البعض يستغله للتشهير بخصوصيات الناس الفايسبوك يتحوّل إلى وسيلة لفضح الأسرار أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي في بلادنا ضرورة لا مفر منها فقد أصبح كل الشباب يملك حسابا على شبكات المحادثة الإلكترونية لكن استعمال هاته الشبكات يختلف من شخص لآخر حسب الفئة العمرية لكل واحد إلا أن استعمال الفايس بوك في بلادنا أصبح يستعمل لسرد تجارب شخصية وقصص من الواقع وهناك من يتلذذ بنشر آلام غيره. عتيقة مغوفل أصبح الشباب في بلادنا لا يستغنون عن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايس بوك فقد أضحى ضرورة لا بد منها عند الكثيرين خصوصا بعد إطلاق الجيل الثالث من الأنترنت والرابع هو ما جعل الجزائريين يستعملون الأنترنت في كل مكان أرادوا فالراكب في الحافلة مثلا أو الميترو عادة ما يصطدم بشابة أو شاب (يفيسبوكي) على حد تعبيرهم إلا أن الاستعمال المفرط لهذه الشبكة أصبح يسبب العديد من المشاكل للأسف فقد أصبح الشباب يكوَنون مجموعات أصدقاء على هذه الشبكة كل يسرد فيها حياته لغيره وهو الأمر الذي جعل بعض المجموعات من المتطفلين يستغلون تلك الحكايات لنشر غسيل غيرهم. الفايسبوك يحبط محاولة هروبها مع مصري
وعلى ما يبدو هناك فئة أخرى من الناس من تتلذذ بنشر غسيل غيرها عبر الأنترنت أحيانا من أجل الإثارة وأحيانا يكون الأمر مقصودا وهو ما فعلته إحدى الفتيات بابنة عمها فهذه الأخيرة قامت بنشر قصة ابنة العم عبر مجموعة من الأصدقاء فالفتاة الضحية تعرفت على شاب مصري عن طريق السكايب وأصبحا يتحدثان إلى بعضهما البعض بصفة يومية إلا أنهما أحبا بعضهما فأراد الشاب المصري أن يتقدم لخطبة الفتاة والقدوم إلى الجزائر إلا أن والدها لم يوافق على الفكرة جملة وتفصيلا خصوصا أنه لا يؤمن بعلاقات النت إلا أن الفتاة ألحت وأصرت وأرادت أن ترتبط بالشاب فوعدها أن يقوم بالقدوم إلى الجزائر والزواج بها بالرغم من والدها وبدأت الفتاة تحضر أوراقها حتى تتزوج بالمصري حين يحضر إلى الجزائر ثم تهرب معه لتقوم ابنة عمها بنشر قصتها عبر الفايس بوك على أساس أن هناك حبيا حقيقيا وهناك من يقطع الأوطان من أجل حبيبه ليقرأ شقيق الفتاة الضحية ما كتبته ابنة عمه حول أخته وعن نواياها في الهروب مع حبيبها المصري فقام هذا الأخير بإخبار والده عما كانت ستفعله شقيقته ليقوم بعدها الوالد بضرب ابنته ومعاقبتها على أساس أنها كانت تنوي تدنيس شرف العائلة الذي أصبح يتناول عبر الفايس بوك ليقوم بعدها بإرسالها إلى جدها في الريف مع حرمانها من الدراسة. قصتها الغرامية الفاشلة تصل إلى مسامع أمها من بين أشهر المجموعات المعروفة على شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك مجموعة حكايات بنات هذه المجموعة تشترك فيها مجموعة من البنات تعرفن على بعضهن البعض عن طريق الأنترنت من أجل التعارف فأصبحن يتداولن قصصهن خصوصا القصص الغرامية ومن بين القصص التي نشرت والتي تفاعلت معها الفتيات كثيرا قصة فتاة تعرفت على شاب صدفة بأحد الأمكنة بالجزائر العاصمة وبعد مدة معينة أصبحت تقابله وشيئا فشيئا نشأت علاقة غرامية بينهما فأصبحت تحبه بجنون لتطلب منه أن يرتبط بها إلا أن الشاب لم يرد الارتباط وتحجج لها أن وضعه الاجتماعي لا يسمح له ولكن ومع مرور الزمن تعرف ذاك الشاب على فتاة غنية فأوقعها في غرامه خصوصا وأنه شاب وسيم إلا أن هذا الأخير بقي يواعد الفتاتين معا ليقرر في الأخير أن يرتبط بالفتاة الغنية من باب المصلحة ولكنه لم يخبر الأولى بالحقيقة وعندما قرب تاريخ زفافه بدأ رويدا رويدا يسحب نفسه من العلاقة ولكن أحد أصدقائه شفق على الفتاة وأخبرها بحقيقة حبيبها الذي كان يستغلها فقط إلا أن الفتاة لم تصدق ذلك فأخذها صديقه لتشاهده وهو يزف مع عروسته يوم عرسهما لم تتحمل الفتاة كل ذلك فحاولت أن تقاسم همها لصديقاتها عبر الفايس بوك فروت قصتها ونشرتها عبر صفحة المجموعة إلا أن هذه الأخيرة لم تسلم من مكر ابنة خالتها التي قرأت القصة وقامت بعد ذلك بروايتها لجميع أفراد العائلة إلى أن وصلت إلى والدة الفتاة التي لم تصدق أن ابنتها حصل معها كل ذلك وهي لا تعلم أي شيء ولكن لحسن الحظ أن الوالدة كانت متفهمة وحاولت مساعدة البنت على تخطي أزمتها وتجربتها المريرة تلك. الفايسبوك سبب في التشهير بمأساته عبر الحي وعلى ما يبدو أن الفتيات لسن وحدهن الساذجات في نشر قصصهن عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتصبح بعدها حديث العام والخاص بل الشبان أيضا يقعون في مثل هذه المشاكل ومن بين هؤلاء شاب في العشرينيات من العمر كان يعاني الأمرين من المشاكل في بيته مع والديه والسبب أن والده تزوج من امرأة أخرى وهو الأمر الذي لم تتقبله والدته فأصبح بيتهم لا يهدأ يوميا من الصراعات المتواصلة بين الأم والأب إلى أن وصل بهما المطاف إلى جعل الطلاق الحل الأفضل لفك ذاك النزاع ولكن الشاب لم يحتمل ذلك فنشر معاناة والديه في الفايس بوك وروى لأصدقائه قصته لتفريغ همومه إلا أن أحد أصدقاءه خان الثقة ونشر قصته في الحي وتداولت على على كل لسان وأصبح الشاب المسكين كلما يمر على جماعة إلا ويسألونه عن الأوضاع السائدة في بيتهم وعن مشكل والديه.