شرطي بين المتهمين محاكمة عصابة قامت بالسطو على مستودع ومصنع باشرت محكمة جنايات العاصمة أمس استجواب 10 متهمين من بينهم شرطي من أصل 11 متهما فُصل ملف المتهم الرئيسي (ت.زكريا) عنهم لضلوعهم في جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفر ظروف التعدد والليل واستحضار مركبة والمتاجرة في المخدرات التي طالت مستودع للمواد الغذائية بحي المنظر الجميل ومصنع للمثلجات حيث قدرت قيمة المسروقات بقرابة 3.5 مليار سنتيم. وتبين من خلال قرار إحالة المتهمين أن الشرطي (د.عبد الرزاق) كان وراء عمليات السطو التي طالت مستودع بالجملة للمواد الغدائية بالقبة وشركة مثلجات بالدار البيضاء حيث خطّط ودبّر لسرقة صندوقين فولاذيين الأول كان به مليارين و600 مليون سنتيم والثاني 800 مليون سنتيم وهذا بالاتفاق مع 10 أشخاص من بينهم حارس المستودع غير أن كاميرات المراقبة الخاصة بشركة LG كشفت هويتهم. وقد تم تحريك القضية بناء على شكوى صاحب المستودع وهو بائع مواد غذائية بالجملة بسوق المنظر الجميل بالقبة أمام مصالح أمن حسين داي مفادها تعرضه لسرقة الخزينة الفولاذية التي تحوي على مبلغ مليارين و600 مليون سنتيم من قبل مجهولين وبناءا على التحريات التي قامت بها ذات المصالح ومن خلال تسجيل الكاميرا الخاص بشركة (أل جي) الكائنة بالقرب من مستودع الضحية بالقبة تم تحديد هوية المشتبه فيهم وإلقاء القبض على ثمانية منهم وبعد إحالتهم على التحقيق القضائي تبين أن المتهمين عرضوا فكرة السرقة على حارس المستودع الذي وافق على ذلك وبناءا على خطة محكمة تمكنوا من تنفيذ مخططهم عقب تعمد الحارس ترك 17 قفلا مفتوحة عند مغادرته مقر عمله مساءا ليتسلل أفراد العصابة ليلا إلى المستودع وسرقة خزنتين من الفولاذ تحوي على مبلغ مليار و600 مليون سنتيم وهذا في وقت قياسي لا يتعدى 30 ثانية ولاذوا بالفرار باتجاه مدينة الرويبة أين تخلصوا من الخزنتين التي عثرت عليها مصالح الأمن فيما بعد. وعند استنطاق المتهمين من قبل عناصر الضبطية تم الكشف عن مكان إخفاء المسروقات أين عثر أثناء التفتيش على صندوق فولادي آخر به 800 مليون سنتيم اتضح أنه خاص بشركة مثلجات بالدار البيضاء استولى عليه بنفس الطريقة وعن سابق تخطيط من طرف هذه العصابة كما تم حجز كمية من المخدرات بوزن 4.5 كغ من نوع القنب الهندي ومبلغ مالي معتبر يقدر بمليار ونصف وسيارة من نوع (إيبيزا). وقد صرح حارس المستودع أنه تعرض للتهديد بسلاح ناري من طرف الشرطي للموافقة على مساعدتهم في ارتكاب عملية السرقة التي اقترحها المتهم الرئيسي (ت.زكريا) هذا الأخير تم ضبطه وبحوزته 20 مليون سنتيم صرح بشأنها أنه كان ينوي تسليمها للحارس (ك.فريد) كسلفة غير أن التحريات توصلت إلى أنها جزء من حصته في الجريمة والمقدرة ب300 مليون سنتيم. أما المتهم (غ.مراد) فينسب له أنه صاحب الشاحنة التي نقل عليها الخزنة الفولاذية في حين أنكر علاقته بالسرقة وأنه قام فقط باستحضار المركبة في حين اعترف الشرطي بالجريمة وهو ما فنده (ص. يونس) واعترف فقط بعلاقته بالمتهم الرئيسي وبالحارس وأنه لم يطلب منه ترك أقفال المستودع مفتوحة لسرقة الخزنة.