بعد انقطاع الكابل البحري بين عنابة ومرسيليا تذبذب شبكة الأنترنت يثير سخط المواطنين اتصالات الجزائر تطمئن.. عرفت خدمة الأنترنت خلال ال 48 ساعة الأخيرة تذبذبا كبيرا في الخدمة بسبب انقطاع الكابل البحري الرابط بين ولاية عنابة الساحلية ومدينة مارسيليا الفرنسية يوم لخميس حيث اشتكى الكثير من المشتركين في شبكة الأنترنت من التذبذب في الشبكة وانقطاعها كليا في بعض مناطق الوطن وهو الأمر الذي تسبب في انزعاج الكثير من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من تدني مستوى هذه الخدمة في العاصمة. عتيقة مغوفل أصبح المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة مجتمعا إلكترونيا بحتا فقد أصبح المواطنون لا يستغنون عن هذه الخدمة في يومياتهم لأنها أصبحت ضرورة ملحة لكامل الطبقات الاجتماعية إلا أن العطب التقني الذي وقع يوم الخميس سبب استياء الكثير من المواطنين كما أنه تسبب في تعطيل مصالح بعض المؤسسات التي تعتمد بصفة كلية على خدمة الأنترنت.
عزلة بسبب الانقطاع شبه التام للأنترنت قمنا بجولة خاطفة إلى بعض شوارع الجزائر العاصمة وذلك حتى نتمكن من الالتقاء ببعض المواطنين حتى نعرف رأيهم في انقطاع شبكة الأنترنت وما خلفه ذلك من انزعاج واستياء لدى الكثير منهم وأول من قابلناها (سمية) شابة تبلغ من العمر 22 سنة طالبة بكلية يوسف بن خدة للعلوم الإنسانية سألناها عن مدى توفر شبكة الأنترنت لديها في البيت فأجابتنا هذه الأخيرة أن الشبكة عرفت انقطاعا يوم الخميس ولم تعد لحد الساعة وهو الأمر الذي أزعجها كثيرا لأنها لم تتمكن من استعمال شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتمكن من التواصل مع أصدقائها مثلما تفعل دائما فقد أحست بالفراغ الكبير جراء انقطاع هذه الخدمة المهمة في حياتها على حد تعبيرها لذلك عوضت الشبكة بالهاتف النقال حتى تتواصل مع أصدقائها. بعد(سمية) قابلنا عبد الرحمان هو الآخر شاب متعود على استعمال الأنترنت يوميا ولا يستطيع التخلي عنها أبدا لأنها أصبحت من ضروريات حياته فقد تعود هذا الأخير على استعمالها من أجل التواصل مع كل أصدقائه في كامل ربوع الوطن وليس العاصمة فقط وقد أحس بمجرد انقطاع الخدمة وحسبما أخبرنا به أنه معزول عن العالم وأنه بعيد كل البعد عن أصدقائه وأحبابه الذين تعود على وجودهم معه في كل ما يفعل من خلال التواصل معه طوال اليوم عبر الفايس بوك والسكايب. وعلى ما يبدو أن انقطاع الأنترنت لم يؤرق الشباب فقط بل حتى كبار السن الذين تعودوا هم أيضا على استعمال الأنترنت وبشكل يومي ومن بين هؤلاء السيدة(يمينة)التي تبلغ من العمر68 عاما والتي تقطن بحي بولوغين هاته الأخيرة ورغم كبر سنها تضررت من انقطاع الأنترنت والسبب أن هذه الأخيرة تكلم ابنها المغترب في كندا يوميا عندما يعود من عمله ويوم الخميس كان عيد ميلاد حفيدها وقد وعدته أنها تشاركه فرحة عيده من خلال المشاركة في الحفل عبر السكايب كما أنها كانت عازمة أن تغني له أغنية عيد الميلاد حتى تدخل الفرحة إلى قلبه إلا أن هذه الأخيرة لم تتمكن من فعل ذلك بعدما انقطعت شبكة الانترنت وخاب أملها ومن سوء الحظ تزامن الانقطاع مع عيد ميلاد حفيدها. اتصالات الجزائر تطمئن زبائنها من جهة أخرى طمأنت سلطة ضبط البريد الاتصالات السلكية واللاسلكية أن الكابل البحري الرابط بين الجزائر العاصمة وبالما سيسمح بالإبقاء على استمرارية خدمة الأنترنت بمستوى معقول بعد انقطاع الكابل البحري الرابط بين مدينة عنابةالجزائرية ومارسيليا الفرنسية الخميس الماضي والجدير بالذكر أن اتصالات الجزائر قد أصدرت بيانا تؤكد فيه أن حركة التزويد بالإنترنت على الخط المشترك الرقمي ذو السرعة الفائقة (ADSL) سيعرف (تذبذبا بسبب انقطاع حدث يوم الخميس على مستوى كابل بحري للألياف البصرية (SMW4) يربط بين مدينتي عنابة ومرسيليا كما أكدت اتصالات الجزائر لسلطة الضبط بأنها اتخذت جميع الإجراءات من أجل تصليح الكابل المتضرر في أقرب الآجال وفي نفس الوقت إعادة عملية الربط بالأنترنت وأضاف ذات المتعامل أن الشريط المار المتبقى المتنقل عبر الكابل البحري الرابط بين الجزائر-بالما سيسمح بإبقاء الخدمة في مستوى معقول بفضل زيادة قوته وذلك بمقتضى أحكام دفتر الشروط. كما أشارت سلطة ضبط البريد والتكنولوجيا أن الانزعاج الذي قد يؤثر على المستعملين سيتم التحكم فيه من خلال إطلاق الشبكة بمستوى يمكن استخدامها مؤكدة أنها تتابع باهتمام تطورات هذا العطب التقني لدى المتعامل وستعلم المستعملين بآخر المستجدات وقد شكلت اتصالات الجزائر في هذا الخصوص خلية أزمة لمتابعة هذا العطب.