أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول الارشاد المدرسي و المهني في الجزائر واقع و أفاق ، على أهمية التوجيه و الارشاد في المنظومة التربوية كوسيلة للحفاظ على التوازن النفسي و الاجتماعي للمتعلم . و اعتبر المشاركون في هذا الملتقى الذي ينظمه معهد العلوم الاجتماعية و الانسانية بالمركز الجامعي لغليزان على مدار يومين ، أنه لابد من الاهتمام بتنمية كل الطاقات البشرية و توجيهها و ارشادها و تكوينها . و في هذا الاطار أكد الدكتور سليمان مظهرمن جامعة الجزائر 2 الذي قدم مداخلة بعنوان " مواجهة العائلة و المدرسة من أجل تسيير الطاقة البشرية " ، على ضرورة توظيف الطاقات البشرية التي اعتبرها مورد حيوي بالنسبة للأشخاص و الجماعات . و لاحظ ذات المتدخل أن فعالية الطاقة البشرية مرهونة بأنماط تركيبها و طرق تسييرها و تطرق لمفهوم المدرسة من خلال دراسة مقارنة بين العائلة التي تمثل النظام الاجتماعي و المؤسسة محرك النظام العصري و التي تختلف شروط الواحدة عن الأخرى . أما ا الدكتور سواريت بن عمر من جامعة وهران ، فقد تطرق الى أهمية الفلسفة التربوية و التوجيه و الارشاد المدرسي و دعا الى فتح باب الحوار و بحث الحل الأرجح الذي يساعد المجتمع في تشخيص المشكلاتو اقتراح فرضياتمن خلال حمل كل الحلول و مقاربتها في مجال ارشاد الجهد البشري و توجيهه على مستوى مختلف المراحل التعليمية . قدم المحاضر جملة من الاقتراحات التي يرى أنها قد تساهم في كيفة التوجيه معتبرا أن هناك طلبة فشلوا في دراستهم بسبب سوء التوجيه و غياب الخيارت أمامهم الأمر الذي منعهم من بناء مشاريعهم التي تتناسب مع رغباتهم و مؤهلاتهم . و من جانبه اعتبر الدكتور ابراهيم أحمد من جامعة مستغانم ، أن الجامعة هي المرحلة الحساسة و الحلقة الأخيرة في سيرورة تكوين الطالب الى غاية انتقاله الى الحياة المهنية ملاحظا في ذات السياق أن الجامعة ليست الغاية و انما الوسيلة مؤكدا على ضرورة أن يستثمر فيها الطالب التجارب السابقة و يقوي من امكانياته و كفاءاته التي اكتسبها في المنظومة التربوية . كما قدم الدكتور غياث بوفلجة من جامعة وهران مداخلة بعنوان " واقع و تحديات التوجيه الالكتروني لطلبة الجامعة الجزائرية " أكد من خلالها على ضرورة ادماج الجانب البشري عند التوجيه الذي يكون من الأخصائيين النفسيينو ذلك من خلال التركيز على كل الجوانب النفسية و القدرات و الرغبات والأهداف و الطموحات . و أضاف هذا الأكاديمي أن علم النفس و علوم التربية تساهم في التوجيه المدرسي و المهني و الجامعي بطرق علمية . و للاشارة ستتواصل أشغال هذا الملتقى الذي حضره حوالي 50 أستاذا من مختلف جامعات الوطن الثلاثاء ، بعدة مداخلات تتناول الارشاد المدرسي و دوره في مواجهة المشكلات التربوية و الارشاد النفسي المدرسي في الوسط التربوي و غيرها .