السفير بوشة يكشف موقف بلادنا من القضية السورية ويؤكد: 50 ألف لاجئ سوري يتمتعون بكامل حقوقهم في الجزائر عكس ما يتصوره بعض الجزائريين وتسوق له بعض الأبواق الأجنبية الحاقدة فإن وضعية اللاجئين السوريين في بلادنا (جدُ حسنة) حيث يحظى نحو 50 ألف سوري بكامل الحقوق المدنية والرعاية والاحترام كما تشير أرقام كشفت عنها مصادر دبلوماسية إلى اقتحامهم مجال التجارة والأشغال العمومية بقوة... وكشف سفير الجزائر في سوريا صالح بوشة في تصريحات للصحافة المحلية (إن عدد السوريين تضاعف خلال الأزمة الراهنة في الجزائر ليصل إلى نحو 50 ألفا ولهم كامل الحقوق المدنية ويحظون بكل الرعاية والاحترام فهم في بلدهم الثاني) لافتا إلى أن عدد السوريين المسجلين في غرفة التجارة الجزائرية يبلغ نحو 1300 خلال عام 2014 وهذا يضع سورية في المراتب الأولى مثل الدول المجاورة للجزائر إضافة إلى وجود أكثر من 30 شركة مختصة بالبناء يديرها سوريون. وشهد عام 2015 عدة اجتماعات لبحث تعزيز التعاون بين سورية والجزائر في مجالات الاقتصاد والتجارة الخارجية والنفط والثروة المعدنية والتعليم العالي وبناء القدرات وتبادل الطلاب والخبرات العلمية. من جانب آخر أكد سفير الجزائر في سوريا (أن موقف الجزائر من الأحداث في سورية منذ بداية الأزمة كان ثابتا وواضحا إذ أعربت عن دعمها الدائم لوحدة سورية وتضامنها مع الشعب السوري في محنته). ورأى بوشة أن (ما تتعرض له سورية إضعافها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية وإبعادها عن دورها بالمنطقة لأن إضعاف سورية هو إضعاف للمنطقة برمتها). وأشار السفير الجزائري في سوريا إلى أن بلادنا رفضت كل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية المتعلقة بتعليق عضوية سوريا فيها وكل القرارات الدولية المسيسة التي حاولت النيل من سورية وسيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية. وأكد بوشة أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية و(أن الجزائر لن تتوقف عن أي جهد دبلوماسي يسهم في هذا الحل) ولا سيما أنها تعرضت في تسعينيات القرن الماضي إلى أزمة حاول من خلالها أعداؤها زعزعة استقرارها عبر أعمال إرهابية دامت لعدة سنوات. ونبّه بوشة من أن الإرهاب خطر على المنطقة كلها الأمر الذي يفترض تجفيف منابعه واستخدام كل الأدوات التي يمكن أن تساعد في القضاء على هذه الآفة التي تجتاح المنطقة كلها (فالجهود الحالية ليست كافية والمطلوب المزيد من التعاون بين كل الدول في جميع المجالات التقنية واللوجستية ومراجعة الكثير من السياسات والإجراءات لمجابهة الإرهاب بشكل عام) مُبينا أن بلاده حريصة على التعاون والتنسيق مع سورية في هذا المجال.