الجيش يدعو وسائل الإعلام إلى تجنب التهويل ويؤكد: --- دعا الجيش الشعبي الوطني وسائل الإعلام إلى التأكد من صحة المعلومات والتحري من حقيقة مصدرها قبل نشرها خاصة التي تتعلق بأمن واستقرار البلاد باعتبارها إحدى أداوت مكافحة الإرهاب ما يستوجب عليها تجنب التهويل كما وقع مؤخرا مع حادثة الشعبة بباتنة وحادثة البويرة مؤكدا أن مكافحة العناصر المتطرفة مهنة الجميع دون إستثناء. وركزت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير على دور الإعلام الوطني في مكافحة الإرهاب من خلال ضرورة التأكيد من صحة المعلومة وتحري الحقيقة من مصدرها الرسمي والموثوق بعيدا عن التضخيم والتهويل كما وقع مؤخرا مع حادثة الشعبة بباتنة التي كانت عبارة عن مناوشات تمت السيطرة عليها بشكل سريع حولتها بعض وسائل الإعلام التي تركض وراء السبق الصحفي الآني لا سميا الالكتروني قبل التأكد من المعلومة إلى إنزال إرهابي ضخم واحتلال لمواقع في محيط الثكنة وكذا بالنسبة لحادثة البويرة التي كانت فعلا معزولا تناولته الوسائل الأعلام بشكل مغاير تماما للواقع وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والإرهابيين الذي أصبح يصفهم بالعناصر المسلحة. وتناولت المجلة حادثة الاعتداء الإرهابي الذي راح ضحيته عسكريين بعين الدفلي صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك لن تغطى عن الهزائم والضربات التي تلقتها هذه المجموعات الإرهابية حيث تمكن الجيش الوطني الشعبي من القضاء على ما يزيد من مائة إرهابي واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة خلال الأشهر الستة الأخيرة كما أنها لن تنقص من إرادة الجيش الوطني الشعبي ولن تثنيه من عزيمته في مواصلة مطاردة فلول الإرهابيين مستفيدا من تجربة عناصره وخبرتهم الميدانية في هذا المجال مع اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة. وأشارت المجلة في صفحة تعليق إلى الإنجازات التي حققها الجيش في المدة الأخيرة والنتائج الباهرة في مكافحة الإرهاب لاسيما العملية الناجحة بكل المقاييس التي أسفرت عن مقتل 25 إرهابيا مشيرة إلى أن هذه الجريمة النكراء التي اقترفتها بقايا الجماعات الإرهابية يوم عيد الفطر المبارك تثبت بما لا يدع مجالا لأي شك أن مثل هؤلاء المجرمين لن يكون بوسعهم أبدا ان يدركوا مدى تشبت أفراد الجيش الوطني الشعبي بقسم الولاء للوطن وأن أي قطرة تسيل من دمائهم الزكية لن تزيدهم إلا عزيمة على المضي قدما للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا حيث نقلت تعزية رئيس الجمهورية ونائب وزير الدفاع قائد الأركان قايد صالح على عائلات الضحايا. ووقفت المجلة في صفحة (الحدث) عند اجتماع مجلس الوزراء الأخير الذي خلص إلى اتخاذ التدابير الضرورية لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث نوه رئيس الجمهورية بروح التضحية التي يتسم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والتزامه بمكافحة الإرهاب الجبان وأعطى تعليمات للحكومة لتحسيس المواطنين والهيئات العمومية والمؤسسات الاقتصادية من أجل التحلي باليقظة والمساهمة بشكل فعال في ضمان أمنهم ضد أي تهديد إرهابي. وأكد الجيش الوطني الشعبي أنه يخوض ضد الإرهاب حربا لا تناظرية من حيث الوسائل والمناهج مما يفرض التحلي باليقظة والتزام القواعد المنصوص عليها في هذا المجال وأن مكافحته مهمة الجميع دون استثناء كلٌ من موقع تواجده فالكل مستهدف وجراح الماضي القريب لم تندمل بعد وذكرياته المؤلمة لا تزال عالقة بأذهان الشعب الجزائري مشيرا إلى أن النجاح في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره هو نجاح الجميع الذي من واجبه أن يعمل ويجد من اجله فليتحرى كل واحد ما هو مطلوب منه بدقة في هذا المجال ليقوم به على أحسن وجه. وتناولت المجلة في ركن أحداث الشهر إلى إشراف نائب وزير الدفاع على تمرين رمي سطح- سطح بجيجيل بالإضافة إلى زياراته الميدانية للناحية العسكرية الأولى وكذا إشرافه على تنصيب القائد الجديد للحرس الجمهوري والقائد الجديد للناحية العسكرية السادسة والقائد الجديد للناحية العسكرية الخامسة والطبعة الرابعة لجائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي واعلامي لسنة 2015. وفي قسم الربورتاج اعدت تقريرا على المركب السياحي للجيش بسيدي فرج تحث عنوان فضاء مميز للتسلسية والراحة وتقرير اخر حول خطر انتشار الاسلحة النووية التحدي الكبير للمجتمع الدولي حيث وقفت عند الذكرى 70 للقصف النووي ونقلت شهادات حية لضحايا جزائريون للتجارب النووية الفرنسة بالجزائر ودراسة حول دور التكنولوجيا في تطوير الجيوش مفتاح التفوق ولم تفوت المجلة في صفحتها اضاءات حول الندوة الدولية لمكافحة التطرف واستئصاله تبادل التجارب في مجال مكافحة الارهاب .