جرّاء تدهور الطريق الرّابط بين السوافي وبني سليمان قرية أولاد بويحيى بالمدية في عزلة ما يزال سكّان قرية أولاد بويحي الواقعة بلديتي بوسكن وبني سليمان ب 70 كلم شرق ولاية المدية يعانون ظاهرة التهميش والإقصاء بسبب كارثية جزء هامّ من الطريق الولائي الرّابط بين الطريق الوطني رقم 18 من نقطة قرية الفرايحية وذات القرية القريبة من الطريق الولائي إلى دائرة السوافي من نقطة مدرسة بئر عروس المشيّدة 1969. حسب السكّان الذين تحدّثوا إلى (أخبار اليوم) فإن هذا المسلك وعلى مسافة 6 كلم فقط سبق وأن شيّد خلال الحقبة الاستعمارية بغرض القضاء على المجاهدين في منطقة رأس العين الغابية. وللتقليل من عبور آليات العدو أقدم مسؤولو جبهة التحرير بالجهة عام 1957 على تخريبه أمّا بعد الاستقلال فشهد عدّة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات غير أنه سرعان ما تتدهور حالته خاصّة في فصل الشتاء. وتبقى معاناة سكّان هذه القرية وأولادهم المتمدرسون بمدرسة بئر أعروس القريبة يعانون مشكل التنقّل لمزاولة دراستهم في مرحلتي الإكمالي والثانوي في كلّ من بوسكن وبني سليمان خاصّة وأن سكّان هذه القرية النائية من فئة الفقراء والذين يجيدون صعوبات في إيصال النّساء الحوامل إلى مستشفى بني سليمان على نحو 15 كلم وبأثمان باهظة تصل إلى 800 دينار لعدم ملاءمة هذا المسلك لعبور مختلف العربات عدا الجرّارات بمبادرة رئيس بلدية بوسكن فقد تمّ تخصيص ما يقارب ال 1.4مليار سنتيم لتعبيد جزء من الطريق والتي لم تتعدّ مسافتها 1.5 كلم على وجه التقريب ما يعني أنها ستتعرّض للاهتراء في حال عدم تخصيص غلاف مالي آخر لإتمام المسافة المتبقّية على نحو 4 كلم ومن الحصص القطاعية كون الطريق يمثّل الحدود الجغرافية بين بلدية بوسكن وبني سليمان مقرّ الدائرة. وللإشارة فإن سكّان ذات القرية شهدوا فتح قاعة للعلاج بعد أزيد من 12 عاما من الانتظار يزورها طبيب عامّ مرّة في الأسبوع مع وجود ممرّض للعلاجات الأوّلية لذا يناشد سكّان هذه المنطقة المتميّزة بأراضيها الخصبة السلطات الولائية المعنية والمحلّية إيجاد حلّ لهذه القرية التي يعاني أهلها من العزلة الخانقة منذ استقلال البلاد.