لا يزال سكان قرية أولاد بويحي، الواقعة ببلديتي بوسكن وبني سليمان ب70كلم شرق المدية، يعانون ظاهرة التهميش والإقصاء بسبب كارثية جزء هام من الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 18والقرية المذكورة. وحسب السكان الذين تحدثوا ل(أخبار اليوم) فإن هذا المسلك وعلى مسافة 6 كلم فقط، سبق وأن شيد خلال الحقبة الاستعمارية بغرض القضاء على المجاهدين بمنطقة رأس العين الغابية، وللتقليل من عبور دبابات العدو أقدم مسؤولو جبهة التحرير بالجهة عام1957 على تخريبه، أما بعد الاستقلال فشهد عدة ترميمات سطحية من طرف مصالح قطاع الغابات، غير أنه سرعان ما تتدهور حالته خاصة في فصل الشتاء، وتبقى معاناة سكان هذه القرية وأولادهم المتمدرسون بمدرسة بئر أعروس القريبة بمرحلتي الإكمالي والثانوي بكل من بوسكن وبني سليمان مستمرة، خاصة وأن سكان هذه القرية النائية من فئة الفقراء، والذين يجدون صعوبات في إيصال النساء الحوامل إلى مستشفى بني سليمان وبأثمان باهضة تصل إلى 800دينار، لعدم ملائمة هذا المسلك لعبور مختلف العربات عدا الجرارات. بمبادرة رئيس بلدية بوسكن، فقد تم تخصيص ما يقارب 1.4مليار سنتيم لتعبيد جزء من الطريق، والتي لم تتعد مسافتها 1.5كلم على وجه التقريب، ما يعني أنها ستتعرض إلى الاهتراء في حال عدم تخصيص غلاف لإتمام المسافة المتبقية على نحو4كلم، ومن الحصص القطاعية كون الطريق يمثل الحدود الجغرافية بين بلدية بوسكن وبني سليمان مقر الدائرة. وللإشارة فإن سكان ذات القرية، شهدوا فتح قاعة للعلاج، بعد أزيد من 12عاما من الانتظار يزورها طبيب عام مرة في الأسبوع، مع وجود ممرض للعلاجات الأولية. ولذا يناشد سكان هذه المنطقة المتميزة بأراضيها الخصبة، السلطات الولائية المعنية والمحلية إيجاد حل لهذه القرية التي يعاني أهلها العزلة الخانقة منذ استقلال البلاد.