في واحدة من أكبر العمليات منذ الاستقلال استئناف عملية الترحيل في العاصمة غدا الأربعاء * 20 ألف وحدة سكنية للقاطنين في المنازل الهشّة والأقبية وفوق السطوح مليكة حراث تستأنف السلطات الولائية بالعاصمة عملية إعادة الإسكان غدا الأربعاء الموافق ل 20 أوت الجاري في واحدة من أكبر العمليات منذ إطلاق هذا البرنامج حيث سيتمّ توزيع 20 ألف وحدة سكنية لفائدة القاطنين في المواقع الهشّة والأقبية وأسطح العمارات حسب ما أكّدته مصادر ولائية. حدّدت مصالح ولاية الجزائر البلديات التي سيستفيد سكّانها من الرحلة بعد إنهاء عملية تحيين الملفات من طرف اللّجنة الولائية المكلّفة بإحصاء عدد المعنيين ليتمّ بعدها ضبط قائمة المستفيدين بصفة رسمية حسب مصادر ولائية. وأكّد ذات المصدر أن العملية التي ستنطلق غدا الأربعاء تعدّ من بين أكبر عمليات الترحيل التي شهدتها الجزائر العاصمة منذ الاستقلال وستمسّ كلاّ من سيدي امحمد بوزريعة ووادي السمّار إلى جانب سكّان الأسطح وأقبية العمارات وحصّة الأسد في الإسكان تكون 70 بالمائة من نصيب العائلات المقيمة في البنايات المهدّدة بالانهيار في حي القصبة العتيق والتي ستوجّه إلى حي سي مصطفى بمدينة بومرداس الساحلية. وقد أعربت العائلات من ضمن 105 عائلة القاطنة بالقرب من إقامة الدولة موريتي ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة عن تذمّرها الشديد من تأجيل عملية ترحيلها على غرار حي الرملي الذي شهد موجة احتجاجات عارمة آخرها منذ أيّام بعد إطلاق جملة من الوعود والتصريحات التي أرجعتها المصالح الولائية إلى عدم جاهزية أكبر حي في ظلّ إقصاء حوالي 400 عائلة بعد التحقيقات الدقيقة التي دامت لأزيد من ستّة أشهر من طرف اللّجنة المختصّة في حين قامت بتحقيق ميداني متواصل لهذه العائلات التي ضبطت قائمتها والمعنية بالترحيل مستقبلا. وحسب المصدر المطّلع فإن عمليات التحقيق في الملفات كانت سببا في تأجيل عملية الترحيل التي كانت مقرّرة قبل شهر رمضان بأسبوع وكان حي الرملي القصديري المرشّح الأوّل للعملية إلاّ أن العدد الكبير للعائلات والتدقيق في الملفات حال دون تجسيد الوعود. وأضاف محدّثنا أنه بالنّسبة لسكّان الأقبية بباب الزوّار لهم نصيب أيضا في الرحلة بعد عمليات إحصاء قرابة ال 300 قبو والتحقيق والتمحيص في ملفاتها وأحقّية استفادتها مثل سابقتها من العائلات التي تمّ ترحيلها في إطار المخطّط الولائي القاضي بإسكان قاطني الأقبية وإخراجهم من تلك البؤر خلال الكوطة المقبلة وبالدور. وحسب ذات المصدر فإن كلّ الملفات التي تمّ إحصاءها بعد تحقيق مطوّل ستمسّها الرحلة سواء من البيوت القصديرية أو السكنات الهشّة وهذا في إطار البرنامج الخاص بالولاية وبالدور. ومن جهة أخرى بعد إعلان مصالح الولائية البلديات المعنية بالرحلة انتفض سكّان عدّة مواقع قصديرية على غرار حي قميدري ببني مسوس والثلاثة مواقع بالأبيار على غرار عين الزبوجة جبل أبو ليلى حي 25 سالياج وغيرها من المواقع القصديرية التي كانت تنتظر بشغف فيا ترى كيف سيخمد زوخ فتيل الفتنة الواقعة والغليان بين أوساط هؤلاء؟