الكلمات للشاعرة أمينة قطب فقد تمت خطبتها لكمال السنانيري وهو محكوم عليه ب 25 عام ... ولم يتم منهم الا 5 اعوام فقط ... وطوال اعوام كثره كانت تزور حبيبها في مختلف معتقلات مصر ... كانت تخبئ كلماتها الصادقه وقصصها لتسردها لحبيبها ... عانت كثيراً ولكنها صبرت واحتسبت ... وبعد 17 عام خرج حبيبها لتعيش معه اسعد سنوات عمرها كما تقول وكان الزوجين في فرحة عارمة فلطالما طال الفراق ولكن في عامهما السادس جاء السجان ليأخذ قلبها وروحها ويضعه في السجون ثانياً ... ولم يحتمل كمال السنانيري كمية التعذيب التي لاقاها ... ومات في معتقله فقالت امينة قطب هذه الابيات هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيا على أرض السراب ثم ولت وتلاشى ظلها و استحالت ذكريات للعذاب هكذا يسأل قلبي كلما طالت الأيام من بعد الغياب فإذا طيفك يرنو باسماً و كأني في استماع للجواب أولم نمضي على الحق معاً كي يعود الخير للأرض اليباب فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الرغاب و دفنا الشوق في أعماقنا و مضينا في رضاء واحتساب قد تعاهدنا على السير معاً ثم آجلت مجيباً للذهاب حين نادني رب منعم لي حياتي في جنان و رحاب و لقاء في نعيم دائم بجنود الله مرحا للصحاب قدموا الأرواح و العمر فدا مستجيبين على غير ارتياب فليعد قلبك من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحاب أيها الراحل عمراً في شكاتي فإلى طيفك أنات عتاب قد تركت القلب يدمي مثقلاً تائهاً في الليل في عمق الضباب وإذا أطوي وحيداً حائراً أقطع الدرب طويلاً في اكتئاب و إذا الليل خضم موحش تتلاقى فيه أمواج العذاب لم يعد يبرق في ليلي سنا قد توارت كل أنوار الشهاب غير أني سوف أمضي مثلما كنت تلقاني في وجه الصعاب سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا يرتضي ضعفاً بقول أو جوابي سوف تحدوني دماء عابقات قد أنارت كل فج للذهاب