ازدادت ظاهرة تدخين المرأة انتشارا في الدول العربية على الرغم من تعارضها مع الأعراف والتقاليد العربية والإسلامية والجزائر على غرار الدول التي شاعت فيها الآفة بين الفتيات من باب البريستج والموضة الغريبة التي ألغت الأخلاق والقيم والغريب في الأمر أن مناصرات التدخين يرين أن التدخين هو من علامات التحضر والتطور غير منتبهات إلى العواقب الخطيرة للتدخين على صحة المرأة. في عصر تطورت فيه وسائل الإعلام والاتصال وتبادل المعلومات والثقافات والعادات تتسارع الدول والأمم في نقل ثقافتها وعاداتها إلى الآخرين باستخدام تلك الوسائل كما تستخدمها الشركات والمؤسسات في الترويج لبضائعها ومنتجاتها ومن ذلك تنافس شركات التبغ والتدخين في استخدام الوسائل الإعلامية والأساليب الدعائية والإعلانية المغرية لإيقاع الأفراد في تعاطي تلك العادات الخبيثة - التدخين. حملات خبيثة لانغماس المسلمات في الآفة ولمواجهة الانضباط الديني والتعاليم الثقافية والعادات الاجتماعية التي تحول دون وقوع الفتيات المسلمات في التدخين استخدمت تلك الشركات أساليب خبيثة لإيقاعهن في حبائل التدخين ففي هذه الدعايات والإعلانات يربط بين التدخين والجمال والتحضر - الموضة - وتنشر فيها صوراً لنساء جميلات يدخن كما تنتج الشركات سجائر بأسماء نساء مشهورات وتربط بين التدخين وقوة شخصية الفتاة بل صممت علب وحقائب نسائية بسلاسل براقة خاصة بعلب الدخان وأثمرت تلك الحملات الخبيثة ثماراً طعمها مر وريحها خبيثة. فقد أكد المجتمعون في مؤتمر التبغ والصحة في (هلسنكي) أن الحملات التسويقية المتصاعدة لشركات التدخين والموجهة للفتاة في البلدان النامية رفعت من معدل النساء المدخنات. وأن من يرقب أحوال مجتمعنا بنفس محبة وعين فاحصة وقلب ناصح يلحظ بداية انتشار ظاهرة التدخين في أوساط فتياتنا بشكل ملفت للنظر فتياتنا المسلمات في أعمار الزهور يرتكبن هذه المخالفة الشرعية والعادات السيئة ويحملن بين أصابعهن السيجارة ويخرجن من أفواههن وأنوفهن دخان السجائر كريهة الرائحة والمنظر. بل وصل الحال ببعضهن ألا يخرجن إلا وبرفقتهن علب دخان في حقائبهن ويذهبن إلى المحلات ويشترين الدخان بدون خجل أو حياء وآخر الموضات التدخينية أن يجتمعن في المقاهي والمطاعم على شرب الدخان. آثار صحية وخيمة على الصحة وتنبيهاً للفتاة المسلمة من أن تقع في هذه الموضة القاتلة وأن تقلع عنها إن كانت وقعت فيها نذكرها في هذ المقام بأن الدخان محرم لما فيه من أضرار على البدن والمال يقول سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز - رحمه الله - الدخان محرم لكونه خبيثاً مشتملاً على أضرار كثيرة والله سبحانه وتعالى إنما أباح لعباده الطيبين من المطاعم والمشارب وغيرها وحرم عليهم الخبائث قال تعالى: {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات}. وهناك عواقب صحية خطيرة للتدخين على المرأة إضافة إلى الأضرار الأخرى التي تصيب الرجل وتصيبها هي أيضاً ومن ذلك: أنه غالباً ما تميل بشرة الفتاة المدخنة إلى اللون الرمادي الشاحب المصحوب بالاكتئاب بسبب ما للنكوتين من أثر في انقباض الأوعية الدموية كما أنه يتسبب في الشيخوخة المبكرة وظهور تجاعيد الوجه والرقبة ويؤدي إلى تقصف وهشاشة الأظفار واصفرار الأسنان وبرودة الأطراف وفقدان الشهية والإحساس بالتعب المزمن والإجهاد والعصبية والتوتر وتغيير نبرة الصوت وخشونته والروائح الكريهة في الفم والشعر والملابس كما يحدث اضطرابات في الدورة الشهرية بشكل مألوف ومتكرر ويتسبب في انخفاض نسبة الخصوبة لدى المرأة ويزيد من احتمالية الإصابة بالعقم ويزيد بنسبة كبيرة احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي أما المرأة الحامل فلا تتوقف جناية الأم المدخنة إلى طفلها بالمرض بل إن تأثيرها يمتد إلى سلوكه أيضاً. أخيراً: انتبهي! إن كانت بعض فتياتنا يتبعن كل موضة دون عرضها على دينهن وأخلاقهن فإن هذه الموضة التي تعتبرها بعض الفتيات رمزاً للحرية والتحضر والأناقة ستدفعين مقابلها حياتك فقد أكدت الأبحاث العلمية حول الآثار المدمرة للتدخين على المرأة أن حوالي (25 بالمائة) من المدخنات يتوفين بسبب أمراض ناجمة عن التدخين وأن ثلث هؤلاء يمتن دون سن (56). والفتاة العاقلة لا تلقي بنفسها إلى التهلكة كما أن الرجل العاقل لا يبحث عند الزواج إلا عن الفتاة العاقلة.