عملت مديرية الغابات على استعادة مساحة 830 هكتار لغرس 1.3 ملون شجيرة من البلوط الفليني بمشتلة قرباز خلال حملة 2013 - 2014، وبرمجة 2 مليون شجيرة أخرى خلال حملة 2014 - 2015، وإنشاء مشتلة مكونة من بيت زجاجي مكيف وبيوت بلاستيكية نفقية بمبلغ 2 مليار سنتيم لإنتاج نباتات التزيين وأشجار الزيتون. وحسب مصادر من قطاع الغابات، فقد بلغت عمليات تطهير البرامج القطاعية للغابات 04 عمليات بقيمة 107 مليار سنتيم، والمشاريع المنطلقة خلال سنة 2014 تتمثل في 13 عملية بقيمة 75 مليار سنتيم، وذلك بتشجير الفلين على مساحة 1000 هكتار استفادت منها بلديات العديد من الدوائر. وتزامن ذلك مع فتح مسالك غابية على مساحة 100 كلم، ناهيك عن تهيئة مسالك غابية على مساحة 80 كلم، وتهيئة خنادق ضد النيران على مساحة 500 هكتار بعمليتين متفرقتين، مع إعادة تجديد الأشجار على مساحة 1500 هكتار بالعديد من البلديات. أما البرامج التي استفادت منها الولاية حسب نفس المصدر، بقطاع الغابات والمتعلقة بصناديق الدعم فقد بلغت 10 عمليات بقيمة 33.7 مليار سنتيم متمثلة في عمليات تشجير المثمر 1100 هكتار بأغلب بلديات الولاية (26 بلدية من أصل 38 بلدية)، إضافة إلى فتح مسالك ريفية على مستوى 149 كلم ب 32 بلدية. وتمثّلت المشاريع المستلمة خلال سنة 2014 في إعادة التشجير شطر 2010 ب 09 بلديات كانت معنية بهذه العملية، وتشجير الفلين شطري 2010 و2011 على مستوى البلديات الغربية والشرقية الساحلية، زيادة على تهيئة المسالك الغابية وتهيئة خنادق ضد الحرائق. وبلغت العمليات المستلمة في إطار صناديق الدعم في قطاع الغابات 47 عملية استهلكت 115 مليار سنتيم، منها استزراع المناطق الرعوية على مسافة 8 كلم بأولاد أعطية، وفتح وتهيئة 13 منبع مائي بالعديد من البلديات ذات الطابع الجبلي. وتقدّر المساحة الغابية بولاية سكيكدة ب 198 ألف هكتار، أي ما يعادل 48 في المائة من المساحة الإجمالية للولاية، غرست خلال السنة الماضية 8 آلاف شجيرة من الفلين والكاليتوس وشجرة لاكاسيا على مساحة ثلاثة هكتارات ببلديات مجاز الدشيش وسيدي مزغيش (جنوب غرب سكيكدة) بتطوع 200 جندي من القطاع العسكري لولاية سكيكدة بتأطير من محافظة الغابات والبلديات المعنية، واستهدفت محافظة الغابات خلال السنة الماضية غرس 28 ألف شجيرة من أجل تجديد الغطاء النّباتي. وتتسبّب عملية الاعتداء على الغطاء الغابي بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة في تعرية نحو مائتي هكتار من الغابات، لاسيما بحجر مفروش بعين قشرة، مرورا بتيوطيان وتاولال إلى غاية الزيتونة وأولاد أعطية وغيرها، وقد تعرّض أعوان محافظة الغابات للولاية المكلفين بحماية الشريط الغابي فيما سبق للاعتداء لغرض تسهيل مهمة الناهبين باستنزاف الثروات الغابية، حيث كثّفت أفراد هذه العصابات من نشاطاتها الإجرامية خلال موسم الشتاء والبرد، وقد ناشد العشرات من سكان القرى والمداشر الواقعة بالمحيطات الغابية، السلطات المحلية والجهات المسؤولة التدخل العاجل لحماية الثروة الغابية، التي تتعرض منذ سنوات لعملية استنزاف كبيرة من قبل عصابات مختصّة ومحترفة ينحدر أفرادها من عدة ولايات مجاورة، مدجّجين بأسلحة بيضاء، ويتخذون من عمق الغابات الكبيرة والكثيفة مقرا لهم، بينما يتولى شركاؤهم مهمة نقل وبيع المسروقات من الفحم والخشب تحت جنح الظلام، هذا الأمر نبّهت إليه جمعيات ناشطة في مجال حماية البيئة والمحيط في عديد المرات. وتتعرّض غابات ولاية سكيكدة خصوصا خلال فصل الحر إلى حرائق متعددة اختلفت أسبابها، منها الطبيعية والكثير منها بفعل فاعل، إضافة إلى نهب الثروات الغابية من الفلين والخشب واستعمالها في التدفئة والطهي ببلديات المصيف القلي، والبلديات الجبلية التي لا يصلها الغاز الطبيعي، ممّا جعل العديد من الأسر تعتمد على الخشب لاستعماله في الطهي والتدفئة، أما الجهة الشرقية فتعرف التعرية من نوع آخر، حيث يعمد الكثير من سكان تلك المناطق الى تعرية الغابات واستصلاحها وغرسها بالبطيخ، ممّا يعرض الغطاء الغابي في خبر كان.