تجار يعلنون جشعهم بسبب غياب الرقابة التهاب جنوني في أسعار الخضر * السلطة ب200 دينار للكيلوغرام الواحد ببعض الأسواق! يشتكي المواطنون في هذه الفترة ببعض النواحي من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بشكل غير مسبوق ودون سابق إنذار على الرغم من الاستقرار الذي شهدته الأسعار في الأيام الماضية بحيث مس الارتفاع حتى الخضر الموسمية كالفلفل بنوعيه الذي صعد إلى 100 دينار بعد أن انخفض سعره سابقا إلى 30 دينارا أما السلطة فهي من صنعت الحدث بارتفاع سعرها إلى 200 دينار في سابقة أولى من نوعها من طرف تجار أرادوا امتصاص دم المواطن بتلك الأسعار الملتهبة.
نسيمة خباجة ولم تسلم الأنواع الأخرى من الخضر من الارتفاع فالجزر كمادة مطلوبة جدا من طرف الأسر الجزائرية صعد إلى 80 دينارا واتحد معه في السعر الشمندر السكري والبادنجان الخرشوف عرض ب100 دينار الكوسة ب80 دينارا البصل ب60 دينارا البطاطا كمادة أساسية تراوحت بين 45 و50 دينارا وهي الأسعار التي سجلناها أثناء جولتنا بسوق بئر توتة بضواحي الجزائر بحيث يشتكي المواطنون من الارتفاع الذي يعرفه السوق من حيث الأسعار التي تظل مرتفعة ولولا الاستنجاد ببعض العربات المتنقلة المتخصصة في بيع الخضر بأسعار منخفضة لاختلت ميزانية الكثير بسبب ضعف القدرة الشرائية لأغلب العائلات وهو ما عبر به أغلب المواطنين الذين التقيناهم بالسوق بحيث بينوا حيرتهم من الارتفاع الجنوني للأسعار. التقينا بالسيد عمر رب عائلة متعدد الأفراد كانت ملامح وجهه تظهر غضبهه ومرد ذلك الأسعار الملتهبة بحيث كان يشد قفته الخاوية واحتار في كيفية ملئها في ظل تلك الأسعار المعلنة بذات السوق الجواري لمنطقة بئر توتة إذ عبر بالقول إن الأسعار هي دوما نار على مستوى السوق فأين هو دور الرقابة إذ لابد من إرسال لجان لمراقبة الأسعار بذات السوق خاصة مع الجشع الذي يظهره أغلب التجار هناك ولولا العربات المتنقلة لمتنا من الجوع فكيف لرب عائلة أن يقتني السلطة وهي بسعر 200 دينار فهو الجنون بعينه فلو كانت دواء لما اقتنيتها دون أن ننسى الأسعار الأخرى فالفلفل الأخضر بنوعيه صعد إلى 100 دينار وكان منذ يومين متوفرا ب30 دينارا ما يعادل ثلاثة كيلوغرامات مقابل 100 دينار لنصطدم بذات السعر مقابل كيلوغرام واحد الباذنجان يصعد في عز الصيف إلى 60 و80 دينارا هو بالأمر غير المعقول وعلى السلطة إنقاذ المواطن من ذلك الجشع والظلم الذي يتعرض له من طرف هؤلاء حتى وصل إلى مرحلة القنوط أمام عجزه عن ملء بطون فلذات أكباده.
السلطة تصنع الحدث بين المواطنين أسعار السلطة خطفت انتباه المواطنين بحيث تراوحت بين 150 و200 دينار للكيلوغرام الواحد مما أذهل الكل بحيث لم تشهد ولو لمرة واحدة ذلك الارتفاع الصاروخي ببلوغها 200 دينار الأمر الذي عقد لسان المواطنين من شدة الدهشة وجرأة بعض التجار الذين عرضوا تلك المادة بدلك السعر دون حياء من الزبون. ما عبرت به السيدة خديجة التي قالت إنه بمجرد أن أعلمها تاجر بسوق بئر توتة بالسعر حتى أجابته بأن يتركها عنده فهي تحولت إلى شبه دواء في هذه الآونة ولا تأكلها إلا من أصيبت بالوحم فالأسرة البسيطة لا تستطيع اقتناءها بذلك السعر على الرغم من فوائدها الجمة في تخفيض الكولسترول ومنافعها الأخرى التي لا تضاهى إلا أن الجشع كان حائلا بينها وبين المستهلكين ورأت أن تعوضها بالطماطم والفلفل إلى غاية استقرار أسعارها.