بحجة ضعف الميزانية ولاية الجزائر تؤجل مجددا عملية الترحيل في العاصمة تراجعت السلطات الولائية في العاصمة عن الشروع في عملية الترحيل التي كانت قد حددت سابقا في 20 من الشهر الجاريو حيث أجلتها الى وقت لاحق غير معلوم بسبب الميزانية التي حالت دون توفير الطاقم البشري والعتاد الكافي لعملية إعادة الإسكان حسب ما أكدته مصادر من داخل الولاية. مليكة حراث تراجع الولاية عن مخطط الترحيل أحبط معنويات العائلات القاطنة في البيوت الهشة ففي وقت كانت تنتظر تحقق حلمها بالظفر بسكن لائق بعيدا عن الموت الذي يحاصرها في هذه السكنات تفاجأت بتأجيل حلمها في وقت عادت الهزات الأرضية ليستيقظ الهلع لدى هذه العائلات خوفا من الموت تحت الأنقاض. للإشارة فقد حددت مصالح ولاية الجزائر البلديات التي سيستفيد سكانها من الرحلة بعد إنهاء عملية تحيين الملفات من طرف اللجنة الولائية المكلفة بإحصاء عدد المعنيين ليتم بعدها ضبط قائمة المستفيدين بصفة رسمية حسب مصادر ولائية وستمس العملية كل من سيدي أمحمد بوزريعة وادي السمار إلى جانب سكان الأسطح والأقبية وحصة الأسد في الإسكان تكون 70 بالمائة من نصيب العائلات المقيمة في البنايات المهددة بالانهيار في حي القصبة العتيق والتي ستوجه إلى حي السي مصطفى بمدينة بومرداس الساحلية. وقد أعربت العائلات من ضمن 105 عائلة القاطنة بالقرب من إقامة الدولة موريتي ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة عن تذمرها الشديد من تأجيل عملية ترحيلهم على غرار حي الرملي الذي شهد موجهة احتجاجات عارمة آخرها منذ أيام بعد إطلاق جملة من الوعود والتصريحات التي أرجعتها المصالح الولائية لعدم جاهزية اكبر حي في ظل إقصاء حوالي 400 عائلة بعد التحقيقات الدقيقة التي دامت لأزيد من ستة أشهر من طرف اللجنة المختصة في حين قامت بتحقيق ميداني متواصل لهذه العائلات التي ضبطت قائمتها والمعنية بالترحيل مستقبلا وحسب المصدر المطلع فإن عمليات التحقيق في الملفات كانت حاجزا في تأجيل عملية الترحيل التي كانت مقررة قبل شهر رمضان بأسبوع وكان حي الرملي القصديري المرشح الأول في العملية إلا أن العدد الكبير للعائلات والتدقيق في الملفات حال دون تجسيد الوعود. وأضاف محدثنا أنه بالنسبة لسكان الأقبية بباب الزوار لهم نصيب أيضا في الرحلة وهذا بعد عمليات إحصاء قرابة ال 300 قبو والتحقيق و التمحيص بملفاتها وأحقية استفادتها مثل سابقتها من العائلات التي تم ترحيلها في إطار المخطط الولائي القاضي بإسكان قاطني الأقبية وإخراجهم من تلك البؤر خلال الكوطة المقبلة وبالدور. وحسب ذات المصدر فإن كل الملفات التي تم إحصاؤها وتحميصها بعد تحقيق مطول ستمسها الرحلة سواء من البيوت القصديرية أو السكنات الهشة وهذا في إطار برنامج الخاص بالولاية وذلك بالدور.