تناول المشاركون في أشغال يوم دراسي بالمركز الجامعي أحمد زبانة لغليزان حول (واقع المدرسة في القرن العشرين) الإصلاحات المتعاقبة على المنظومة التربوية والتطورات العلمية والتكنولوجية. وأجمع المتدخلون في هذا اللقاء الذي ينظمه معهد العلوم الإنسانية بذات المركز الجامعي على أن جميع الإصلاحات لمناهج المنظومة التربوية منذ الاستقلال الى يومنا (لم تبن على دراسة علمية واجتماعية مما أدى إلى عدم نجاعتها). وفي هذا الإطار أبرز الدكتور عبد القادر بغداد باي من المركز الجامعي لغليزان الذي قدم مداخلة بعنوان ( دور المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية): (أن الإصلاحات المتعاقبة على المدرسة الجزائرية أثرت على نوعية التعليم وعلى مردودية المنظومة التربوية لعدم مراعاتها لعامل التحولات العلمية والتكنولوجية الحاصلة). وشدد على ضرورة تمكين الأستاذ من التكوين المستمر للاستفادة من التطورات العلمية حتى يكون له القدرة على رفع المستوى التعليمي لدى التلميذ. ومن جانبه أبرز الدكتور يحيى بن يمينة من مركز البحوث في الإنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران أهمية تدريس التربية المدنية لغرس روح المسؤولية لدى المتعلم مشيرا إلى أنها تمكن التلميذ (من اكتساب آليات وأساليب المساهمة في الحياة الجماعية والمدنية وتنمية حسّه المدني).