقناعاتهم وتوجهاتهم الإيديولوجية الذين استدعتهم وزيرة التربية للمشاركة في الندوة لعرض مداخلات وعروض نظرية متضمنة لمقترحات وتوصيات على مستوى ورشات العمل العشر وعلى مستوى الجلسات العامة بالقاعة الكبرى في قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر) أن هؤلاء في أغلبيتهم الساحقة هم من التيار التقليدي الفرانكو شيوعي المعادي للثوابت الوطنية وليسوا باحثين ولا خبراء في التربية بل هم مفتشو اللغة الفرنسية وعددهم كأعضاء وكرؤساء ورشات فاق ال 25 مفتشا على مستوى الورشات العشر ومسؤولون مركزيون حاليون بالوزارة وعددهم أيضا حوالي 25 عضوا فيما لم يزد عدد مديري التربية للولايات عن 3 مديرين فقط وهم مديرو ولايات: معسكر قسنطينة والبرج بوعريريج. والأخطر في ما كان التركيز عليه جاهزا ومُدبرا في هذه الندوة وفق ما نقلته الصحيفة عن مصدرها هو (التوصية والاقتراحات المستنسخة عن بعضها البعض في أغلبية المحاضرات والمداخلات تقضي بإجبارية التدريس ب(لغة الأم) التي تعني اللهجات العامية المتواجدة عبر الوطن وما هو أمر ليس بالهيّن أيضا أن هذه الندوة أوصت بتدريس اللغة الأمازيغية بالحروف الفرنسية وليس بالتيفيناغ ولا بالعربية وهو ما كان عارضه بقوة أغلبية أساتذتها والمتحدثين بها عبر الوطن ومنهم 32 أستاذا من المدرّسين إياها في ولاية خنشلة وقد جمدت وزارة التربية ترسيمهم حتى الآن لأنهم رفضوا تدريسها بالحرف الفرنسي عوض الحرف العربي .