مكافحة الإرهاب مهمة الجميع دون استثناء أكدت مجلة الجيش في أن الجريمة التي ارتكبتها العناصر الإجرامية مؤخرا في عين الدفلى،" لن تغطي عن الهزائم والضربات التي تلقتها هذه المجموعات الإرهابية "، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال الستة الأشهر الفارطة من القضاء على ما يزيد عن 100إرهابي واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة، مضيفة أن هذه العملية "لم تنقص من إرادة الجيش الوطني الشعبي ولم تثنِ من عزيمته على مواصلة مطاردة الإرهابيين "، مستفيدا من تجربة عناصره وخبرتهم الميدانية في هذا المجال مع اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة. و أشادت مجلة الجيش بالهبة التضامنية للشعب الجزائري الموشحة بالمشاعر الدافقة مع أبنائه من الجيش الوطني الشعبي. وذكّرت المجلة بتوجيهات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته لمختلف النواحي العسكرية، حيث حذّر من خطورة الظاهرة الإرهابية، داعيا القوات المسلحة إلى "التحلي بالحيطة والحذر حتى لا تعطى الفرصة للمجرمين لاقتراف فعلتهم الدنيئة و الاستفادة من الصدى الإعلامي الواسع"، مؤكدا على الإهتمام بالمورد البشري وتثمين خبرته بالاعتماد على مقياس الجدارة ومعيار الاستحقاق، والاستفادة بشكل فعال من تجارب واحترافية ومهارة إطارات الجيش الوطني الشعبي في مختلف مواقع عملهم قصد اكتساب القوة في مداها الأبعد و تثبيت معالم الناجعة القتالية والعملياتية، مشيرا "إلى ضرورة أن يعي الجميع بأن المسؤوليات تكليف وليست تشريف و أن المهام الموكلة لا بد أن تنفذ بالصرامة والدقة المطلوبة لتحقيق النتائج المرجوة التي لامناص من بلوغها رغم التحديات والتهديدات التي لا خيار لنا جميعا سوى رفعها و مجابهتها داخليا وخارجيا بمساهمة كافة القوى الحية في البلاد، تدعيما للجبهة الداخلية لتزداد قوة وصلابة ". ودعت مجلة الجيش وسائل الإعلام إلى ضرورة التأكد من صحة المعلومة وتحري الحقيقة من مصدرها الرسمي الموثوق بعيدا عن التضخيم والتهويل، كما وقع مؤخرا مع حادثة الشعبة في باتنة والتي قالت المجلة أنها كانت عبارة عن "مناوشات تمت السيطرة عليها بشكل سريع"، مشيرة أن بعض وسائل الإعلام تركض وراء السبق الصحفي الآني لا سيما الإلكترونية منها قبل التأكد من المعلومة، وكذا الأمربالنسبة لحادثة البويرة، حيث أكدت المجلة أنها كانت فعلا معزولا لاعلاقة له بالإرهاب مطلقا وتناولته بعض الوسائل بشكل مغاير تماما للواقع . و أكدت المجلة أن مكافحة الإرهاب "مهمة الجميع دون استثناء "،مشيرة إلى أن الكل مستهدف و أن النجاح في القضاء على الإرهاب هو نجاح الجميع الذي من واجبه أن يعمل ويجّد من أجل ذلك، لتخلص إلى القول "فليتحرى كل واحد ما هو مطلوب منه بدقة في هذا المجال ليقوم به على أحسن وجه".