كشفت مصالح الدرك الوطني أن ظاهرة الإدمان على المخدّرات تعرف انتشارا رهيبا تصاعديا بين فئة المراهقين في ولاية البويرة بتسجيل أزيد من 3900 قضية وسط تلاميذ الطور الثانوي ما يتطلّب إعادة النّظر في السياسة المعتمدة في مكافحة الظاهرة التي أضحت تنخر القلب النابض للمجتمع. كما تعدّ هذه الآفة المغذّي الرئيسي للجريمة على اختلاف أنواعها بعد أن أصبحت الجزائر بلدا مستهلكا كان قبل سنوات منطقة عبور لهذه السموم التي فاق استهلاك القنّب الهندي منها بالجزائر سنة 2015 ما يزيد عن 85 ألف و500 طنّ ما كان وراء تسجيل 11072 قضية فيما بلغت القضايا المعالجة في مجال استهلاك الكوكايين 48 قضية وأزيد من 2320 قضية تخصّ استهلاك المهلوسات. وكشف تدخّل لأحد الأطبّاء خلال اليوم الدراسي الذي نظّمته مديرية النشاط الاجتماعي بولاية البويرة حول الإدمان عند المراهقين أن 30 بالمائة من المراهقين يدخّنون 25 بالمائة منهم لهم تجربة في مجال تعاطي الكحول و17 بالمائة منهم يتناولون الأدوية النّفسية المهدّئة وهو ما يستدعي التوقّف لإعادة النّظر في أن مدمن اليوم ليس مدمن الأمس حسب العديد من التدخّلات.