كابوس الاختناق المروري يعود مجددا أزمة نقل حادّة مع بداية الدخول الاجتماعي إلغاء بعض المحطات يثير استياء المسافرين عاش العاصميون أول أمس على الأعصاب بعد اصطدامهم بأزمة النقل الحادة في أول يوم من الدخول الاجتماعي والمدرسي والجامعي تلك الأزمة التي لم تكن في الحسبان بحيث كادت المحطات أن تنفجر بالمسافرين على غير العادة بعد أن شهدت خلوا شبه تام من المسافرين في أشهر الصيف والسبب الرئيسي هو ندرة وسائل النقل عبر أغلب الخطوط على غرار بئر خادم بئر توتة بابا علي ساحة الشهداء ساحة أول ماي وغيرها من المحطات وما زاد الطين بلة الاختناق المروري وكذا إلغاء بعد المحطات دون سابق إنذار. نسيمة خباجة مع بداية الدخول الاجتماعي عادت مأساة النقل من جديد إذ صحا المواطنون على أزمة نقل خانقة عاشتها أغلب المحطات من دون أن ننسى الاختناق المروري الذي شهدته أغلب نقاط العاصمة كما كان إلغاء بعض المحطات النقطة التي حيرت المواطنين ونزلت عليهم كالصاعقة مع بداية الدخول الاجتماعي الأمر الذي أدى إلى تقاذفهم هنا وهناك منذ أول يوم من العودة إلى المدارس ومناصب العمل بالنسبة للأساتذة والمعلمين وباقي الموظفين الذين استنفدوا عطلتهم الصيفية. ندرة وسائل النقل في أغلب الخطوط عاش المواطنون يوما عصيبا بسبب ندرة وسائل النقل في اليوم الأول من الدخول الاجتماعي والمدرسي بسبب ندرة النقل بأغلب الخطوط تلك التي لم تشهد عجزا حتى في شهور الصيف والعطلة إلا أنهم اصطدموا بالندرة مع بداية الدخول الاجتماعي بحيث ظهر المسافرون في مشهد لا يحسدون عليه وتجمهروا على حواف الطرقات والمحطات التي كادت تنفجر بالمسافرين والسبب هو ندرة النقل عبر بعض الخطوط على غرار محطة بئر خادم بحيث تعسّر على المسافرين التنقل إلى وسط العاصمة بسبب نقص الحافلات التي تنقل إلى محطة تافورة وساحة أول ماي وساحة الشهداء وكذلك الأمر بمحطة بئر توتة التي ظهر فيها المسافرون بملامح تحمل الكثير من الغضب. موظفون وطلبة على الأعصاب انتهزنا الفرصة واقتربنا من البعض منهم فأبانوا استياءهم الكبير من مواجهة ذلك الوضع في اليوم الأول من بداية الموسم الاجتماعي واحتاروا في كيفية مواجهة الوضع لشهور عدة واستكمال الموسم في ظل تلك الظروف المزرية السيد كمال موظف قال إنه يعمل في الجزائر الوسطى ويقطن بنواحي بئر خادم وتفاجأ بالاكتظاظ الذي عرفته المحطة من الناحية العلوية على مستوى الطريق السريع ولم يظفر ولو بوسيلة نقل لنقله إلى مقر عمله وكانت الساعة تشير إلى حوالي التاسعة صباحا وأعلمنا أنه متأخر كثيرا عن عمله واستغرب للأمر وتساءل (كيف لأصحاب النقل العمومي وحتى الخاص أن يشحوا في تقديم خدماتهم خلال اليوم الأول من الدخول المدرسي والاجتماعي وتهاطل المشاغل على الناس وهو أمر غير معقول ويبدو أنه موسم صعب في ظل الظروف التي خيمت على بداية الموسم ومنذ اليوم الأول). أزمة الاختناق المروري تعود من جديد بعد الانفراج النسبي التي عرفته الطرقات في أشهر الصيف عادت الأزمة من جديد وطفت على السطح وأعادت سيناريو الأعصاب والغضب والإزعاج الكبير كنتائج سلبية يخلفها الاختناق المروري على النفوس وهو ما عاشه المواطنون ومنذ اليوم الأول إذ عاد السيناريو القديم إلى كافة النقاط السوداء بالعاصمة على غرار منطقة لاكوت ببئر مراد رايس التي عرفت انفراجا ملحوظا خلال الصيف كان بمثابة البشرى على الجميع إلا أن طوابير الاختناق عادت ومنذ اليوم الأول من الموسم الاجتماعي وتحولت مدة المكوث بذلك الحاجز الأمني من 15 إلى أكثر من 45 دقيقة وهو الأمر الذي أزعج المواطنين إلى جانب عدة نقاط أخرى من العاصمة عرفت نفس المشكل وهو مشكل الازدحام الذي تحوّل إلى كابوس يطارد يوميات الجزائريين على الرغم من الحلول المعتمدة