في خطوة لتدعيم الغطاء النباتي التعاون من أجل استغلال أمثل ل 17 مشتلة في عين تموشنت سيتمّ التوقيع قريبا على اتّفاقية شراكة بين المؤسّسة الجهوية للهندسة الريفية (الظهرة) ومحافظة الغابات لعين تموشنت في مجال استغلال المشتلات حسب ما علم من مسؤول مديرية المشاريع لعين تموشنت. بموجب هذه الشراكة التي ستدخل حيّز التطبيق في بداية 2016 سيتعاون الطرفان في استغلال ال 17 مشتلة التابعة للمؤسّسة الجهوية للهندسة الريفية ومشتلة سيدي بن عدة التابعة لمحافظة الغابات كما أوضح نفس المسؤول على هامش إحياء اليوم الوطني للشجرة. وستساهم هذه العملية في تدعيم الفضاء الغابي على مستوى ولاية عين تموشنت حيث يمثّل الغطاء النباتي سوى 12 بالمائة من مساحتها الإجمالية. وتعدّ هذه المؤسّسة الجهوية عّدة عمليات على مستوى الولاية لا سيّما إنجاز أشغال غابية استعجاليه في 2014 لإعادة التشجير بغابة ساسل التي أتلفت جرّاء حريق وتشرف حاليا على عمليات للتشجير مسجّلة في إطار المخطّطات القطاعية للتنمية والتي تسجل نسب تقدّم تقدّر ب 80 بالمائة لفترة 2013-2014 وب 60 بالمائة لسنة 2015. وفي مجال البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة أنجزت مديرية المشاريع لعين تموشنت بين 2010 و2014 ما لا يقلّ عن 157 برنامج من مجموع 194 مع استهداف 9.250 عائلة واستحداث 2.277 منصب عمل مباشر و598 منصب غير مباشر. وقد سمحت هذه العمليات بإنشاء مساحات فلاحية صالحة تقدّر ب 5ر415 هكتار وفتح مسالك ل 1.522 عائلة وتشجير 65 هكتار حسب ما أشير إليه. وقد تميّز إحياء اليوم الوطني للشجرة الذي احتضنه المركّب الثقافي بتنظيم معرض بمشاركة عدّة مديريات ومتعاملين وجمعيات لإبراز الاهتمام الذي يولى للشجرة والبيئة بصفة عامّة. وأكّدت محافظة الغابات على الجهود الرّامية إلى تدعيم عمليات التشجير عبر ولاية عين تموشنت والتي توجت بتشجير في العام الجاري مساحة 384 هكتار فيما مسّت النيران 902ر65 هكتار كما أشير إليه. وسلّمت السلطات المحلّية خلال حفل هدايا وشهادات للتلاميذ الفائزين في مسابقة الرسم المنتظمة بهذه المناسبة. وفي تصريح للصحافة أبرز والي عين تموشنت حمّو أحمد تهامي أنه قد أعطى تعليمات لمديرية البيئة من أجل إعداد تقرير حول وضعية الغابات بالولاية يستند إليه لبرمجة عمليات للحماية وستتعلّق هذه العمليات (إذا ما اقتضت الحاجة بغلق الغابات أمام المواطنين) كما أوضح الوالي.