حي (سيدي لخضر) ب بلدية حمّادي 10 آلاف نسمة يعانون العزلة والإقصاء يعتبر حي (سيدي لخضر) الواقع ببلدية حمّادي المتواجدة بالجهة الغربية لولاية بومرداس من أفقر المناطق في البلدية حيث تنعدم فيه أدنى ضروريات الحياة من مياه صالحة للشرب وصرف صحّي كما تنعدم فيه النظافة ووسائل النقل ممّا جعله في عزلة تامّة ناهيك عن افتقاره إلى مختلف المرافق الخدماتية الرياضية منها والترفيهية التي جعلت السكّان يعيشون في دوّامة مغلقة من العزلة والتهميش. ل. حمزة أعربت العديد من العائلات القاطنة بالحي الذي تتجاوز كثافته السكّانية 10 آلاف نسمة عن استيائها من صمت الجهات المسؤولة التي لم تحرّك ساكنا من أجل تحسين إطارها المعيشي مشيرة إلى أن يومياتها أصبحت جحيما لا يطاق وتعيش في عزلة منذ زمن طويل سببها الرئيسي هو غياب التهيئة في الطريق الرّابط بين المدينة والحي المذكور الذي بقي عبارة عن مسلك ترابي مليء بالحفر تتحوّل إلى مستنقعات وبِرك من الأوحال يصعب السير عليها سواء بالنّسبة للرّاجلين أو أصحاب المركبات كما أن الناقلين يعزفون عن تقديم خدمات لهم بحجّة اهتراء الطريق وغلاء قطع الغيار وهو المشكل الذي يزيد من معاناة السكّان. من جهة أخرى طالب المواطنون بضرورة تدخّل السلطات المحلّية من أجل برمجة مشروع ربط الحي بشبكة الصرف الصحّي التي هي منعدمة ما أجبرهم على إنجاز قنوات وحفر للصرف الصحّي بشكل عشوائي نتج عنها تلوّث المحيط الخارجي لسكناتهم خصوصا وأن أغلبها تصبّ في العراء مشكّلة مستنقعات من المياه القذرة التي تتجمّع بها الحشرات الضارّة التي تنتشر بشكل ملفت للانتباه في هذا الصيف والتي تثير قلقهم من الروائح الكريهة المنبعثة منها. كما أبدى المواطنون استياءهم من التذبذب الكبير الحاصل في التزوّد بالماء الشروب حيث أضحى هذا الأخير رمزا للإقصاء والتخلّف إذ أكّد السكّان أن مشكل نقص التزوّد بالماء الشروب المقدّم عن طريق الشبكات المنزلية يجعلهم يلجأون إلى اقتناء الصهاريج بأسعار جدّ مرتفعة وأن هذا المشكل يعود إلى عدّة سنوات. وأصبح هؤلاء القاطنون تحت رحمة أصحاب الصهاريج التي تباع بأثمان باهظة إذ يبلغ سعر الصهريج 1000 دج مقارنة بدخلهم المحدود وأن هذه الأخيرة تحتوي على آبار لكنها خاوية على عروشها إذ لا توجد بها هذه المادة الحيوية بحكم أنها منطقة جبلية حسب تصريحاتهم. وأكّد أهالي الحي أنهم نقلوا انشغالهم في الكثير من المرّات إلى المصالح الوصية التي أكّدت من جانبها أن مشكل نقص الماء الشروب ما يزال قائما بسبب اهتراء قنوات نقل المياه والسلطات المعنية تسعى إلى إيصال الماء الشروب من سدّ تاكسبت للقضاء على هذا المشكل نهائيا. كما طرح السّكان كذلك مشكل ضعف التغطية بشبكة الهاتف النقّال وهو الأمر الذي بات يؤرّقهم لا سيّما أنهم يجدون صعوبات في الاستفادة من خدمات الهاتف أو التواصل عبر شبكات الأنترنت حيث يجدون أنفسهم خارج مجال التغطية ويفتقرون إلى المرافق الضرورية للعيش الكريم.