التي لم يُلمس منها شيء وعاود السيناريو الظهور منذ أول يوم من الدخول المدرسي والاجتماعي وهو ما عبر لنا به بعض السائقين الذين ضاقوا ذرعا من تلك الطوابير الطويلة التي خلقها الازدحام حتى بالطرق السريعة. إلغاء بعض المحطات يزيد من غضب المسافرين الأمر الذي احتار إليه أغلب المواطنين هو الإلغاء الذي طال بعض المحطات بين عشية وضحاها ودون سابق إنذار على الرغم من أهمية بعض المحطات والتي كانت تستعمل كثيرا من طرف المسافرين بحكم مقرات عملهم وكدا مقرات سكناهم والمدهش أن تلك المحطات لم تستبدل وجهتها قريبا أو حتى بعيدا عن المحطة الأولى بل ألغيت تماما في رحلة الذهاب وبقيت في رحلة الإياب والأمور هي جد مبهمة في هذه الحال وهو الأمر الحاصل بمحطة بابا علي بضواحي العاصمة بحيث تم مؤخرا إلغاء محطة بابا علي المحاذية لحاجز الدرك الوطني في رحلة الذهاب إلى الجزائر أي منع منعا باتا الاحتكاك بالحاجز ووُضعت إشارة تمنع الوقوف والتوقف بالمحطة والغريب في الأمر أن المحطة مسموحة من الجهة المقابلة في رحلة الإياب من الجزائر نحو بابا علي وبئر توتة وغيرها من المحطات الموالية وهوما جعل المسافرين يتساءلون عن دوافع إلغاء تلك المحطة الأساسية والمهمة في تنقلات العمال والطلبة وباقي المواطنين في رحلة الذهاب دون الإياب وهو ما أعرب لنا بعض المسافرين بحيث بينوا استياءهم الكبير من إلغاء تلك المحطة في رحلة الذهاب إلى الجزائر وإبقائها في رحلة الإياب بحيث قالت السيدة فائزة إنها تقطن ببئر توتة وتعمل ببابا علي وهي اعتادت على التنقل في حافلة إيتوزا أو حافلة نقل خاصة التي تقلها إلى منطقة بابا علي بحكم أنها محطة فرعية من المحطات المسموحة إلا أنها تفاجأت بقرار إلغاء المحطة بصفة نهائية وتعرض الكثير من سائقي الحافلات سواء الخاصة أو حافلات إيتوزا إلى السحب الفوري للوثائق في حال توقفهم لأجل نزول أو حمل المسافرين من هناك الأمر الذي جعل الكل في ورطة إذ قال أحد المسافرين (مُنعت الحافلات العمومية والخاصة وتم الإبقاء على سيارات الكلوندستان التي تنقض على جيوب المسافرين فما عسانا نفعل هل نطير ونركّب أجنحة للوصول إلى مقرات عملنا سبحان الله وبحمده).
سيارات الكلوندستان الحل الوحيد وجد الكثير من المواطنين خلال اليوم الأول من بداية الموسم الاجتماعي الحل في سيارات الكلوندستان التي على الرغم من نقمها المتعددة إلا أنها تتحول إلى نعمة في ظل الظروف الحالكة التي تنجم عن أزمات النقل في العاصمة وضواحيها وكانت الحل المتاح للمسافرين لاختصار الجهد والوقت قصد الوصول إلى مقرات عملهم وكذا بالنسبة للطلبة وأغلب التلاميذ بحيث عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وهو ما عبرت عنه سيدة بمحطة بئر توتة التي قالت إنها تعمل بمنطقة بابا علي وإلغاء تلك المحطة جعلها تستنجد بسيارة كلوندستان الذي عرض عليها الخدمة مقابل 300 دينار وقبلت الأمر في الحين خاصة مع الأزمة التي عرفها اليوم الأول من الدخول المدرسي. أما السيدة فاطمة التي كانت متوجهة إلى العاصمة فقالت إنها لم تظفر بحافلات إيتوزا بسبب تدهور المواقيت في اليوم الأول وألزمها الأمر الاستنجاد بسيارة كلوندستان من أجل التنقل إلى مقر عملها وتمنت لو أن الأمر يتعلق فقط باليوم الأول ولا يستمر الأمر كذلك (فالموسم الاجتماعي هو طويل بشهوره... الله يجعل الخير) على حد قولها. كانت هي الصورة المصغّرة لبداية الموسم الاجتماعي التي رصدناها من بعض النواحي والنقاط والذي يبدو أنه موسم صعب من جل النواحي المادية والمعنوية خاصة وأن اليوم الأول كان شديد الوقع على الكل فهل سيأتي الفرج وتنفرج أزمة النقل وأزمة الاختناق وأزمة المحطات المُلغاة؟ الإجابة ستكون للأيام و(الله يكون في عون الجزائريين).