يوجد دون فريق *** قالها وردّدها أكثر من مرّة: (سأعود قريبا لتدريب مولودية الجزائر) هذا الكلام للمدرّب الجزائري نور الدين زكري المتواجد حاليا دون فريق منذ استقالته من تدريب نادي الوكرة القطري قبل نهاية الموسم الماضي. زكري العائد مؤخّرا من إيطاليا حيث قضى هناك العطلة الصيفية رفقة أفراد عائلته وفي حديث خصّنا به قال إن علاقته بالرجل الأوّل في (الفاف) جدّ أخوية (ولا عداء بيننا) كما تردّد بعض الصحف والتي وصفها بالعدوة له وهي التي تقف في وجهه من أجل العودة الى الجزئر من جديد للتدريب إحدى الأندية المحلّية. وحسب ابن مدينة باتنة فإنه اِلتقى أكثر من مرّة السيّد محمد روراوة خارج أرض الوطن في السعودية وقطر أو في الجزائر وخلاله حسب قول زكري (تمنّى لي روراوة العودة إلى أرض الوطن للإشراف على إحدى الأندية الجزائرية). زكري ذهب في حديثه بشأن روراوة إلى القول إنه سيستشيره لقَبول أيّ عرض تدريبي في الجزائر كونه مُلمّ بخبايا كرة القدم الجزائرية ونصيحة روراوة ستفيده كثيرا). نور الدين زكري كشف لنا أنه خلال تواجده في إيطاليا تلقّى العديد من العروض من أندية عربية ومغاربية وجزائرية لكن جلّ هذه العروض جاءته من أندية لا تتناسب مع طموحاته الأمر الذي جعله يرفضها ويفضّل بدلها البقاء دون عمل. وعن سؤال بخصوص تلقّيه مؤخّرا عرضا من رئيس وفاق سطيف حسان حمّار لخلافة المدرّب المستقيل خير الدين ماضوي ردّ ابن مدينة باتنة قائلا: (صراحة لم أتلقّ أيّ عرض كلّ ما قيل بهذا الشأن مجرّد كلام صحف ليس إلاّ). لكن هل سيوافق زكري إن عرض عليه السيّد حسان حمّار تدريب الوفاق؟ ردّ زكري قائلا: (وفاق سطيف فريق لا يرفض وفريق يملك قاعدة جماهيرية كبيرة والجمهور السطايفي يعرفني جيّدا من خلال الفترة التي أشرفت فيها على فريقهم فعلاقتي بهم جيّدة جدّا ويشرّفني تدريب الوفاق من جديد وهو واحد من أربعة أندية جزائرية لا أرفض تدريبها). وما هي هذه الأندية؟ يجيب زكرينيو قائلا: (مولودية الجزائر واتحاد العاصمة والشبيبة ووفاق سطيف). ولماذا هذه الأندية بالذات؟ يردّ زكرينيو قائلا: (في نظري الخاص وقد يتّفق الكثير معي أن في الجزائر لا توجد إلاّ أربعة أندية تملك مقوّمات النّجاح ولها طموحات التنافس على اللّقب الوطني أو المشاركة في المنافسات القارّية الأمر الذي يسمح لي بتطبيق برنامج عملي وفق منهاج علمي). وعلى ذكر فريق المولودية تعجّب نور الدين زكري لوجود على رأسه مدرّب من جيل السبعينيات كان يجب عليه أن يتقاعد فلا يمكن لمدرّب على مشارف السبعين من عمره أن يقدّم الكثير لفريق يملك قاعدة جماهيرية واسعة وإمكانات كبيرة جدّا لكن أن نسمع -يضيف يقول زكري- (لاعبين من الفريق يرجعون سبب التعادلين المسجّلين هذا الموسم إلى ملعب بولوغين فهذا أمر يثير السخرية والضحك فكما يعلم الجميع أن فريق المولودية كان يفوز في ملعب بولوغين بنتائج عريضة وما فعلته بهذا الفريق خلال فترة إشرافي إلاّ دليل على ذلك وهذا بلاعبين أقلّ مستوى من اللاّعبين الحاليين ورغم ذلك كنّا نفرح جماهيرنا في ملعب بولوغين فإضافة إلى إنقاذه من النزول أهّلته إلى دور المجموعات لأبطال إفريقيا وفي ملعب بولوغين كان فريق المولودية لا يقهر). في الأخير تمنّى (زكرينيو الجزائر) أن لا يتكرّر سيناريو بطولة الموسم الماضي التي شهدت رقما قياسيا من حيث تغيير الأندية لأطقمها الفنّية التي انعكست سلبا على المستوى العام. فقبل ثلاث جولات من نهاية الموسم وربما باستثناء وفاق سطيف جميع الأندية ال 15 كانت مهدّدة بالنزول الأمر الذي أثار تساؤل (الفيفا) عن تركيبة بطولة الجزائر وما يحدث فيها (فجوهر الإشكال في نظري الخاص تقني محض بسبب كثرة تعاقب المدرّبين على الأندية).