النتن ياهو يشرع قوانين لقتل الفلسطينيين *** في سابقة هي الأولى من نوعها وبزعم أنها (وسيلة) للقضاء على ثورة السكاكين أقدم مستوطنون يهود على وضع لحم خنزير على جثة شاب فلسطيني السبت بعد إطلاق النار عليه وقتله في القدسالمحتلة إثر إتهامه بمحاولة طعن مستوطن. وكشف موقع (وللا) الإخباري النقاب عن أن مستوطنا خطف جثة الشاب ووضع لحم الخنزير عليها مشيرا إلى تعاظم الدعوات داخل أوساط اليمين الديني في إسرائيل لوضع لحم الخنزير على جثث الشهداء الفلسطينيين. وقد عرض (وللا) شريط فيديو يظهر فيه المستوطن وهو يضع لحم الخنزير على الجثة في مشهد بدا بالغ القسوة. وعلى الرغم من أن هذه تمثل سابقة فإنه سبق لمرجعيات دينية ونخب سياسية وأمنية من اليمين أن دعت إلى لف جثث الشهداء الفلسطينيين الذين يسقطون في عمليات للمقاومة بجلد الخنزير أو لحمه وذلك لردع الشبان الفلسطينيين عن الالتحاق بركب المقاومة وعدم الإقدام على تنفيذ عمليات. وتعتمد هذه المرجعيات وتلك النخب على تحريم الإسلام للحم الخنزير والموقف السلبي الذي بلوره المسلمون تجاه هذا الحيوان لردع الشباب الفلسطيني. وتبدو المسوغات التي تسوقها النخب الإسرائيلية المتحمسة لهذه الفكرة بسيطة وغير متماسكة ولا تعبر عن فهم صحيح للدين الإسلامي حيث إنهم يعتقدون أن الشباب الفلسطيني الذين يلف جثمانهم بلحم الخنزير أو جلده لن يدخلوا الجنة بعد ذلك. وقد سبق للحاخام إسحاق ملميد من قادة الصهيونية الدينية في إسرائيل أن دعا إلى استخدام لحم الخنزير مشيرا إلى أن البريطانيين استخدموا هذا الأسلوب إبان احتلالهم لإندونيسيا زاعما أن هذا الأسلوب أفضى في حينه إلى نتائج كبيرة. وقد سخر الجنرال كارمي غيلون الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) من هذه الفكرة قائلا: (علماء الدين المسلمون سرعان ما يصدرون فتاوى تطمئن الشباب الفلسطيني بأن هذا لن يؤثر على دخولهم الجنة). وفي مقابلة مع قناة التلفزة الإسرائيلية بثت مؤخرا انتقد الطابع (البدائي والتافه) لتفكير الأشخاص الذين يطالبون باستخدام الخنزير في محاربة المقاومة. يذكر أن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يستخدمون قطعانا من الخنازير في تخريب حقول الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية بهدف دفعهم لترك أراضيهم. على صعيد آخر دعت منظمة يهودية للإسراع في تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه على إعتبار أن هذا هو (الرد الطبيعي على العنف الفلسطيني). تشريع لقتل الفلسطينيين بدأ الكنيست أمس الإثنين أعمال الدورة الشتوية بعد ثلاثة أشهر من إجازة الصيف والأعياد اليهودية في أجواء (فاشية) من التحريض ضد العرب في الداخل والدعوات الرسمية والشعبية للصهاينة بحمل السلاح وعدم التردد بإطلاق النار بهدف القتل على (كل من يحمل سكيناً أو مفكاً أو أي شيء حاد) بحسب توصيف زعيم حزب (ييش عتيد) عضو الكنيست يئير لبيد المحسوب على الوسط. ومع استمرار لتصريحات نتنياهو وخطوات حكومته في الأسبوع الأخير سيباشر الكنيست عمليات تسريع سن قانون يُحدد حداً أدنى من العقوبة على رشق الحجارة (ذكرت الصحف أمس أنه 4 سنوات) علماً أن الكنيست أقرّ قبل خروجه للعطلة في الصيف الماضي رفع العقوبة القصوى على رشق الحجارة إلى 20 عاماً. بالإضافة إلى ذلك ستشمل القرارات التي تعتزم الحكومة تحويلها إلى قوانين أو على الأقل قانون (أمر ساعة) أي قانون مؤقت تحديد آليات وإجراءات قصيرة تمكّن من هدم بيوت ومنازل منفذي العمليات وتكريس نص قانوني يمكِّن من تغريم أهالي الأطفال والفتية القاصرين الذين تتم (إدانتهم) برشق الحجارة والزجاجات الحارقة ناهيك عن حرمانهم من مخصصات التأمين الوطني وبدء تشريع تعديل في قانون العقوبات اقترحه وزير السياحة يرون لفين يقضي بحرمان من يدان ب (رشق الحجارة) من حيازة رخصة سياقة. وتعني عودة الكنيست إلى مزاولة أعمال التشريع أيضاً استئناف محاولات حكومة نتنياهو بالمصادقة على قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي يشمل رزمة من القوانين في حزمة واحدة بما في ذلك قيود على حرية التعبير وتسهيل إجراءات إطلاق النار ومنع المعتقلين من لقاء محاميهم. ومن المتوقع أن تسيطر حالة من الإجماع على تأييد كل عمليات الشرطة والجيش الموجهة لضرب (الانتفاضة الفلسطينية) والتهديد المباشر بتطبيق أوامر إطلاق النار ليس في الأراضي المحتلة فقط وإنما أيضاً في الداخل كما حدث في حالة الفلسطينية إسراء عابد التي أطلق شرطيون النار عليها في محطة الباصات المركزية في العفولة بادعاء أنها تحمل سكيناً وحاولت طعن جندي وهو ما فنده فيديو إنتشر على شبكات التواصل بيّن إطلاق النار عليها من دون سبب كما في حالة الشهيد فادي علوني في القدسالمحتلة. من جهة أخرى سيجد نتنياهو نفسه في حالة (دفاع عن تقصيره في ضرب الفلسطينيين) بفعل مزايدات وهجمات السياسيين في إسرائيل بما في ذلك عناصر بارزة في حزب (الليكود) مثل يريف لفين وميريت ريجف وزئيف إلكين ولكن أيضاً من وزراء (البيت اليهودي) بقيادة نفتالي بينت وأيليت شاكيد وقادة المستوطنين بالدرجة نفسها التي سيهاجمه فيها أيضاً وزير الخارجية السباق أفيغدور ليبرمان وحتى زعيم المعارضة في (اليسار) يتسحاق هرتسوغ الذي يطالب بفرض حصار وطوق أمني على الضفة الغربيةالمحتلة مع دعوات لفرض نظام منع التجول في الأحياء الفلسطينية في القدسالمحتلة خارج الأسوار.