العمارة رقم 7 على وشك الانهيار سكان حي ذبيح شريف بالقصبة يستنجدون بوالي العاصمة انتفض قاطنو العمارة رقم 7 بذبيح الشريف بالقصبة بالعاصمة ضد سياسة التهميش والإقصاء التي تطالهم سيما هذه الأيام التي يعيشون فيها حالة من الخوف والهلع بسبب سكناتهم المهترئة والتي باتت مهددة بالسقوط في أية لحظة خصوصا مع تساقط الأمطار الأخيرة والتي زادت من تأزم الوضع. كادت هذه الأوضاع أن تودي بحياة أزيد من 12 عائلة قاطنة بذات العمارة وحسب هؤلاء ل (أخبار اليوم) فإن سكناتهم لم تعد قابلة للصمود أكثر أمام العوامل الطبيعية وأن حياتهم على المحك فهم معرضون للموت في أي لحظة جراء هذه السكنات المهددة بالسقوط على رؤوس قاطنيها في حال عدم تحرك السلطات المحلية لترحيلهم في أقرب الآجال. وطالب السكان من المسؤولين بتهيئة العمارة وترميمها لإنقاذهم من الخطر المحدق بحياة السكان إلا أن الجهات المعنية دائما تلطف الأجواء بوعود زائفة فقط من أجل امتصاص غضب وامتعاض السكان الثائرين خصوصا بعد سماعهم ترحيل جهات متضررة دون أخرى الأمر الذي أثار حفيظة تلك العائلات التي تهدد بالخروج إلى الشارع إن لم يأت دورها في الحصول على شقق لائقة تحفظ كرامتهم خلال الكوطة المقبلة لاسيما وأن حياتهم باتت على كف عفريت يتجرعون من خلالها كل أنواع المعاناة والمخاطر والسلطات تدير ظهرها لمشاكلهم في كل مناسبة تشهد خلالها العاصمة (عمليات الرحلة) -حسبهم-. في السياق ذاته أردف ممثل السكان قائلا: أنهم يعلقون آمالا كبيرة في تحقيق السلطات المحلية والولائية وعودها بترحيلهم إلى سكنات آمنة وملائمة خصوصا بعد عملية الترحيل التي شملت بعض العمارات المصنفة في الخانة الحمراء على مستوى العاصمة على غرار سكان ديار الشمس سيدي أمحمد وغيرها وأضاف ذات المتحدث أنهم يعيشون رعبا وهلعا كبيرين كما قضوا ليالي بيضاء في الأيام الأخيرة التي عرفت تساقط أمطار غزيرة أحدثت تسربات مياه الأمطار إلى كامل البيوت كما عرفت عدة تشققات بليغة بسبب اهتراء الجدران وأنهم فعلا يواجهون مصيرا مجهولا في ظل هاجس انهيار سكناتهم البالية والقديمة التي يعود تاريخها إلى حقبة الاستعمار وقد وقفت (أخبار اليوم) على معاناة تلك العائلات عن قرب. وللإشارة فإن مصالح المراقبة التقنية للبنايات الهشة قد صنفت العمارة في الخانة الحمراء وطالبت السكان إخلاءها تفاديا لكارثة إنسانية جماعية إلا أنه -حسبهم- لا مكان آخر يلجؤون إليه سوى البقاء تحت رحمة الخوف الذي يسيطر عليهم ويلازمهم إلا أن السلطات تكتفي في كل مرة بوعود لا تتحقق على أرض الواقع لغاية كتابة هذه الأسطر. ومن خلال حديث العائلات لنا أعربت عن مدى تخوفها من الاهتزازات الأرضية التي تحدث كلما مرت سيارة أو شاحنة بالحي مؤكدين في ذات الصدد أن المنازل التي يقطنوها منذ سنوات خلت تعاني تصدعات وتشققات بليغة غير أن ما زاد من تدهورها الاضطرابات الجوية التي أثرت على أجزاء كبيرة منها بما فيها الأسقف والجدران ناهيك عن الزلزال الأخير الذي مسّ العاصمة وما جاورها والذي لا تزال بصماته على العمارة التي تؤوينا والتي أصبحت غير آمنة على حياة السكان وغير صالحة على الإطلاق للسكن وبات وضعها ينبئ بالخطر وهذا ما يستلزم تدخل المعنيين بالأمر ببلدية القصبة في أسرع وقت ممكن.