يتصرف بعض بني تغريب على نحو يجعل من لا يعرف حقائق الأمور يعتقد أن اللغة العربية إنما هي (ضيف ثقيل) على الجزائر أو أنها (فرضت فرضا على الجزائريين) مثلما قال (السياسي الفاشل الذي أخطأ الشعب وأخطأ في حق الشعب) سعيد سعدي.. والحقيقة هي ما ردده الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله شيخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قبل عشرات السنين.. قال الإبراهيمي: اللغة العربية في الجزائر ليست غريبة ولا دخيلة بل هي في دارها وبين حماتها وأنصارها وهي ممتدة الجذور مع الماضي مشتدة الأواخي مع الحاضر طويلة الأفنان في المستقبل ممتدة مع الماضي لأنها دخلت هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين ترحل برحالهم وتقييم بإقامتهم فلما أقام الإسلام بهذا الشمال الإفريقي إقامة الأبد وضرب بجرانه فيه أقامت معه العربية لا تريم ولا تبرح ما دام الإسلام مقيما لا يتزحزح. ومن ذلك الحين بدأت تتغلغل في النفوس وتنساغ في الألسنة واللهوات وتناسب بين الشفاه والأفواه يزيدها طيبًا وعذوية أن القرآن بها يُتلى وأن الصلوات بها تبدأ وتختم.