بمساعدة صديق له ابن قابض بريد يتورط في سرقة نصف مليار من مركز الخروبة ! تمكنت قوات الدرك الوطني ببومرداس من فك لغز سرقة مركز بريد بلدية خروبة ببومرداس بعد أن رسم ابن قابض بريد مع صديقه سيناريو اقتحام المركز وسرقة نصف مليار من الخزينة إلا أن حنكة المحققين مكنت من اكتشاف السيناريو وتم توقيف المتورطين وتقديمهما إلى العدالة. وحسب مصدر أمن فقد تعرض أمس الأول مكتب بريد بلدية خروب غرب ولاية بومرداس إلى عملية سطو من طرف أشخاص مجهولي الهوية بعد أن اعتدوا على ابن قابض البريد بأسلحة بيضاء واستولوا على مبلغ نصف مليار سنتيم لتتنقل أفراد فرقة الدرك إلى مركز البريد المذكور ليتبين أن الأمر يتعلق بسرقة مبلغ مالي من مركز بريد متبوعة بالاعتداء بالسلاح الأبيض. محققو الدرك تمكنوا في ظرف وجيز لا يتعدى 12 ساعة من اكتشاف السيناريو المموّه الذي رسمه ابن قابض البريد في الاستيلاء على المبلغ من الخزينة بعد أن اعترف المسمى (خ سعيد) الذي طلب من صديقه مرافقته إلى منزله حيث دخل معه إلى غاية مكتب البريد المحاذي للمنزل مكان تواجد الخزانة الحديدية المؤمنة والتي وجدها مفتوحة حيث قاما بالبحث عن مفتاح الخزانة كي يغلقوها لكن لم يتم العثور عليه بعدها خرجا من المنزل وتوجها إلى مدينة بومرداس واقتنيا المشروبات الكحولية ليعودا بعدها إلى السكن الوظيفي أين تناقشا حول كيفية إعادة غلق الخزانة مع وضع خطة ورسم سيناريو لإيهام مصالح الأمن بأن الجريمة حقيقية وتتعلق باعتداء خارجي بعدها قاما بالاستيلاء على كل المبلغ المالي الموجود في الخزانة و اقتسماه بينهما ثم قام كل واحد بإخفاء المبلغ خارج منزله بعدها عادا إلى داخل المنزل الوظيفي لتنفيذ الخطة المتفق عليها حيث قام المسمى بنصير بلقاسم بطعن المسمى خليفي سعيد طعنات خفيفة على أنحاء مختلفة من جسمه مع ترك بقع من الدماء على فراش نومه ورواق المنزل للتمويه كما أضاف المسمى بنصير بلقاسم أنه أخفى نصيبه من المال بجانب منزله حيث تنقل فريق التحقيق إلى ذات المكان أين تم العثور على مبلغ مالي قدره 1.114.200.00 دج مواصلة للتحقيق تم مواجهة المسمى خليفي سعيد بالمستجدات عندها انهار واعترف هو الآخر ثم دلّ المحققين بمكان إخفائه للمبلغ المالي الذي تم حجزه بالقرب من إحدى الأودية القريبة ببلدية الخروبة و المقدر ب598.000.00 دج من خلال مقارنة المبلغ المسترجع بالمبلغ المصرح به من طرف قابض البريد وتبين نقص في المبلغ قدره 45563.57 دج تجدر الإشارة أن الأسلوب المتبع من طرف المحققين في انتهاج الأسلوب العلمي والتقني أفضى إلى حلّ رموز القضية في ظرف 12 ساعة فقط.